محليات

نصير:الشعب السوري هو من سيدافع عن المسيحيين وبقائهم

أكد رئيس الكنيسة الإنجيلية في حلب القس ابراهيم نصير أن مسيحيي سورية متمسكون اليوم بالبقاء في أرضهم أكثر من أي وقت مضى رغم ما يتعرضون له من اعتداءات من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة لافتا إلى أن “الشعب السوري هو من سيدافع عن المسيحيين وبقائهم”.

وأوضح نصير في حديث لموقع النشرة اللبنانية أن من يعتقد أن المسيحيين اليوم هم الحلقة الأضعف في سورية واهم وقال “لا شك أن استهداف المطارنة والآباء قد يكون بإطار خطة لتهجير المسيحيين من سورية لكننا نعي تماما أن الهدف الأول من هذه الأفعال وبالتحديد قضية المطرانين المخطوفين وراهبات معلولا هو الضغط على القيادة السورية لتوظيف عمليات الخطف لتحقيق مصالح خاصة”.

وكانت مجموعات إرهابية قامت في نيسان الماضي بخطف متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران بولس اليازجي ومتروبوليت حلب لطائفة السريان الارثوذكسي المطران يوحنا ابرهيم بريف حلب.

ولفت نصير إلى أن من ينتمون إلى “جبهة النصرة” بمعظمهم غرباء ولا ينتمون إلى المجتمع السوري وقال “لدى هؤلاء أجندات واضحة تهدف لتشويه صورة المواطن السوري الذي اعتاد على مر التاريخ بناء الحضارة وتقديم العلوم للمجتمعات، لكن من يعلم تركيبة المجتمع السوري يدرك تماما أنهم سيفشلون”.

وأشار إلى أن كل المضايقات التي يتعرض لها المسيحيون السوريون اليوم “مؤلمة وتترك آثارا سلبية على المجتمع المسيحي” مؤكدا أن “الله والقيادة السورية والشعب السوري لن يتركوا إخوانهم وخصوصا في زمن الميلاد المجيد”.

وقال نصير “تهجير المسيحيين محاولة فاشلة فهنا جذورهم وأرضهم، وهنا لمست السماء الأرض”.

ونفى نصير وجود أي معطيات جديدة بملف المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، لافتا إلى أنهما بخير وأضاف “نحن لم نستغرب استهداف معلولا وتهجير أهلها كما استهداف دير مار تقلا” وسأل.. ألم يدمروا ويخربوا ويقتلوا في العامين الماضيين.. ألم يستهدفوا الكنائس والأماكن المقدسة في مختلف المناطق السورية.

وشدد على أن من يستهدفون الكنائس والجوامع لا يمتون للدين الإسلامي بصلة وقال “نحن بصدد الغزو اللا ديني”.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين وجهت رسالتين متطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة حول قيام المجموعات الإرهابية التكفيرية بمهاجمة بلدة معلولا في ريف دمشق وتنفيذها أعمالا تخريبية طالت الكنائس وبيوت المدنيين الآمنين.

وحول الوضع في حلب أشار نصير إلى سقوط الكثير من الشهداء المدنيين كان آخرهم في اليومين الماضيين نتيجة ضرب المجموعات الإرهابية المسلحة للمناطق بقذائف عشوائية وقال “بالرغم من كل ما نتعرض له اقتصاديا واجتماعيا وميدانيا فإن الإخوة هنا مصرون على البقاء حتى أن من غادروا أبلغوني برغبتهم بالعودة في أول فرصة سانحة”.

وكانت مجموعة إرهابية مسلحة هاجمت الاثنين الماضي دير مار تقلا في مدينة معلولا بريف دمشق واحتجزت رئيسة الدير وعددا من الراهبات اللواتي يعملن في الدير والميتم التابع له وقامت بارتكاب أعمال قتل وتخريب في المدينة.

البعث ميديا_سانا