رياضة

منمنمات مونديالية

سقوط الكبار في فخ الكبار

يبدو أن مونديال الأحلام البرازيلي وضع الحقائق في نصابها ، فلم يكد منتخب يحلم بتحقيق طموحاته حتى يأتي حالم آخر يبددها ليتجدد حلم لمنتخبات عريقة بضربة حظ أو بصافرة تحكيمية غادرة ، ووضحت معالم كروية حالمة تأجلت إلى الجولة الأخيرة .

التحكيم سقوطه مريع

المباريات التي أقيمت حتى الآن زادت من التشكيك بقدرة الفيفا واللجنة المنظمة للمونديال على وضع خطوط عريضة لنجاح قضاة الملاعب في المباريات الستة عشر التي قادوها إلى شاطئ مهجور بسبب تواضع مستواهم، حتى أن بعضهم بحاجة لإعادة تأهيل ولدورات تحكيمية بدائية.

بن زيمة أعاد الديوك للمقدمة

اعتبر انتصار منتخب الديوك الفرنسي بالثلاثة على منتخب هندوراس بداية الطريق الصحيح للكرة الفرنسية بعد أن غابت عن الانتصارات في ثلاثة مونديالات تلت مونديال 1998 الذي نظمته وأحرزت لقبه ، فقد كحل بن زيمة عيون الفرنسيين بالمستوى الرائع الذي قدمه وبالأهداف الثلاثة التي أحرزها مع أن أحد هذه الأهداف لم يسجل باسمه بالرغم من تسديده الكرة التي ارتطمت برجل المدافع الهندوراسي .

ألمانيا عكرت صفو البرتغال

لم يدع منتخب ألمانيا مجالاً للشك بأن ماكينته ما زالت تعمل على أكمل وجه لأن الفوز بالأربعة على رفاق الدون رونالدو عكر صفو البرتغاليين ووضعهم في حيرة من أمرهم بعد أن بدا منتخبهم صغير جداً أمام العملاق الألماني .

آسيا ما زالت صغيرة أمام الكبار

بدت المنتخبات الآسيوية الأربعة المشاركة في مونديال البرازيل متواضعة المستوى قياساً للمنتخبات الأوربية والأمريكية وحتى الإفريقية، فلا استراليا استطاعت مجاراة تشيلي ولا اليابان الأكثر تنظيماً في آسيا تجاوزت منتخب ساحل العاج المتخم بالنجوم المحترفين، كما أن إيران وبالرغم من تعادلها مع نيجيريا قدمت المستوى الفني المتوقع منها، ووحده منتخب كوريا الجنوبية قدم واحدة من أجمل المباريات مع منتخب روسيا وكاد أن يهزمه وانتهت المباراة بهدف لهدف بأفضلية كورية .

منتخبات القارة الأمريكية القوة الضاربة

لم تزل منتخبات أمريكا الجنوبية والشمالية القوة الضاربة في المونديال، فالبرازيل المستضيفة تثبت أحقيتها باللقب، والأرجنتين قوة هائلة وكولومبيا مستوى متطور وكوستاريكا تولد من رحم محترفيها والأورغواي خسرت النتيجة وربحت نجومها، أما المكسيك فأثبتت أنها قادمة للمنافسة على اللقب ولم تزل تشيلي تربح رهانات قوة منتخبها الذي يتجدد مستواه في كل مشاركة مونديالية، ومنتخب أمريكا يقول كلمته الفصل في كل المونديالات التي شارك فيها بأدوارها الأولى، والأكوادور خسر مع سويسرا لكنه أثبت فاعلية هجومه ووحده منتخب هندوراس خرج من ركب المنتخبات القوية .

البعث – ميديا- عماد درويش