الشريط الاخباريسلايدسورية

هجوم الغوطة الشرقية الإرهابي.. بتعاون إسرائيلي سعودي أميركي

كشفت صحيفة السفير اللبنانية أن الهجوم الأخير الذي شنته المجموعات الإرهابية المسلحة في الغوطة الشرقية بريف دمشق كان بتنسيق وإدارة غرفة عمليات أميركية اسرائيلية سعودية مشتركة وان عناصر من المجموعات الارهابية السبعة المسماة “الجبهة الإسلامية” التي يشرف عليها السعودي بندر بن سلطان قد التحقوا بأرتال المسلحين القادمين من الأراضي الأردنية عبر البادية.

ونقلت الصحيفة في مقال لها اليوم عن مصادر متقاطعة قولها إن “الإسرائيليين قدموا خرائط وصوراً استطلاعية لمواقع الجيش السوري إلى نواة القوة المهاجمة التي انطلقت من الأردن تحت قيادة منسقة للاستخبارات السعودية والأميركية والإسرائيلية ” إلا أن” الإسهام الإسرائيلي الكبير في معركة الغوطة الشرقية كان ركيزة الهجوم كله ” في حين جزم خبراء عسكريون بأن عملية تعطيل الاتصالات النوعية التي شهدتها الغوطة تحمل بصمات الأجهزة الإلكترونية الإسرائيلية المعروفة فيما أشارت المصادر إلى أن حكام آل سعود ضغطوا على الأردنيين للسماح بدخول مجموعات المسلحين.

وبينت المصادر أنه وخلال الساعات الأولى من الهجوم “استخدم الإسرائيليون وسائل التعمية الإلكترونية للتشويش على الاتصالات اللاسلكية بين وحدات الجيش السوري التي قامت بالتصدي للإرهابيين لمنعهم من التقدم نحو هدفهم الاستراتيجي في بلدة العتيبة التي تشكل مدخل الغوطة الشرقية “.

وأوضحت الصحيفة أن هذه العملية أشرفت عليها غرفة سعودية أميركية مشتركة في الأردن بعد ان استكمل الجيش السوري حصاره “للمجموعات المسلحة” منذ مدة مضيفة أن المهاجمين اعتمدوا على خبرة الإسرائيليين في تقطيع الاتصالات للوصول بسرعة إلى خط الدفاع الأول للجيش السوري فيما تم الاستغناء عن مقاتلي “الدولة الإسلامية في العراق والشام” التابع لتنظيم القاعدة بطلب اميركي حفاظا على سرية العملية.

وأكدت الصحيفة أن التدخل الإسرائيلي فشل في تغيير سير المعركة حيث انه لم يغير من الأمر شيئا ولو الكترونيا إلا انه أشار إلى دخول الصراع مرحلة حرجة جداً تجبر بندر بن سلطان والسعوديين على الذهاب بعيدا بخيارهم في محاولة تعديل الخرائط العسكرية ومنع إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية مهما كلف الثمن وحتى ولو اقتضى الأمر الاستعانة بالخبرات الإسرائيلية.

ورأت الصحيفة أن استعانة نظام آل سعود وممثله بندر بن سلطان بالخبرة الإسرائيلية في قتال الجيش السوري يثير أسئلة عن “مدى التنسيق السعودي مع إسرائيل في الحرب التي تشن على سورية كما يظهر السباق مع الزمن الذي دخله بندر للاستفادة من المهلة التي لا تزال مفتوحة أمامه حتى موعد المؤتمر الدولي حول سورية “جنيف 2″ في سورية في 22 كانون الثاني المقبل لتعديل ميزان القوى العسكري الذي لا تزال كفته ترجح لمصلحة الجيش السوري” .

 

البعث ميديا – سانا