الشريط الاخباريسورية

غلازييف: نتائج الانتخابات أكدت أنه لا يمكن كسر إرادة شعب سورية

أكد سيرغي غلازييف مستشار الرئيس الروسي للشؤون الاقتصادية أن نتائج الانتخابات الرئاسية السورية أثبتت أنه لا يمكن كسر إرادة الشعب السوري الذي برهن على صموده في الدفاع عن استقلاله وسيادته على أرضه وحقه في الحياة كما يشاء .

وقال غلازييف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم إن “ما جرى في سورية هو شبيه جدا بما نظمه الأمريكيون في أوكرانيا والفرق الوحيد بينهما هو في أن الرئيس بشار الأسد صمد ولم يخضع للإستفزازات ولم ينصع لمتطلبات عملاء الأمريكان الذين حاولوا إغراءه وإرهابه كي يتخلى عن منصبه”.

وأوضح غلازييف إن “النازيين في أوكرانيا جرى إعدادهم من قبل الولايات المتحدة ماليا وتنظيميا كما قاموا بتدريبهم ولاحظنا ذلك في كييف بدءا من صياغة البيانات وصولا إلى التعليمات الخاصة بالمقاتلين والتعامل مع الصحفيين وهي شبيهة تماما بما جرى ويجري في بلدان الشرق الأوسط وشبيهة ايضا بالتصرفات التي قام بها المسلحون المتطرفون في مصر وشمال أفريقيا وكذلك في يوغسلافيا وسورية وجميعها تمثل آلية واحدة وطريقة متماثلة في الأساليب المتبعة في قلب الحكومات الشرعية وجلب الراديكاليين إلى السلطة الذين يضعون بلدهم تحت تصرف الأمريكيين ليعيثوا فيها دمارا وتمزيقا.

وفي مقابلة مماثلة قال ميخائيل ريميزوف رئيس معهد الاستراتيجيات الوطنية إن “المشروع الأمريكي في سورية كان معدا لخلق حالة عدم الاستقرار فيها”.

وأضاف ريميزوف “إننا نرى في المرحلة الحالية أن الأوضاع تتطور عكس ما خططوا له لأن الحكومة السورية الحالية تمكنت من الحفاظ على الوضع وإدارته لصالح سورية والشعب السوري بالرغم من المحاولات الخارجية الرامية إلى زعزعة الوضع في لبنان المجاور بإشعال حرب فيه”.

وحول الانتخابات الرئاسية السورية اعتبر ريميزوف أن الجزء الأكبر من المجتمع السوري وبغض النظر عن المواقف السياسية فيه أكد أن لا بديل عن قيادة الحكومة السورية الحالية وأن كل البدائل لها يجر إلى خلق الفوضى وخطر انعدام مؤسسات الدولة بأكملها كما رأينا أمثلة على ذلك في البلدان الأخرى.

وأكد ريميزوف أن الولايات المتحدة أصبحت في هذه الحال مهتمة بنقل انتباه المجتمع الدولي من سورية إلى أوكرانيا لأن الأحداث السورية أدخلتهم في متاهات ومشاكل كبيرة ولم يتمكنوا من تحقيق السيناريو الذي رسموه لها .