محليات

دائرة الخزن والتسويق بادلب تعاني من توريد مواد غذائية مخالفة للمواصفات

تقوم دائرة الخزن والتسويق بادلب بتأمين المواد الغذائية للمواطنين وذلك عبر صالاتها الموزعة على أحياء المدينة، إضافة لتأمينها المواد الغذائية حاجة المشافي والسجون في المحافظة ، وفق عقود مبرمة أصولا بين الطرفين.

 كما كان لدائرة الخزن والتسويق الأثر الإيجابي من خلال تدخلها الإيجابي في السوق لخدمة المستهلك والتي تعمل ضمن توجيهات ادارتها العامة ووفقاً للقوانين الناظمة لعملها .

 وضمن توجهات الحكومة الحريصة على حياة المواطنين ومن كافة الجوانب وخاصة المعيشية منه .. إلا أن تدخل الإدارة العامة في بعض الأمور التجارية للدائرة وأخواتها في باقي المحافظات أثر سلباً على عملها وذلك من خلال فرض استجرارها لبعض المواد التي تبين أنها مخالفة للمواصفات من الفروع الأخرى، وخاصة من فرع الخزن والتسويق باللاذقية وكان أبرز هذه المواد كمية / 3864 / كغ من الشعيرية المصابة بالحشرات الدقيقة وفقاً لشهادة التحليل الصادرة عن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بادلب رقم / 78 / تاريخ 11 / 3 / 2014 إضافة إلى توريد مادة السكر الباكستاني الرديء نظراً لنوعيته من خلال حجم حباته الكبيرة ولونه المائل للإحمرار الشبيه بالبقايا التي تنظف من ارض المستودعات التخزينية لمثل هذه المواد والبالغة كميته / 115858 / كغ إضافة لكمية / 2069 / كغ من هذا السكر وكما أكد لنا رئيس شعبة التسويق بالدائرة أنها غير صالحة للاستهلاك البشري، ناهيك عن توريدها أيضاً كمية من مادة رز الكبسة والبالغة / 9975 / كغ والذي هو عبارة عن رز طويل ظاهره لاعلاقة له برز الكبسة لا بالشكل ولا بالمضمون.

 ورغم ذلك قام المعنيين بدائرة الخزن والتسويق بادلب بمراسلة فرع اللاذقية المورّد لتلك المواد لإعلامهم عن سوء نوعية تلك المواد المذكورة أعلاه إضافة لعدم إرسالهم لهم عقد التأمين لمادة السكر .

 كما تم إبلاغ الإدارة العامة للخزن والتسويق بدمشق ع/ط مديرية التسويق الزراعي بالإدارة بعدم رد فرع اللاذقية على مراسلات دائرة ادلب المتكررة لمعالجة ما لوحظ على تلك المواد المورّدة إليهم وخاصة موضوع الحشرات في مادة الشعيرية، هذا بالإضافة إلى فروقات الأوزان لتلك المواد وفروقا الأسعار الكبيرة بين قيمة تلك المواد والأسعار الرائجة في السوق المحلية في مدينة ادلب وكل ذلك لينضم إلى معاناة الدائرة المذكورة من معاناتها بعدم التزام مديرية الصحة بادلب من دفع ما ترتب عليها من قيمة المواد الغذائية المقدمة للمشافي والبالغة أكثر من / ثلاثة ملايين / ليرة سورية رغم المراسلات والمطالبات المتكررة وفق المطابقات على الوثائق التجارية لتلك المواد المقدمة لهم .

 وبحجة مديرها المالي بأن تلك الحسابات لم تكن على زمانه ..!! وبالرجوع للمعاناة الأولى من سوء نوعية المواد التي ذكرناها في سياق موضوعنا هذا ليبقى السؤال: هل من المعقول استهلاك شعيرية مليئة بالحشرات وتقديمها كمادة غذائية للمواطنين.

 ومن المستفيد من ذلك .؟!! وهل يعتبر ذلك تدخلاً إيجابياً بالسوق ..؟!! أو استهلاك (رز كبسة ) هو أقرب إليه الرز الطويل من رز الكبسة أو سكر لا يصلح غذاء للنحل مع جلّ احترامنا للنحل كونه يقوم بإنتاج أفضل أنواع الغذاء والدواء.. نتمنى إعادة النظر في التعامل التجاري لمثل هذه المواد وتقديم المواد الغذائية اللائقة كغذاء للمواطنين، لعدم السماح لتجار الأزمات باصطياد مثل هذه الملاحظات والمتاجرة بها ..وكلّنا أمل في إعطاء دوائر الخزن والتسويق حرية التعامل في عملها التجاري وبمسؤوليتها ومحاسبة المقصرين فيها.

البعث ميديا || خالد عمر