ثقافة وفن

كورال كنيسة أم الزنار وفرقة موزاييك يحييان أمسية ميلادية في حمص

بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية أقيم في مسرح دار الثقافة بحمص أمسية ميلادية أحياها كل من فرقة موزاييك وكورال كنيسة أم الزنار بحضور شخصيات رسمية ودينية وحشد من أهالي مدينة حمص.

وقدمت فرقة موزاييك عدة معزوفات مزجت فيها بين الغناء الشرقي والغربي، كما أدى أعضاء الكورال أغنيات دينية باللغتين السريانية والعربية ضوي الدنيا شموع- يا نبع المحبة- ليلة الميلاد وغيرها.

ودعا المطران مار سلوانس بطرس النعمة مطران حمص وحماة وتوابعهما للسريان الأرثوذكس، الى الوحدة ونبذ الكراهية والحقد ونشر المحبة والتآخي، وبذل الجهود لإعادة بناء حمص وعودة البسمة والفرح إلى كل بقعة فيها، مبينا أن هذه الأيام المباركة هي فرصة لنتوجه جميعنا إلى الرب بالدعاء من أجل عودة المخطوفين، والنصر لأبطال الجيش العربي السوري والرحمة لكل من بذل الدماء رخيصة في سبيل عزة سورية وكرامتها.

من جهته بين الشماس طوني يعقوب من منظمي الأمسية أن إقامة مثل هذه الفعاليات، تؤكد أن الحياة لن تقف عند إرهاب أعمى أو شر متعمد على أبناء مدينة حمص لافتا إلى أن سورية ستولد من جديد كما ولد المسيح وستبقى بلاد الحضارة والفن والأخلاق والرقي.

بدورها أوضحت الشاعرة عبير نعمة أن حمص مدينة المحبة والتآخي لن تتخلى عن دورها الثقافي والحضاري المميز وهي مستمرة بالفعاليات الأدبية والفكرية والثقافية بتعاون أبنائها وحبهم للحياة إضافة إلى ما يتمتعون به من ذائقة فنية.

وذكر ماريو بطرس أحد المشرفين على عمل موزاييك أن الفرقة تعمل على مزج الموسيقا الشرقية والغربية من خلال عازفين يتقنون العزف على مختلف الآلات الموسيقية في محاولة منهم لتقديم ما هو جديد ومختلف وقادر على الوصول إلى كل الأذواق والأمزجة.

وأعرب الحضور عن تمنياتهم في أن يعم الخير والسلام سورية وتستعيد مدينة حمص مجددا دورها الثقافي والأدبي المميز الذي طالما اشتهرت به مؤكدين أن العمل الإرهابي الذي أصاب حمص في اليوم نفسه لن يزيدها إلا قوة ومنعة وثقة وتمسك أبنائها بالاستمرارية والعطاء وإعادة البناء.