الشريط الاخباريدولي

توقف التعاون النووي السلمي بين أميركا و روسيا

أعلن مصدر في وكالة روستوم الروسية للطاقة النووية اليوم أن وزارة الطاقة الأميركية علقت التعاون مع روسيا في العديد من المشاريع التي تتعلق بالطاقة النووية السلمية.

وقال متحدث باسم الوكالة لوكالة نوفوستي للأنباء “إن الجانب الأميركي أبلغنا بشان تجميد بعض المشاريع المشتركة في مجال الطاقة النووية السلمية ونحن نتحدث بشكل خاص حول سلسلة من الاجتماعات التقنية ومن ضمنها اجتماعات علمية”.

وتابع المتحدث أن الولايات المتحدة تحدثت عن “التصرف الروسي في أوكرانيا” كسبب وراء قرارها تعليق التعاون النووي.

ولفت المتحدث إلى أن وكالة روستوم تعتبر التصرف الأميركي خاطئا ويناقض الجو البناء للتعاون بين الحانبين والذي كان يميز الجهود الأميركية الروسية في حقل الطاقة خلال الأعوام القليلة الماضية.

وتابع المتحدث “أن قضية الطاقة النووية تشكل مسالة حساسة وجدية وتتطلب تعاملا عقلانيا ومنطقيا واحترافيا من قبل جميع المشاركين الدوليين.. ولايجوز تحويلها إلى قضية سياسية” لافتا إلى أن أي محاولة لوضع قيود وعراقيل من جانب واحد على التعاون التقني ستكون له عواقب على الجهة التي تفعل ذلك.

وكانت الولايات المتحدة عمدت إلى فرض سلسلة من العقوبات ضد روسيا كإجراء انتقامي على انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في 18 الشهر الماضى اثر استفتاء شعبي أظهر موافقة الأغلبية الساحقة من سكان القرم على هذا الخيار.

واعتبرت موسكو التحدث مع روسيا بلغة العقوبات أمرا غير مناسب ويأتي بنتائج عكسية محذرة الغرب من ارتداد التأثيرات التي ستحملها هذه العقوبات.

وكانت الخطوة الأحدث في الإجراءات الانتقامية الأميركية إيقاف وكالة الفضاء الأميركية ناسا التعاون مع الجانب الروسي في هذا المجال وعلق نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف على ذلك بالقول.. إن الولايات المتحدة تعلن عن نيتها وقف التعاون مع روسيا حتى في المجالات المفيدة لها معتبرا أن قرار ناسا الأخير يستهدف التخلص من “التبعية” لروسيا فيما يتعلق بالرحلات المأهولة.

وأضاف إن “الإدارة الأمريكية تقطع الاتصالات حتى في المجالات التي يعود استمرار الحوار فيها بالفائدة على الولايات المتحدة نفسها وذلك في محاولة لاظهار رفضها الخيار الحر لسكان القرم والقرارات التي اتخذناها بهذا الشأن”.

 

البعث ميديا – سانا