الشريط الاخباريسلايدسورية

قلق غربي من هجمات سينفذها الإرهابيين في سورية قريباً ضد داعميهم

بينما تستمر الولايات المتحدة الأمريكية وأتباعها في المنطقة وعلى رأسهم مشيخة آل سعود بدعم المجموعات الإرهابية التكفيرية في سورية ومدها بمزيد من الأسلحة لتقويتها بغية دفعها وتشجيعها على خوض اعتداءات جديدة ضد الجيش العربي السوري تتعالى الأصوات كل يوم للتحذير من خطورة مواصلة تقديم هذا الدعم لهؤلاء الإرهابيين وقطاع الطرق الذين بات غالبيتهم أفراداً في تنظيم القاعدة ويشكلون تهديداً مباشراً على أمن جميع دول العالم بما فيها الداعمة لهم بالمال والسلاح.

جديد التصريحات المحذرة مما يحصل وخطورة ما يقوم به الإرهابيون من جهود لتوسعة رقعة نشاطهم الإرهابي إلى خارج سورية بعد أن أدموا بجرائمهم ووحشيتهم الشعب السوري جاء على لسان مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية أعربوا عن “قلقهم من جهود تنظيم القاعدة في سورية لتجنيد مواطنين غربيين من ضمنهم أمريكيون لتنفيذ هجمات داخل الأراضي الأمريكية” وفق ما نقلته عنهم قناة سي إن إن الأمريكية ضمن تقرير أعدته حول هذا الموضوع.

وتشير القناة في تقريرها إلى أن “المسؤولين الأمريكيين يجمعون معلومات متزايدة تظهر تجنيد عناصر القاعدة داخل سورية لأمريكيين وغيرهم من جنسيات غربية ممن يذهبون إلى سورية للقتال كي يتدربوا على الهجوم في الغرب” لتتقاطع تلك المعلومات مع ما نشرته الأمم المتحدة في تقرير لها حذرت فيه من تشكل خلايا دولية من الإرهابيين الأجانب الذين يرتكبون الجرائم في سورية ويقيمون صلات مع جبهة النصرة ذات الصلة بتنظيم القاعدة.

وهنا يشير محللون سياسيون إلى أن استمرار تعامي الإدارة الأمريكية عن تنامي الإرهاب في سورية وتعاظم قوة تنظيم القاعدة فيها مستفيداً من الغطاء الأمريكي الغربي لنشاطه سيعود بالويلات عليها وعلى الدول الغربية لافتين إلى أن وصف الإرهاب بـ المعتدل لتبريره ودعمه لن يشفع لداعميه الذين سيكونون جميعاً تحت خطر انتشاره وإرهابه وإجرامه.

ووفق القناة فإن المسؤولين الأمريكيين يقدرون أعداد الذين ذهبوا للقتال في سورية بنحو 70 أمريكياً ومئات الغربيين ممن ليسوا بحاجة للحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة معتبرين في الوقت ذاته أن صعوبة الحرب الدائرة في سورية تزيد من صعوبة تحديد عدد الأمريكيين الذين قد يكون تم تجنيدهم بشكل دقيق.

وكانت نشرة تي تي يه الأسبوعية الفرنسية التي تعنى بالأخبار الاستراتيجية في الشرق الأوسط أعلنت الشهر الماضي أن ما بين 4 و5 آلاف من حاملي الجنسيات الأوروبية يشاركون ضمن المجموعات الإرهابية التكفيرية في سورية والعراق باعتداءات دموية تحت مسمى الجهاد.

وبالعودة لتقرير القناة فقد أقرت ضمنه بأن الولايات المتحدة تدرك أن هناك من يشجع الإرهابيين عند وصولهم إلى سورية “للذهاب إلى مخيمات تدريب خاصة للحصول على مهارات تصنيع القنابل للعودة فيما بعد إلى دولهم الأصلية التي أتوا منها لشن هجمات” وهو ما يؤكده مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر بقوله إن الولايات المتحدة ترى الآن “ظهور صراعات تدريبية في سورية لتدريب الناس للعودة إلى دولهم وتنفيذ مزيد من الأعمال الإرهابية”.

وبينما تختم القناة تقريرها بالإشارة إلى أن “القلق الأكبر لمسؤولي مكافحة الإرهاب الغربيين الآن هو خطر بدء عناصر القاعدة في سورية التفكير بشن هجمات ضد الغرب” يتساءل محللون سياسيون وخبراء في مسائل مكافحة الإرهاب عن كيفية إزالة هذا الخطر مع استمرار الولايات المتحدة وبعض الدول السائرة في ركبها بدعم وتمويل وتسهيل عبور الإرهابيين وتصديرهم إلى سورية.

وشهدت الأشهر الماضية تدفقا متزايدا وخطرا للإرهابيين الأجانب القادمين من دول عدة من بينها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والسعودية وسط تزايد التحذيرات الدولية من مخاطر هؤلاء الإرهابيين وارتفاع الاصوات التي تحذر من عودتهم إلى بلدانهم التي صدرتهم إلى سورية في الأساس خشية ارتداد الأمر عليها وعودة هؤلاء الذين دربتهم ليضربوها في عقر دارها.

 

البعث ميديا – سانا