سورية

الشورى الإيراني يدعو البرلمان الأوروبي لتطبيق قرار مكافحة الإرهاب في سورية

دعا مجلس الشورى الإيراني البرلمان الأوروبي لتطبيق قراره حول مكافحة الإرهاب وإدانة الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.

ولفت نواب في المجلس في بيان سياسي أصدروه اليوم إلى أن فتح مكتب للبرلمان الأوروبي في طهران رهن بوضع حد لممارساته التدخلية في شؤون إيران الداخلية داعين هذا البرلمان إلى التخلي عن سياساته الاستعمارية.

وقال النواب في بيانهم رداً على القرار الصادر عن البرلمان الأوروبي ضد إيران “إنه رغم وجود نقاط إيجابية في قرار البرلمان الأوروبي إلا أنه يتعارض مع العلاقات الإيرانية والأوروبية التي اتخذت وتيرة متصاعدة خلال الفترة الأخيرة”.

وأدان النواب اعتبار البرلمان الأوروبي الإنتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران “غير ديمقراطية” واصفا ذلك بانه تدخل سافر في شؤون إيران الداخلية كما أدانوا مزاعم البرلمان حول إنتهاك حقوق الإنسان في إيران.

إلى ذلك أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن قرار البرلمان الأوروبي بشأن إيران “مجرد بيان لا أكثر سواء من ناحية المحتوى أو التنفيذ”.

وأوضح لاريجاني إن القرار الاوروبي الأخير بشأن إيران يرحب من جهة بالمفاوضات النووية واتفاق جنيف النووي ويدعو إلى استمرار التعاون البناء بين الأطراف والاستفادة من نفوذ إيران في مجال التعاون الإقليمي لحل الأزمة في سورية ومكافحة الإرهاب ومن جهة فإن “القرار تضمن مطالب تدخلية في مجال الآلية الديمقراطية في البلاد والانتخابات وحقوق الانسان وحقوق المرأة وطرح بعض الآراء البعيدة عن الأخلاق الإسلامية والثقافة الإيرانية ما يكشف عن التناقض والأوهام التي تعشعش في أفكارهم”.

في سياق متصل أعلن رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية الأوروبية “كاظم جلالي” إلغاء الزيارة المرتقبة للوفد البرلماني الإيراني إلى اوروبا ردا على قيام البرلمان الأوروبي بإصدار قرار ضد طهران بشأن حقوق الإنسان.

وأكد جلالي في بيان أصدره اليوم “أن رئيسة الوفد البرلماني الأوروبي تاريا كرونبرغ التي زارت إيران مؤخرا قدمت دعوتها لأعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية الايرانية لزيارة ستراسبورغ في 16 و17 نيسان الحالي والتي تزامنت مع قيام البرلمان الأوروبي بإصدار قرار ضد إيران”.

وكانت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي صدقت على قرار ينتقد فيه حقوق الإنسان والانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة إضافة إلى دعوته للبحث في قضايا حقوق الانسان في إيران إلى جانب القضايا النووية خلال المفاوضات الجارية بين إيران ومجموعة “خمسة زائد واحد” حول الملف النووي الإيراني.