الشريط الاخباريثقافة وفن

لبنان تكرم الكبير دريد لحام في صيدا

أقيم في مركز معروف سعد الثقافي في مدينة صيدا احتفال تكريمي للفنان الكبير دريد لحام لمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لاستشهاد معروف سعد بدعوة من الهيئة النسائية الشعبية بالتنظيم الشعبي الناصري ولجنة إحياء ذكرى الشهيد بحضور الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري في لبنان الدكتور اسامة سعد.

وقدمت رئيسة الهيئة النسائية الشعبية إيمان سعد باسم الهيئة ولجنة تخليد ذكرى الشهيد معروف سعد درعا تذكاريا للفنان لحام وقالت في كلمة لها خلال الحفل ان “ميزة الفنان دريد لحام وفرادته لا تكمن فقط في مسيرة عطائه الفني الذي لا يتوقف ينبوعه بل أيضا في إبداعه كممثل ومخرج وكاتب نص ومثقف وفي روعة الانتماء في روح الإنسان التي لا تغادره وفي قلبه الطفولي” لافتة إلى دور أعمال الفنان لحام في تعريف العالم العربي باللهجة الشامية في الماضي عندما لم تكن هناك فضائيات وثقافة تبادل اعمال فنية بين الدول العربية حيث لا يزال المصريون والعرب يرددون حتى يومنا مقاطع من اعماله.

بدوره خاطب جان قسيس نقيب الفنانين اللبنانيين الفنان لحام قائلا “اعرف عمق أحزانك وأعرف دمعتك الصامتة كيف تحرق قلبك وأعرف كيف انك تحار اليوم فيما تقول.. عقيم فكرنا وعقيمة ملامحنا وعقيمة معتقداتنا ما دمنا لا نعرف قيمتك وقيمة المبدعين أمثالك وعقيمة ثقافتنا وعقيم تاريخنا إن جحدنا عطاءاتك ها أنت بيننا مكرم والتكريم يليق بك وقبلة على جبينك الشامخ”.

من جانبه اعرب الفنان لحام في كلمة له عن الشكر والامتنان لمنحه شرف هذا التكريم مؤكدا أن هذه اللحظة سيعيشها ويحفظها في خزان الذاكرة ويستعيدها دائما.

وقال “إن هذا التكريم يخيفني لأنه يضعني أمام سؤال هل سأستطيع أن أكون أهلا له وخصوصا انه جاء من صيدا بوابة الجنوب اللبناني الذي أصبح ترابه كحلا للعيون بعد أن قدسته دماء الشهداء”.

وأضاف الفنان لحام “أشعر الآن أن الشهداء يتحلقون في السماء حول الشهيد معروف سعد أبو الفقراء يقيمون له احتفالا لمناسبة عيد استشهاده الـ 39 الذي جعل من لبنان أكبر من وطن وأقدس من جغرافيا اسمعهم يهمسون لي بانهم لا يريدون منا بعد الآن أن نقف دقيقة صمت إجلالا لأرواحهم بل يريدون منا دقيقة فعل”.

وأعرب الفنان لحام عن خوفه على الوطن العربي الكبيرقائلا وطني الكبير ليس فقط سورية لكنني إطمأنيت على سورية اليوم بعدما سمعت نشيد وطني الواحد.. لست خائفا على سورية من الأوبئة التي لها دواء يمنع حصولها مشيرا إلى “اننا نحن نعيش في خطر الطائفية والمذهبية وهذا الفيروس لا دواء له إلا العقل والتفكير بعقلانية”.

حضر التكريم الفنانان أحمد الزين ومنير كسرواني وفاعليات صيداوية.

يشار إلى أن الشهيد معروف سعد ولد في صيدا سنة 1910 وكان من ابرز المنظمين للمقاومة الوطنية ضد الانتداب البريطاني في فلسطين سنة 1936 قبل أن يساهم في تثبيت استقلال لبنان إذ قاد المقاومة الجماهيرية ضد سلطات الانتداب التي اعتقلته عدة مرات وإصطدم معها وفي 26 شباط 1975 اندلعت شرارة الحرب الأهلية اللبنانية بإطلاق النار على معروف سعد في ساحة النجمة بصيدا.