الشريط الاخباريسلايدسورية

البنتاغون يقود عمليات إرسال الأسلحة الممولة سعوديا إلى سورية

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن مجموعة يقودها مسؤول رفيع سابق في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون وضعت خطة من أجل إرسال أسلحة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية مصدرها شرق أوروبا وممولة من سلطات آل سعود.

وقالت الصحيفة إن: “مناشدة طارئة من أجل الحصول على أسلحة من قبل ما يسمى بـ “الجيش الحر” الصيف الماضي وضعت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في مازق فهؤلاء المسلحون باتوا يواجهون الهزيمة تلو الأخرى ووجدت الإدارة نفسها مضطرة للاكتفاء بإرسال ما تصفه “بالأسلحة المتوسطة” إليهم مدفوعة برغبتها بالتخلص من الحكومة السورية”.

وأكدت الصحيفة أن إحدى المجموعات الاميركية التي تدعى “ذي اميركانز” لم تكتف بذلك بل عرضت تقديم 70 ألف بندقية آلية ورشاش و21 مليون طلقة إلى مسلحي ما يسمى “الجيش الحر” في سورية وعمدت هذه المجموعة إلى تنظيم عملية شحن هذه الأسلحة من شرق اوروبا والتي يسدد قيمتها “أحد أمراء آل سعود”. مشيرة إلى أن “هذه الأسلحة لم تصل الى سورية وبينما كانت هذه المجموعة الخاصة تعمل على اتمام صفقتها وقعت مواجهة حاسمة فجأة في الأردن ما تسبب بتعليق خطة المجموعة” مضيفة أن “قصة توفير الأسلحة والتي أكدها أشخاص مطلعون تماما على الموضوع توفر نظرة إلى داخل العالم الخفي للتعاقد على الأسلحة”.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن صفقة الأسلحة تشمل مسؤولا سابقا رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأميركية إضافة إلى مؤسس شركة بلاك ووتر وورلد وايد الأمنية المثيرة للجدل.

وقالت “وول ستريت جورنال” إن: “فكرة إرسال الأسلحة تطورت الصيف الماضي في وقت مشحون سياسيا حيث أن ما يسمى “الجيش الحر” المحاصر من قبل الجيش السوري ومجموعات مسلحة أخرى اطلق مناشدة طارئة إلى واشنطن من أجل الحصول على دعم ينطوي على اسلحة ثقيلة حيث أراد صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف وذخيرة” لمحاربة الجيش السوري”. موضحة أنه عندما وافقت الإدارة الأميركية على “مبادرة أسلحة محدودة جدا” فإن المجموعة الأميركية الخاصة تواصلت مع “المسلحين” وعرضت عليهم اقتراحها وهو الأمر الذي أدلى به جوزيف اي شميتز الذي شغل منصب المفتش العام في البنتاغون بين عامي 2002 و2005 والذي أراد مساعدة من يطلق عليهم مسمى “المسلحين المعتدلين”.

وأبلغ شميتز متزعم ما يسمى “الجيش الحر” بأن “مجموعته قادرة على الوصول مباشرة إلى كمية كبيرة من الرشاشات في أوكرانيا إضافة إلى أطنان من الذخيرة في دولة أوروبية شرقية أخرى” حيث رحب متزعم “الجيش الحر” بالحصول على هذه الأسلحة.

وتابعت الصحيفة أن “مجموعة شميتز صاغت وثائق دولية قانونية تعرف باسم شهادة المستخدم النهائي ليصار إلى توقيعها من قبل الدول الراغبة بالمشاركة في هذه الصفقة”.

كما قال شميتز الذي أصبح المستشار العام للشركة المؤسسة لـ بلاك ووتر بين عامي 2005 و2008 إن “مجموعته تضمنت اثنين من الأشخاص تم تسجيل اسميهما في الولايات المتحدة على أنهما وسطاء للاسلحة تكون مهمتهما الخوض في الأروقة الملائمة من أجل الحصول على موافقة وزارة الخارجية الأميركية”.

وكشفت الصحيفة أنه في الصيف الماضي مع عمل المجموعة الخاصة من أجل إيصال الأسلحة إلى المجموعات الإرهابية في سورية تم الاتصال بأحد الأعضاء السعوديين في المجموعة من قبل ممثل عن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الـ سي ايه اي في الأردن وطلب منه إيقاف الخطة” وذلك بحسب شخصين مطلعين على الأمر.

وقال شميتز: إنه “صدم وشعر بخيبة الأمل من أن الحكومة الأميركية تدخلت لإيقاف الاتفاقية” فيما امتنعت وكالة الاستخبارات الأميركية عن التعليق على هذا الأمر”.