ثقافة وفن

هذا العام .. علي حبيب يضيء “قناديل الشام” فقط               

أشار الممثل السوري علي حبيب، في حديث صحفي مع “البعث ميديا”، إلى أنه مقلّ في مشاركاته الدرامية لهذا العام لأسباب شخصية، إذ يقوم ببطولة حلقتين فقط في مسلسل “قناديل الشام”، تأليف مروان قاوق وإخراج المخرج السوري باسل داغر.

وعن هذا العمل قال حبيب إنه عبارة عن لوحات شامية بقالب “الحتوتة”، عن طريق شخصيات حكواتية يروون قصصهم، لتنتقل فيما بعد لحكاية تحدث في بيوت عربية، موضحاً أن هذا العمل عمل ظريف ومناسب لشهر رمضان، رغم أنه لا ينافس الأعمال الشامية الضخمة، حسب تعبيره.

ولدى سؤاله عن المعيار الذي يختار على أساسه الأعمال التي يشارك بها، أوضح حبيب قائلاً: حالياً ليس هناك مجال للممثل أن يختار نظراً لقلة النصوص والأعمال، وتابع: في السابق كان هناك معايير يتم الاختيار على أساسها أما حالياً ليس هناك خيارات عديدة متاحة تضمن حرية الاختيار .

وعمّا إن كانت الدراما قد نقلت واقع الحرب إلى الشاشة كما يجب أم لا، قال حبيب: هناك مشكلة في سوريا أننا نحمّل الدراما فوق طاقتها، فغالباً السينما هي التي تنقل صورة الواقع وتتناول مشاكل المجتمع، مؤكداً أنها واكبتها بشكل جيد سواء خلال أعمال كوميدية ساخرة ك”بقعة ضوء”، أو في أعمال أخرى بينت دور الجيش السوري على الأرض والحقائق التي تحصل كما هي.

أما عن تأثير السلبي لتصوير بعض الأعمال السورية في الخارج، نظراً للظروف الراهنة، بعيداً عن الأعمال المشتركة، قال حبيب: لا شك أنها أثرت على الممثلين الذين بقيوا في سوريا، أما الممثل السوري في الخارج فهو استطاع النجاح وأن يثبت نفسه أينما كان سواء في لبنان أو مصر، المشكلة تكمن بمن بقي هنا، إذ أصبح هناك نقص بالأعمال الدرامية التي يتم تصويرها في سوريا.

وعن مشاريعه الممكنة في السينما والمسرح، أشار حبيب إلى أن الظروف غير ملائمة حالياً لهكذا مشاريع، أما عن التراجع في هذين المجالين، أوضح: لا أرَ هناك تراجع ففي كل عام هناك أفلام يتم إنتاجها وعرضها، ولكننا نعاني من ضعف في مجال الإعلان الذي أثر على إقبال الجمهور، فعندما يتم التسويق للأفلام بشكل صحيح وجيد الجمهور سيحضر لمشاهدته، ولكن هناك خلل في هذا المجال، وأضاف: رغم ذلك فإن المسرح القومي ينتج أعمالاً وكذلك المعهد العالي للفنون المسرحية، إذ يتم سنوياً إنتاج (3-4) أعمال، مشيراً إلى أن المطلوب – لا شك – أكثر.

وتحدّث حبيب عن وجود مشكلة في بنية الفكرة المسرحية بحد ذاتها، إذ يقول: نحن حتى الآن لم نسّوق لمسرحنا بشكل صحيح فعندما يجد الممثل نفسه مخيّراً بين مسرحية أو تمثيل (60) مشهد في مسلسل ما، لا شك أنه سيختار المسلسل، وذلك لأنه يتطلب وقتاً أقل وعائده  المادي أفضل، وربما هذا هو السبب الأبرز لابتعاد أغلب الممثلين عن المسرح، حسب قوله.

وفي الوقت نفسه يؤكد حبيب أنه لا يوجد ممثل سوري لا يملك مشروع مسرحي، ولكن قلة الإنتاج تحول دون ذلك.

وأكمل حبيب قائلاً: العملية المسرحية هي تعاون فني بين جميع الأطراف، إذ لا تستطيعين إلقاء اللوم على الإنتاج دون الممثل أو على الممثل دون الكاتب، فمسؤولية الفشل والنجاح تقع على الجميع، مشيراً إلى أن المسرح نتيجة مباشرة لا مجال للخطأ فيها.

من جهة أخرى تحدّث حبيب عن تجربته بتقديم البرامج بعمل حمل اسم “استراحة مقاتل”، قال حبيب: حاولت أن أضيء على الجانب المدني بحياة الجندي السوري، مع من يتواصل وعن علاقته مع زملائه، كما حاولت من خلاله أن أظهر الجندي السوري، ليس فقط كونه مقاتل، بل أيضاً ما لديه من مواهب.

وعن إمكانية العمل على مشاريع مشابهة، قال حبيب: هناك مشاريع قيد الدراسة إلا أنه يجب أن يكون بمستوى العمل السابق وبكادر عمل مميز، وأن يواكب الأزمة بالمرحلة التي نمر بها حالياً، سواء أكان برنامج يخص الجيش أو شأن عام.

يشار إلى أن الممثل السوري علي حبيب كان قد شارك العام الماضي في المسلسل الكوميدي “أهلين جارتنا” تأليف أكثم ديب وإخراج المعتصم بالله مارتيني، وبطولة ريم عبد العزيز وتولاي هارون، إلى جانب مشاركته بشخصيته الحقيقية في مسلسل “العيلة”، وهو من إخراج سالم سويد وتأليف سعيد حناوي، كما شارك بفيلم سينمائي قصير بعنوان “لحظة دفا” إنتاج المؤسسة العامة للسينما وإخراج منتظر محمينو، ضمن إطار مهرجان سينما الشباب .

 

البعث ميديا || حوار: غوى يعقوب