محليات

نقل تلامذة المدارس.. حافلات بلا مواصفات ومصير بيد القدر!

لم يمر صباح أمس مروراً عادياً على أكثر من اثنتي عشرة عائلة، أرسلت أطفالها الى مدرستهم عبر حافلة ليست مخصصة بالأساس لنقل طلاب المدارس من الناحية الفنية على الأقل.

فطلاب مدرسة “سوريانا الخاصة” قادتهم الحافلة البيضاء المسرعة الى وادٍ بدل ان توصلهم الى مدرستهم، بسبب عطل فني فيها على طريق مشروع دمر، ولا عجب من ذلك فمواصفات مثل هذه الباصات ليست مناسبة لنقل الأطفال. ولو تسائلنا عن المواصفات المناسبة والآليات الصحيحة لنقل الطلاب فلا بد من أن تكون هذه المسألة في أولى حسابات المدرسة التي تأخذ على عاتقها نقل تلامذتها وتتقاضى مقابل ذلك مبالغ ليست قليلة.

وعليه فيجب أن تكون لتلك المدارس حافلات خاصة تحمل اسمها، وأن تكون تحركاتها منظمة وموثقة مع تحديد اسماء السائقين، وأن تكون الحالة الفنية لها تحت المراقبة الدائمة وصولاً الى تحديد مسارها ومواقفها وتوفر مشرف مساعد للسائق، والتنسيق بصيغة ما مع ادارة المرور بحسب المناطق وتزويد تلك الحافلات بعوامل الامان تحسباً لأي طارئ، بدل ترك مصير التلاميذ للقدر.

وما تكشفه حادثة الأمس ان مثل تلك الاحتياطات لم تؤخذ لدى ادارة المدرسة المذكورة، فوفقاً لما ورد في بيان وزارة التربية التي تابعت القضية باهتمام، فان الحالة الفنية للمركبة والعطل الفني كان سبب الحادث، وهو ما يفتح الباب أمام المعنيين في الوزارة لإعادة النظر وتشديد الرقابة على هذه الناحية من نواحي العمل لدى المدارس، ولا سيما المدارس الخاصة، فهذه المرة كانت اصابات الاطفال طفيفة لكن من يدري ما ستكون عليه الحال فيما لو تكرر الحادث لا سمح الله، فمن باب الحرص على مصير الأطفال لا بد من قرارات حاسمة في هذا الاتجاه.

البعث ميديا || صفوان ماضي