قصة بطولة

وقفة بطولة لروح طاهرة.. الشهيد العميد الركن أكرم طاهر جديد

استقبلت المتن في مدينة اللاذقية شهيدها البطل الذي ربته على حب الوطن والدفاع عنه منذ صغره.. الشهيد البطل العميد أكرم طاهر جديد الذي نشأ في منظمة طلائع البعث والشبيبة واشترك بكافة معسكراتها ونشاطاتها.

ولد الشهيد في 1-1-1963، وبعد أن أتم دراسته  الثانوية وألتحق بالكلية الحربية ليتخرج ضابطا عام 1986  برتبة  ملازم عام 1988 في الجيش العربي السوري.

من عرف الشهيد العميد عن قرب، يؤكد أنه ضابط ملتزم وصادق، ومتفاني في عمله ومخلص لوطنه وقائده المفدى.

عندما شنت الحرب الإرهابية على سورية كان البطل الشهيد في موقعه وعلى رأس عمله، ولم يتردد لحظة في بذل دمه الطاهر مع بقية زملاءه الأبطال في الجيش العربي السوري دفاعا عن سورية وعزتها وكرامتها ومحبة قائدها.

نفذ الشهيد كافة المهام التي أوكلت إليه مع رفاق السلاح بنجاح، ملتزما بالتعليمات والأوامر العسكرية، وأصيب أكثر من مرة، وفي المهمة الأخيرة التي استشهد فيها كان مكلفا بالدفاع عن نقطة متقدمة على أحد المحاور في ريف دمشق.

أحد رفاق السلاح يروي قصة استشهاد البطل أكرم.. حيث كان قريبا منه خلال الاشتباكات: «بدأ اعتداء الإرهابيين على الموقع بعد شروق الشمس بشكل مباغت وعنيف… وبأعداد كبيرة، توقع خلالها الإرهابيون أن التفوق العددي والكثافة النارية ستؤثر على معنويات رجال الجيش المرابطين في مواقعهم المتقدمة….. كانت  الصدمة التي حلت بهؤلاء المرتزقة كبيرة حين وجدوا عناصر الجيش في انتظارهم… ودارت اشتباكات عنيفة لساعات طويلة، لم يتمكن خلالها المسلحون من تحقيق أي تقدم متكبدين خسائر كبيرة».

يضيف…« بدأ الهجوم المباغت على النقطة المتقدمة.. كان العميد أكرم على رأس من تصدى لهم.. وصمد طويلا في وجه المرتزقة.. كان لصموده دور كبير في تغيير مجرى الاشتباكات، ومنع هؤلاء المرتزقة من تحقيق هدفهم من الاعتداء… إصرار الشهيد على التمسك بنقطته  أعطى بقية النقاط العسكرية على نفس المحور الوقت الكافي لاتخاذ الإجراءات المناسبة لصد الاعتداء ودحر المسلحين».

يتابع رفيق السلاح القول: “أصيب البطل أكرم بأكثر من جرح خلال ساعات الاشتباك الأولى. في لحظة ما نظرت إليه، وكان ينزف لكنه مستمر في القتال.. مر بعض الوقت… وفي لحظة أخرى، لمحته يرتمي من وقع الإصابة الثانية، ليقوم مجددا، ويبدل مخزن الرصاص، صارخا «أنا بخير».. لم نعلم كم من الوقت مر علينا خلال الاشتباك، حيث أنك تنسى النظر إلى الوقت حين تكون في المعركة.. مع اللحظات الأخيرة من الاشتباكات، وهروب من تبقى حيا من المرتزقة، بدأ الجميع بتفقد المكان للاطمئنان على بعضنا البعض…  عندها اكتشفنا أن البطل أكرم قد ارتقى شهيدا وسلاحه بيده…”.

 يوم الأحد 1-9-2013 زفت القرية وأهالي الشهيد بطلها بزغاريد الفرح المملوءة بالدموع تبارك مقام الشهادة..

رحم الله الشهيد وشهدائنا الأبرار حفظ الله وطننا وقائدنا الغالي والنصر لسورية الأسد.

IMG_٢٠١٣١٠٣١_٢٢٥٩٥٠

تبقون سراج الياسمين

One thought on “وقفة بطولة لروح طاهرة.. الشهيد العميد الركن أكرم طاهر جديد

  • اخترت المكان الذي يخشاه الجميع حينما خيرت
    فموعدك مع الشهادة اقتضى ما اخترته
    وعدت وصدقت و رحلت عن هذه الدنيا إلا أنك سكنت القلوب
    اجتهدت و جاهدت و كوفئت بما يليق بالمجاهدين
    عدت إلى مكان أتيت منه لامتحان تفوقت به واجتزته بنجاح والسماء مكان الناجحين
    فطوبى لك بما جنيت وهنيئاً لنا بأن عرفناك بأن جاملتنا جالستنا تحملتنا واستوعبتنا
    فأين طباعنا من قداستك من لطفك من طيبتك
    ياأيها هالمؤمن لروحك السلام فإن كان لكل امرئ من اسمه نصيب فقد أخذت من اسمك كل شيء
    فقد كنت عذباً سلسبيلا فراتاً
    وكنت مدرسة في الصبر والتحمل والايمان
    لذكراك الخلود سرمدا…………..

Comments are closed.