الشريط الاخباريمساحة حرة

ينطقان بنفس الفحوى وان اختلفت اللغات

[button color=”” size=”” type=”3d” target=”” link=””]

||البعث ميديا -بلال ديب:

لعل مفتي المملكة الباغية مملكة آل سعود عبد العزيز آل الشيخ لم يقرأ في كتاب الله -القران الكريم- الآية التي تقول “لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود” حين أفتى بعدم جواز القتال ضد إسرائيل وإمكانية التعاون مع الجيش الإسرائيلي للقضاء على حزب الله، أو لعله ليس من اللذين آمنوا الذين ذكرهم الله في كتابه، وهذا علمه عند الله فلسنا نكفر أحد كما يفعلون هم وفقاً للأوامر التي تأتيهم وملوكهم.
ولعل أكثر ما يدلل على أنهم على نغمة واحدة مع عصابات الصهاينة في الكيان المسمى “اسرائيل” تلك الدعوى التي وجهها أيوب قرا، وزير الاتصالات في حكومة العدو، إلى آل الشيخ، لزيارة تل أبيب، وذلك في تغريدة على حسابه في تويتر.
ويشير قول الوزير الإسرائيلي في تغريدته إنه يبارك للمفتي العام ورئيس هيئة العلماء السعودية عبد العزيز آل الشيخ فتواه ضد الحرب وضد قتل اليهود، وقولَه إن حماس منظمة إرهابية تضر الفلسطينيين، وإن كلَّ مظاهرات الأقصى دعاية رخيصة، وأنهم سيستقبلون مفتي السعودية “بحفاوة” على عمق العلاقات وتماسكها وان ظلت سراً مفضوحاً لسنوات، وعلى مستوى التنسيق بين الكيانين وان لم يكن ظاهراً للعيان، فكلا الكيانين ينطقان بنفس الفحوى وان اختلفت اللغات.
هذا الموقف الاسرائيلي الجديد، يأتي في وقت تزايد فيه الحديث عن تطبيع اسرائيلي سعودي بدأ في الظهور شيئا فشيئا خصوصا مع صعود ولي العهد الجديد محمد بن سلمان، الذي تحدثت تقارير عن قيامه بزيارة سرية لاسرائيل، لا نملك نفيها او تأكيدها لكن الأفعال تشي بأكثر من ذلك.
ومع انضمام المؤسسة الدينة الوهابية الرسمية في السعودية عبر مفتيها الى سياق ضم الأمير السعودي تركي الفيصل ، المدير السابق للاستخبارات في السعودية، في الدفاع عن اللقاءات المتكررة والعلنية مع ساسة إسرائيليين، وغيره من الامراء والمسؤولين السعودين، تكتمل معالم المشهد شيئا فشيئا، وتصبح البيانات الصادرة عن الجامعة العربية بخصوص حزب الله وايران، تحصيل حاصل.
في المقابل تشهد ميادين القتال على اقتلاع جذور الارهاب الحقيقي الذي زرعته الوهابية وبعض دول الخليج والدول الاوروبية واميركا وعلى رأس الجميع الصهاينة، وتتهاوى احلام “داعش” وشبيهاتها بفضل دماء الشهداء، من قوات الجيش العربي السوري وحلفاءه من روسيا الى ايران الى حزب الله فهم الغالبون.