سورية

لافروف يناقش الملف السوري مع نظيره الأوزبكي

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أساس المشاكل في منطقة الغوطة الشرقية وجود تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والمجموعات المرتبطة به التي تستهدف العاصمة دمشق بالقذائف وتستخدم المدنيين دروعا بشرية وتدعي بأن الاوضاع الإنسانية سيئة.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأوزبكي عبد العزيز كاملوف: إن “الإرهابيين في الغوطة الشرقية يشكلون ضررا على حياة المدنيين ويستخدمونهم دروعا بشرية لحماية أنفسهم واتهام الجيش السوري والحكومة السورية باختراق وانتهاك القوانين الإنسانية” مشددا على أن من يرد ضمان الحقوق الإنسانية للمدنيين في الغوطة فعليه أن يضغط على التنظيمات الإرهابية الموجودة هناك.

وشدد على أنه ليس هناك أي أدلة حتى الآن على أن “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة يستهدف تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بل هناك سعي لتفادي ضربه مشيرا إلى أن بلاده تلفت انتباه الجانب الأمريكي إلى هذه الحقيقة لكن ذلك لم يؤد حتى الآن إلى أي نتيجة.

وبين لافروف أن المصادر التي تعتمد عليها بعض الدول حول ما يجري في الغوطة الشرقية مبنية على شهادات لمن يسمون أصحاب “الخوذ البيضاء” الذين نظموا فضائح زائفة في عدد من المناطق لتوجيه الاتهامات للحكومة السورية.

وأشار لافروف إلى أن المناقشات لا تزال مستمرة في مجلس الأمن الدولي حول مشروع القرار بفرض وقف للأعمال القتالية في سورية موضحا أن المشروع الحالي الذي صاغته السويد والكويت “لا يحتوي ضمانات لتوقف المسلحين المتمركزين في الغوطة الشرقية عن قصف الأحياء السكنية في دمشق”.

ولفت لافروف إلى أنه كي يكون مشروع القرار هذا فعالا ونحن على استعداد لتنسيق نص مناسب نقترح صيغة من شأنها أن تجعل “الهدنة” حقيقية لكن بوجود ضمانات.

وحول اجتماع أستانا أوضح لافروف أن عملية استانا تسهم في منع مخططات تقسيم سورية ومن هنا تأتي محاولات التشهير بها مبينا أنه رغم نفي الأمريكيين لهذه المخططات فإنهم ينفذونها شرق الفرات.

وحول اتفاق مناطق تخفيف التوتر أشار لافروف إلى أن الأمريكيين لا يريدون الاعتراف بأن روسيا قد لعبت الدور الأساسي في التوصل إليه وهذا يولد الكثير من الأسئلة لدينا لافتا إلى أنه يتم التحضير للقاء بين وزراء خارجية الدول الضامنة الثلاث روسيا وإيران وتركيا وسيتم الاعتماد على قرار الأمم المتحدة 2254 الذي يتطلب احترام سيادة الجمهورية العربية السورية وحرمة أراضيها.