الشريط الاخباريمحليات

«نقل الكهرباء» تبرم عقدين ضمن الخط الائتماني الإيراني

أبرمت المؤسسة العامة لنقل الكهرباء عقدين مع شركات ايرانية لتوريد المواد الرئيسية ضمن محطات التحويل مثل المحولات والتجهيزات الضرورية المتممة ومحولات التيار والقواطع الآلية، تماشيا والإجراءات التي اتخذتها المؤسسة  تجاه الخطوط التي تعرضت للاعتداءات.

وأوضح المدير العام للمؤسسة العامة لنقل الكهرباء نصوح سمسمية أنه بالنسبة لبعض المحطات فإنها تعمل بتجهيزات معينة تنتجها شركة محددة ومن غير الممكن توريدها من اي شركة أخرى، أما التجهيزات المشتركة التي يمكن أن تعمل في أي محطة فقد تم التعاقد عليها ضمن الخط الائتماني الايراني‏.

وبالنسبة لحلب، وقعت المؤسسة عقداً مع السورية للشبكات بقيمة 50 مليون ليرة، وانجاز خطوط لمحطة التوليد في الصاخور والضاحية والزربة وهي أهم ثلاثة خطوط لنقل الطاقة إلى داخل مدينة حلب،

 كما وقعت أيضًا عقداً مع متعهد محلي بقيمة 10 ملايين ليرة لانجاز الإصلاحات على خطوط 230 كيلو فولت وعقداً آخر مع متعهد محلي ثان بقيمة 10 ملايين ليرة لإصلاحات خطوط توتر 66 كيلو فولت.

وبحسب سمسمية فان أعطالا كثيرة اعترت خطوط ومحطات توليد وتحويل الكهرباء في محافظة حلب، بسبب تواجد المجموعات الارهابية المسلحة في محيطها، مما أثر على حلب وبعض المحافظات التي كانت تغذيتها الكهربائية من محطة توليد حلب التي تعتبر الأكبر في سورية وتضم خمسة مجموعات استطاعة كل مجموعة 213 ميغا واط باستطاعة اجمالية تبلغ 1065 ميغا واط، ما اضطر المؤسسة الى تغذية حلب بالكهرباء عن طريق استجرار الطاقة اللازمة من محطات في محافظات أخرى.‏

و أشار سمسمية في حديثه لصحيفة “الثورة” إلى أن تامين كميات الطاقة الكهربائية اللازمة لحلب تعتبر من اكبر التحديات التي تواجه موسسة نقل الطاقة الكهربائية، وقال: “إن كادر الادارة توجه الى حلب وبقي فيها فترة طويلة لتقييم الموقف وتحديد المطلوب لمعالجة الواقع الراهن”. مشيرا إلى أن المؤسسة حققت خطوات هامة في حلب مثل الوقوف على واقع المناطق التي تمر فيها خطوط التوتر العالي والتي تفيد في تامين استطاعات اضافية لحلب، إضافة إلى إصلاح بعض الخطوط وصولا الى المحطة الحرارية، وانجاز بعض الاصلاحات في محطة التحويل الملاصقة للمحطة الحرارية والانطلاق منها باتجاه محطات التحويل الأخرى.‏

وأوضح أن العاملين في محطة التوليد يتابعون العمل فيها لإصلاحها والمحافظة عليها، حيث بات لدى المؤسسة امكانية لتأمين التغذية لها مع الاشارة لإصلاح ثلاثة خطوط من تشرين ومسكنة والثورة وربطها بمحطة التحويل لضمن محطة التوليد في حلب، مشيرا الى الصعوبات التي تواجه ورشات الاصلاح بالنظر ظروف المنطقة بالرغم من تأمين التوتر لمحطة التحويل.‏

في السياق نفسه، أكد مدير المؤسسة اتخذت إجراءات فورية بالنسبة للمواد والآليات اللازمة للعمل والاصلاح وباتت متوفرة بشكل مطمئن، ولكن اعمال التخريب تتسبب بخسائر كبيرة بالنظر الى ان تكلفة البرج الواحد مثلا تصل الى 3 ملايين ليرة ، ناهيك عن تكاليف اقامة هذا البرج وربطه مع الشبكة، مثل الامراس والعوازل والمتممات وهي مواد متوفرة ولكن الصعوبة تكمن في انجاز العمل تبعاً لوضع منطقة العمل، مبديا تفاؤله بنتائج العمل وفق تعليمات وزير الكهرباء حيث تم تجهيز محطات التحويل ان كان للاستفادة من الطاقة التي كانت ترد من محافظات اخرى او بالنسبة لاقلاع محطة حلب، مشيرا إلى زيارته شخصيا لمحطة تحويل حلب f والتي تعتبر اكبر محطة وتبلغ استطاعتها 400 كيلو فولت ووقوفه على الاضرار التي تعرضت لها والتي تصل الى حد التدمير.‏

وأوضح سمسمية بأن خطوط التوتر العالي 230 كيلو فولت والتي تعرضت للتخريب أكثر من غيرها تصل أطوالها إلى حوالي 20 كيلو متراً كاصلاح أما عن الابراج فالحصيلة الاولية في حلب فتصل الى 30 برجاً تعرضت للتخريب، والتي تستورد من الخارج وتتكلف قطعاً اجنبياً وهي ذات مواصفات خاصة ولكن الوزارة نجحت في تأمينها.‏

أما عن القيمة المبدئية للاضرار التي تعرضت لها خطوط نقل الطاقة فاوضح المدير العام انها تصل الى بضع مليارات ليرة سورية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الاضرار الاكبر والاكثر كلفة تتركز في محطات التحويل لتكاليفها العالية.‏