الشريط الاخباريسلايدسورية

وفد «المغتربين من أجل سورية» في «دار البعث»: صوّتنا لسيادة سورية

استضافت دار البعث اليوم وفدا من “تجمع المغتربين من أجل سورية” كان قد وصل إلى الوطن قبل يومين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية بعد أن منعوا من التصويت في الدول التي يقيمون فيها.

الوفد الذي ضم سوريين مقيمين في فرنسا، بصورة رئيسية، وبلجيكا عبر عن أن مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية هي قضية مبدأ وسيادة بالنسبة لهم، وأن هذه القضية شكلت الدافع الرئيسي لقدومهم إلى سورية ومشاركتهم في الانتخابات الرئاسية.

خلال اللقاء الذي جمعهم بمدير دار البعث الدكتور عبد اللطيف عمران ومدراء كل من صحيفة البعث ومركز أبحاث واستطلاع الرأي، وموقع البعث ميديا، تطرق أعضاء وفد المغتربين للصعوبات التي واجهوها كسوريين في التصدي لحملات التلفيق والتزوير الدعائية التي استهدفت الوطن منذ بداية الأحداث في 2011، وكان أولها وجود “ماكينة” استخباراتية تدير حملة الدعاية وتتحكم بعمل العديد من القنوات والوسائل الإعلامية في الغرب بهدف تشويه حقيقة ما تتعرض له سورية والتعمية على الإرهاب الذي يواجهه الشعب السوري.

وأوضح الوفد أن أجهزة استخبارات عدد من الدول الغربية إلى جانب الولايات المتحدة كانت تعلم ومنذ البداية بحقيقة ما أطلق عليهم “المجاهدين”، وأنهم ليسوا سوى إرهابيين لا “طلاب حرية”، وأن رغبة ضمنية وجدت لدى الدول التي كانت تستضيفهم لتحقيق هدف مزدوج  وهو  محاولة تدمير سورية والتخلص من الخلايا الإرهابية عبر تسهيل انتقالهم إلى سورية.

رمزية اللقاء في “دار البعث” تركت أثرها على اللقاء، حيث تطرق الحديث إلى عدد من القضايا الفكرية التي برزت على هامش الأزمة، وأهمها التحديات التي تواجه الفكر القومي، ممثلا بالدرجة بحزب البعث العربي الاشتراكي، وحقيقة أن الفكر الوهابي هو الخطر الحقيقي على بنية الدول القومية. إضافة لذلك، تطرق الحديث إلى الآثار السلبية التي تركها تورط “الرجعية العربية” في الحرب ضد سورية، الأمر الذي دفع بكثير من السوريين إلى التفكير بصورة مختلفة عن السابق تجلت في دعوات “التركيز على سورية فقط”، وأن الرد عليها يكون عبر التمييز بين الرجعية العربية والعروبة، وضرورة التواصل مع القوى العروبية في جميع الدول العربية لقطع الطريق على “التمدد الوهابي التكفيري”.

الوفد اختتم زيارته بالاتفاق على إبقاء قنوات التواصل المباشرة مفتوحة مع “دار البعث” بهدف متابعة وتغطية نشاطات الجاليات السورية، في حين أكدت إدارة الدار على أن الوسائل الإعلامية المتعددة التي تضمها دار البعث مفتوحة أمام مساهمات ومبادرات المواطنين السوريين، سواء على مستوى “التجمعات أو الأفراد” والاستفادة من شبكة العلاقات التي يمتلكها السوريون المغتربون في بلدان إقامتهم، الأمر الذي يسمح بتشكيل ما يمكن تسميته بـ”الشراكة الإعلامية” التي تسمح بزيادة فرص نقل حقيقة ما يجري في سورية إلى العالم.

البعث ميديا