قرارات جديدة تدعم الاتحاد العام النسائي وباقي المنظمات والنقابات

 شدد الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال خلال لقائه أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام النسائي ورئيسات المكاتب الإدارية بالمحافظات أمس بمبنى القيادة على ضرورة الابتعاد عن الشعارات الرنانة وتغيير آلية العمل المتبعة والانتقال من العمل المكتبي إلى العمل الميداني والتواصل مع المكاتب وعقد لقاءات دورية معها والإشراف المباشر على عملها.

 وأكد الرفيق الهلال على أهمية أن تقوم المكاتب بالتواصل مع الروابط والوحدات النسائية وأن يكون الاتحاد شريكاً حقيقياً بعملية الإغاثة والانطلاق نحو الأعمال التي من شأنها خدمة المرأة وتحقيق مصالحها والمشاركة بكل الأنشطة التي تُعنى بالمرأة ، مشدداً على ضرورة أن يقوم الاتحاد بتعزيز موارده المالية من خلال القيام بأعمال تحقق ريعية اقتصادية واستثمار العقارات التابعة له بالشكل الأمثل.

وفيما يتعلق بالواقع التنظيمي أكد الأمين القطري المساعد على ضرورة الاهتمام بهذا الجانب وإيلائه الاهتمام الذي يستحقه والعمل على جذب أعضاء جدد ووضع آليات جديدة والاهتمام بعملية الأتمتة لتسريع العمل بين المكتب التنفيذي ومكاتبه الإدارية والاستعداد الجيد للاستحقاقات الدستورية القادمة بحيث تظهر المرأة السورية صورتها المشرقة من خلال المشاركة الفاعلة فيها، ولفت إلى أن القيادة ستقدم كل الدعم للاتحاد وبالوقت ذاته ستحاسب كل رفيقة قيادية تخالف مهامها ولم تكن بالمستوى المطلوب .

وقال الرفيق الهلال: إن القيادة تريد إعادة الألق إلى الاتحاد كمنظمة راعية للمرأة السورية وتريد أن تكون هذه المنظمة الملاذ الآمن للمرأة وأن تتواجد على كامل ساحات الوطن من خلال أنشطة هادفة ومفيدة ومبادرات تظهر الصورة الحقيقية للمنظمة ومن خلالها للمرأة السورية، مشيراً إلى أن القيادة بعد إعادة تشكيلها اختارت الاتحاد كأول منظمة تلتقيها  إيماناً منها بأهميتها ودورها بعملية التنمية، موضحاً أن مهمة القيادة في الاتحاد هي تكليف وليست تشريفاً، وهي مهمة نضالية ومن ارتضى هذه المهمة يجب أن يكون بالمستوى المطلوب والقيادة عندما اختارت المكتب الجديد والمكاتب الإدارية وضعت معايير معينة للأعضاء، حيث تم التركيز على الكفاءة والخبرة والانتماء الوطني والعمل في هذه المرحلة الصعبة التي يتعرض فيها الوطن لأشرس عدوان عرفته دولة، مضيفاً: إن القيادة تعوّل على المنظمة وعملها كثيراً، فهي متواجدة في كل بيت وهذا يمنحها المزيد من القوة لتحقيق أهدافها ويحمّلها مسؤولية كبيرة لإعداد وتربية جيل وطني وتخليصه من شوائب الفكر التكفيري والوهابي الظلامي الهادف إلى تدمير البلاد والعباد.

وأوضح الأمين القطري المساعد إلى أنه سيتم خلال الفترة القادمة اتخاذ قرارات جديدة تدعم عمل الاتحاد وعمل باقي المنظمات والنقابات، منوهاً إلى ضرورة الإسراع بتفعيل عمل الوحدات النسائية لتقوم بالدور المطلوب منها بالأحياء والتي هي اليوم بأمس الحاجة لعملها، مبيناً أن القرار الذي تم اتخاذه لتفريغ كل أعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء المكاتب الإدارية كان الهدف منه تفعيل العمل بالمنظمة وليس هدفه تجميع الأعضاء من دون أي عمل لأن متطلبات المرحلة لا تتحمل وجود أعضاء غير فاعلين، وللأسف عانينا من هذه المشكلة خلال الفترة الماضية والتي تركت آثاراً سلبية على عمل الاتحاد وباقي المنظمات.

بدوره قال الرفيق عبد المعطي مشلب رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية: إن الدور الذي يلعبه الاتحاد العام النسائي كبير كونه الحاضنة الشعبية للمرأة العربية السورية، وبالتالي يترتب عليه القيام بالكثير من الأعمال ووضع الخطط والبرامج للمرحلة القادمة والارتقاء بالعمل لتقديم المزيد من الخدمات ومناقشة كل القضايا التي تهم عمل الاتحاد بكل جدية ومسؤولية والتواصل الدائم مع الروابط والوحدات، داعياً إلى العمل بروح الفريق الواحد ليكون الاتحاد قادراً على التصدي للتحديات القادمة وتحقيق أهدافه، إضافة إلى أهمية تعزيز ثقافة التطوع وخلق مبادرات خلاقة تعزز من وجود ومكانة المنظمة والمرأة  .

وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندا الشماط ذكرت أن الوزارة أعدت دراسة لتمويل الاتحاد ستتم مناقشتها قريباً مع رئاسة مجلس الوزراء، وهذا الأمر سيحل الكثير من الصعوبات المالية التي يعاني منها الاتحاد، لافتة إلى أن الوزارة ستقدم للاتحاد سللاً غذائية لمساعدته في تنفيذ أعماله، وتأمين فرص عمل للنساء المهجرات.

من جهتها قالت رئيسة الاتحاد الدكتورة ماجدة قطيط: إن الاتحاد سيعمل على عكس ثقة القيادة بخطط عمل طموحة ومفيدة للمرأة وفي مختلف المجالات لتجاوز الصعوبات التي رافقت العمل خلال الفترة الماضية، لافتة إلى أن الاتحاد سيعمل على إطلاق عدد من المشاريع التي تهم المرأة ولاسيما الريفية.

بعد ذلك تحدثت رئيسات المكاتب عن خطط العمل المستقبلية وآليات التنفيذ وضرورة الارتقاء بالعمل وتقديم المزيد من الخدمات للنساء.

البعث