الشريط الاخباريسلايدعربي

نصر الله: صمود الجيش السوري واستعادته المبادرة يؤكد أن سورية لن تسقط

أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن صمود الجيش العربي السوري واستعادته المبادرة يؤكد أن سورية لن تسقط عسكرياً وهي صامدة وستصمد ومن معها سيبقى معها، ونحن معها وسنبقى معها، مشيراً إلى أن من يراهن على سقوط سورية خاطئ.

وفي كلمة متلفزة له خلال المهرجان الذي أقامه حزب الله في مجمع سيد الشهداء (ع) في الرويس بالضاحية الجنوبية لبيروت، تحدث السيد نصر الله عن أن الشعب اليمني يشعر أن العالمين العربي والإسلامي تخلوا عنه، ومع ذلك لم يدفع هذا الأمر المخزي الشعب اليمني للتخلي عن فلسطين وقضيتها، وهذا الأمر يستحق التقدير. وأردف أن الشعب البحريني ايضاً احيا يوم القدس رغم تهديدات “داعش” بتفجير المساجد وتهديدات وقمع السلطة ضده.

ولفت السيد نصر الله إلى أن “اسرائيل” تعتبر بأن هناك تحسن في البيئة الاستراتيجية والاقليمية لها وهي مرتاحة للحروب الأهلية التي تجري في المنطقة، وتعبّر عن سعادتها لما يجري في اليمن وعن دعمها للسعودية، فاليمن حكماً في محور المقاومة وهو بالتالي تهديد استراتيجي لها”.

واعتبر السيد نصر الله أن “الحرب على اليمن هي أكبر خدمة تقدمها السعودية لإسرائيل”، مشيراً إلى أن “إسرائيل تدعو إلى تحالف عربي وإسرائيلي تحت عنوان مواجهة الإرهاب. إسرائيل هذه التي هي أمّ الإرهاب تقدّم نفسها على أنها جزء من مشروع محاربة الإرهاب، وهذه قمّة الوقاحة”.

ونبّه السيد نصر الله إلى أن “اسرائيل” تدعي أنها تتضامن مع مصر في سيناء وتحرض للإيقاع بين مصر وقطاع غزة وخصوصاً حماس وفي سوريا تبين نفسها ان تدافع عن الدروز وتدعم “جبهة النصرة”، محذراً من أن هناك شيء ما الان يحضر ايضاً في الجزائر عبر حرب طائفية وهو ما يتم العمل عليه في المنطقة.

وكشف السيد نصر الله عن أن “اسرائيل” تعمل اليوم على كل ما يتعلق بايران في الداخل والخارج ومعها حركات المقاومة، وتحرض عليها عرقياً ومذهبياً لأنها تشكل تهديداً وجودياً لها، متسائلاً: “لماذا لم نرى هذا القلق الإسرائيلي تجاه السعودية أو أي نظام عربي آخر مع أن هؤلاء يشترون بمليارات الدولارات سلاحاً وطائرات، لأن هناك ثقة بهذا العقل الرسمي العربي ولأنها مطمئنة له، ولأنها تعلم بأن النظام الرسمي العربي باعها فلسطين”.

وشدد السيد نصر الله على أن المشروع التكفيري الذي يرعاه بعض النظام العربي غير معني بالقضية الفلسطينية اصلاً بل انه يخدم مصالح “اسرائيل” ويمزق الأمة ويمزق كل نسيج وطني في كل بلد من بلداننا.

وعن مفاوضات فيينا النووية ربطاً بالقضية الفلسطينية، جزم السيد نصر الله “أنهم لو أعطوا إيران كل ما تريده في الملف النووي مقابل اعترافها بإسرائيل فإن إيران بقيادة الإمام الخامنئي وحكومتها وشعبها لن توافق على ذلك”.

وأكد سماحته أن أي أحاديث عن مشروع صفوي أو هلال شيعي في المنطقة هي أكاذيب، ورأى أنه يجب إيجاد حل سياسي في سوريا بعيداً عن الخيار العسكري وأن تتوقف جميع الدول التي تعمل إلى إشعال النار في سوريا وتمنع السوريين من التفاوض عن ذلك. مشدداً على أن من يراهن على سقوط سوريا خاطئ وصمود الجيش السوري واستعادته المبادرة يؤكد أن سوريا لن تسقط عسكرياً وهي صامدة وستصمد ومن معها سيبقى معها ونحن معها وسنبقى معها.

وأشار سماحته إلى أنه “عندما نقاتل في سوريا نقاتل تحت الشمس ولا نخفي وجودنا في اي مكان وكل شهيد يسقط هو شهيد من اجل سوريا ولبنان وفلسطين وهذه الأمة وطريق القدس يمر في القلمون والزبداني وحمص وحلب ودرعا والحسكة لأنه إذا ذهبت سوريا ذهبت فلسطين وضاعت القدس”.

وقال السيد نصر الله إننا في حزب الله نعلن نهاراً وجهاراً إدانتنا للعدوان الوحشي على اليمن من قبل السعودية ومن يدعم السعودية، واعتبر أن استمرار العدوان السعودي على اليمن هو فشل يضاف على الفشل، مشدداً على أن الحرب السعودية على اليمن باتت بلا اهداف سياسية وهدفها الوحيد المتبقي هو الانتقام من اليمن وشعبه.

وجدّد السيد نصر الله إدانته للتفجيرات في القديح والدمام وللعدوان على المساجد وأهل المساجد والمصلين في المساجد، منوّهاً إلى أن الكويت اميراً وحكومةً ومجلس أمة وعلماء وشعب قدموا نموذجاً بالتعامل مع هكذا احداث وهكذا عدوان وهو مشهد اخلاقي تضرب له التحية، معتبراً أن الدولة والشعب في الكويت حولوا التفجير الارهابي الى محطة لتمتين الوحدة الوطنية.

وفي الشأن اللبناني، رأى السيد نصر الله أنه كان واضحاً بأن البلد متوجه إلى مشكل وما يطرحه (رئيس تكتل التغيير والإصلاح) العماد ميشال عون هي مطالب محقة، مشدداً على أن حلفاء العماد عون لم يتخلوا عن العماد عون ولا عن التيار الوطني الحر.

ورأى سماحته أنه لم يكن من الحكمة ان يشارك حزب الله في التحركات الشعبية، لافتاً إلى أن العماد عون لم يطلب من حزب الله المشاركة لأنه يتفهم طبيعة المسؤوليات وحجم المهام التي يتحملها حزب الله في هذه المرحلة.

ونوّه السيد نصر الله إلى وجوب أن يبقى موضوع انتخاب رئيس الجمهورية اولوية لدى الجميع والاتفاق على الية واضحة لعمل الحكومة وحسم هذا النقاش ولا العماد عون ولا حلفائه يريدون تعطيل عمل الحكومة او اسقاطها وكلنا ندرك أن اسقاط الحكومة يعني ان البلد ذهب الى الفراغ ولكن كلنا نريد ان تعمل الحكومة بشكل صحيح وضمن الدستور وبما يعزز الشراكة.

وقال السيد نصر الله: “نحن لم نربط بين عمل مجلس النواب ورئاسة الجمهورية ونحن مع أن يتم فتح مجلس النواب ويقوم بعمله ونحن ندعو الى فتج دورة استثنائية لمجلس النواب وان نطلق عمل المجلس وأن يتم الاتفاق على كيفية التعاطي مع مشاريع القوانين الموجودة ونحن نراهن على حنكة وحلم الرئيس نبيه بري”.

ونبّه إلى أن الرهان على الوقت خاطئ والرهان على امكانية عزل التيار الوطني الحر عن حلفائه هو رهان خاطئ ونحن لن نتخلى عن اي من حلفائنا وعن حليفنا العماد عون والتيار الوطني وخياراتنا مفتوحة للحفاظ على هذا التحالف.

وختم السيد نصر الله بالإشارة إلى أن لبنان بحاجة الى الحفاظ على سلمه الاهلي واستقراره السياسي وعمل المؤسسات الدستورية ولا مكان فيه لأي الغاء وقدر اللبنانيين العيش معاً والشراكة الحقيقية فيه والحوار والتلاقي وعدم الرهان على المتغيرات الاقليمية والدولية، داعياً للتعاون من أجل تجنيب لبنان تداعيات ما يجري في المنطقة