الشريط الاخباريدولي

لاريجاني: الغرب سبب ظهور المجموعات الإرهابية في سورية والعراق

أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن الدول الغربية والولايات المتحدة تتعامل مع ظاهرة الإرهاب بأسلوب “تكتيكي” مشيرا إلى ما تتعرض له سورية من إرهاب من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة إقليميا وغربيا.

ودحض لاريجاني خلال كلمة له أمام ملتقى تنمية سواحل مكران في محافظة هرمزكان جنوب إيران ما تزعمه بعض الدول الإقليمية والغربية من ادعاءات حول “الديمقراطية” في سورية مذكرا بأن بعض دول المنطقة التي تدعم المجموعات الارهابية المتطرفة في سورية والعراق “لم تقم بإجراء انتخابات ديمقراطية في تاريخها”.

وفي هذا الخصوص كشف لاريجاني عن أن “بعض الدول أرسلت رسائل إلى إيران منذ بداية الأزمة في سورية تطلب تغيير الموقف الإيراني تجاه الأوضاع في سورية وتقول إن سلوك المجموعات المتطرفة يمكن ضبطه في المنطقة مدعية أن ممارساتهم في سورية هي بسبب عدم كون الحكومة السورية ديمقراطية ” مؤكدا أن هذه الادعاءات “لم تكن قابلة للتصديق لدينا”.

وأوضح لاريجاني أن “إيجاد المجموعات الإرهابية المسلحة في المنطقة خلق مشاكل عديدة وخاصة في سورية والعراق واليمن وليبيا وافغانستان” مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأوسط كانت محل أطماع الدول الكبرى للهيمنة على مقدراتها وثرواتها.

وانتقد لاريجاني بشدة السياسة الامريكية والغربية في المنطقة التي أدت إلى ازدياد نشاط المجموعات الإرهابية المتطرفة في المنطقة مضيفا إن “نمو وتفشي ظاهرة الإرهاب في المنطقة هو نتيجة الاستراتيجية الخاطئة للإدارة الأمريكية والدول الغربية”.

وشدد لاريجاني على أن الغرب وخاصة الأمريكيين لا يمتلكون الصدق والإرادة الحقيقية لمكافحة الإرهاب كما أن بعض سياسات الدول في المنطقة ليست من باب التدبر والتعقل مشيرا إلى أن هذه السياسات لو كانت من باب الحنكة والتعقل لما واجه العالم المشاكل والقضايا في المنطقة.

ولفت لاريجاني إلى أن الأمريكيين أعلنوا أن هدفهم من احتلال افغانستان والعراق هو “تقليل إنتاج وتهريب المخدرات وخفض مستوى الإرهاب” إلا أن الواقع يشير إلى أن إنتاج المخدرات تضاعف بنسبة 40 بالمئة كما أن ظاهرة الإرهاب انتشرت أكثر في المنطقة.

من جانبه أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أميرعبد اللهيان أن الإدارة الأميركية هي سبب ظهور المجموعات الإرهابية في سورية والعراق ولذلك ليس لديها الإرادة للعمل على مكافحة الإرهاب.

ونقلت وكالة أنباء فارس عن عبد اللهيان قوله اليوم إن “الأميركيين بيدهم رأس الخيط الرئيسي لهذه المجموعات الإرهابية ويسعون إلى توظيف التطورات السياسية في العراق بالاتجاه الذي يخدم مصالحهم” مشددا على أن مزاعم الولايات المتحدة القاضية بالتنسيق مع العراق أو التعاون مع إيران في مكافحة مايسمى تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام الإرهابي تندرج في سياق الحفاظ على مصالحها فقط.

وأوضح عبد اللهيان أن المتطرفين والمجموعات الإرهابية وعبر تصورهم أن ظروف الشرق الأوسط باتت ملائمة لإيجاد حكومات تتطلع إليها القاعدة بادروا إلى القيام بهذه الأعمال الإرهابية الوحشية في العراق وأن هجوم ما يسمى تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام الإرهابي على بعض المدن العراقية يندرج في سياق هذا التحليل.

وأكد عبد اللهيان أن فتوى مراجع الدين الإسلامي والتي قادت إلى وحدة وتلاحم جميع الفصائل والقوى في الداخل العراقي إلى جانب ما وفرته من دعم معنوي ومادي كبير أفشلت مشروعهم إضافة إلى أنها ألقت الرعب في قلوب إرهابيي ما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام.

وفي وقت سابق اليوم حذر عبد اللهيان من أن الأمريكيين يحاولون دفع المشهد السياسي في العراق نحو مصالحهم وأهدافهم، مشددا في سياق تصريحه لوكالة أنباء مجلس الشورى الإيراني اليوم على قدرة العراق حكومة وشعبا على إدارة البلاد وتجاوز الأزمة الراهنة من دون الحاجة لقوات أجنبية.

 

البعث ميديا – سانا