الشريط الاخباريسورية

سورية: ابتلينا بهجمة إرهابيين ينتمون إلى أكثر من 80 دولة من عناصر الـ«قاعدة»

طالبت سورية المجتمع الدولي بإرغام الدول التي تمول وتسلح الإرهابيين في سورية والتي تقدم لهم الدعم والممر والملاذ الآمن على احترام التزاماتها تجاه القرارات والاتفاقات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب والتوقف فورا عن ذلك.

 وقال الدكتور فيصل الحموي المندوب الدائم لسورية لدى الأمم المتحدة في جنيف في بيان ألقاه باسم سورية أمام المنتدى الدولي السادس لحقوق الأقليات الدينية الذي بدأت أعماله بجنيف يوم أمس إن «الجمهورية العربية السورية تتمتع بإرث حضاري متميز وبتجربة مميزة في العيش المشترك وإعطاء فرص متساوية لكل أبنائها في ظل مزيج واسع من الأديان والأعراق تتمتع جميعها بحقوق متساوية وبحرية ممارسة معتقداتها الدينية وفق الدستور والقانون السوري».

 وأشار الحموي إلى أن سورية لطالما اعتبرت ملاذا آمنا للهاربين من الاضطهاد والتطهير الديني والعرقي «حيث فتحت أبوابها لهم دون قيد أو شرط ووفرت لهم الأمان وعاملتهم معاملة السوريين».

 وأضاف أن «سورية تتعرض ومنذ أكثر من عامين إلى هجمة إرهابية ممنهجة ترمي إلى نشر الفتنة والتكفير في بنية مجتمع وطني متاخ عاش مئات السنين في وئام ووحدة وتفاهم ندر وجوده في أي مكان آخر في العالم»، موضحا أن «سورية ابتليت بهجمة إرهابيين ينتمون إلى أكثر من 80 دولة من عناصر القاعدة وأذرعها التكفيرية والإرهابية حيث قاموا ولا يزالون بقتل المدنيين الأبرياء والتمثيل بجثثهم» فقط لأنهم يخالفون فكر ومعتقد القاعدة المتطرف ويدافعون عن سورية موحدة وعلمانية ما يهدد التنوع الديني والحضاري الذي تفخر به سورية كما أنه يشذ عن مبادئ الإسلام السمحة ويسعى لتحويل سورية إلى “امارة طالبانية” تنتهك فيها كل حقوق الإنسان وحرياته الأساسية”.

 وبين المندوب الدائم لسورية لدى الأمم المتحدة في جنيف أن “من أبرز هذه الجرائم التي تنطلق من خلال فتاوى تكفيرية العمليات الانتحارية والاستهداف العشوائي للأحياء الآمنة بقذائف الهاون وعمليات تطهير عرقي وديني تدفع بسكان بعض المناطق من الأقليات إلى الهجرة كما أن هذه المجموعات تتخذ من هؤلاء دروعا بشرية ورهائن وتقيم مدارس تنشر الفكر المتطرف وما تسميه “المحاكم الشرعية” كما أنها لا تتورع عن الاعتداء على أماكن العبادة كالمساجد والأضرحة والكنائس حيث يصل الإجرام بها إلى حد تهديمها ونهبها ويتم ذلك في ظل صمت مطبق من الدول التي تدعي زورا وبهتانا دفاعها عن حقوق الإنسان بل إن بعضها يواصل تقديم الدعم العسكري والمادي واللوجستي لهؤلاء الإرهابيين”.

 وقال الحموي إن «الإرهاب لا يعرف حدودا ولا يحترم قيما أو حقوقا للإنسان» مطالبا المجتمع الدولي بالتوحد لمواجهته وتجفيف منابعه والقضاء عليه وإرغام الدول التي تمول وتسلح الإرهابيين وتلك التي تقدم “لهم دعما وممرا وملاذا آمنا وهي باتت معروفة في منطقتنا وفي العالم على أن تحترم التزاماتها تجاه القرارات والاتفاقيات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب وأن تتوقف فورا عن ذلك وإلا فإنها ستجد نفسها عرضة لجرائمهم”.

 وأضاف الحموي «كما يترتب على مجلس الأمن والمنظمات الدولية المعنية القيام بدور أساسي في التنبيه من المخاطر الجسيمة التي تحملها هذه المخططات على الوحدة الوطنية في العديد من الدول وعلى أمنها واستقرارها».

 واختتم الحموي البيان بالقول «إن سورية تؤكد أن مكافحة الإرهاب والعقائد المتطرفة هي السبيل الوحيد للحفاظ على التنوع الثقافي والحضاري الذي يشكل ثروة وطنية للمجتمعات الإنسانية المتحضرة».