الشريط الاخباريدولي

اتفاق على انشاء محطتين نوويتين جديدتين في بوشهر الايرانية

اكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية في ايران بهروز كمالوندي اتفاق بلاده مع روسيا على انشاء محطتيْن نوويتين اثنتين جديدتين وحتى اكثر في بوشهر الى جانب المحطة الحالية، مشيرا الى الزيارة التي يقوم بها اليوم مدير الشركة الروسية المنشئة للمحطات النووية الى طهران ولقاءه بهذا الشأن مع مسؤولين ايرانيين كبار.

وقال كمالوندي لقناة العالم الاخبارية الاثنين: خلال الاشهر الاخيرة كانت لدينا مفاوضات حول انشاء محاطات طاقة نووية جديدة، وخاصة انشاء محطتين اثنتين، وسيتم الانتهاء من الاتفاق على ذلك خلال يومين في طهران، حيث من الممكن الاتفاق على انشاء محطات اخرى، مشيرا الى ان هناك اتفاقا بين ايران وروسيا حول انشاء مفاعلات جديدة، حيث يصل اليوم الى العاصمة طهران مساعد المدير التنفيذي للشركة الروسية الحكومية المنشئة للمفاعلات.

واضاف: ان اسباسكي سيلتقي اضافة الى مسؤولي منظمة الطاقة الذرية الايرانية وعلى رأسهم رئيس المنظمة علي اكبر صالحي، سيلتقي ايضا مسؤولي وزارة الخارجية ومنهم نائب وزير الخارجية السيد عباس عراقتشي، للحديث معه حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

كما اشار المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية في ايران بهروز كمالوندي الى ان المهلة الزمنية المحددة لانشاء المفاعلين الجديدين هي ست الى سبع سنوات،
معربا عن امله في الشروع بإنشاء المحطتين الجديدتين الى جانب محطة بوشهر الحالية هذا العام.

وتابع ان الامارات العربية المتحدة تعمل على انشاء 4 محطات، فيما تريد السعودية ايضا انشاء محاطات نووية، كما ان تركيا لديها اربع محطات في الشمال واربع في الجنوب، معتبرا ان المنطقة بحاجة الى محاطات نووية من اجل تأمين حاجاتها من الطاقة.

واكد كمالوندي ان محطة بوشهر احد اكثر المحات النووية في العالم أمانا، لانها تمتع بنظاميْ سلامة روسي وغربي، وهو ما يقل توفره في المحطات النووية.

واكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية في ايران بهروز كمالوندي ان ايران وبإنشاءها محطات نووية جديدة ستزداد حاجتها لليورانيوم المخصب من اجل توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات، وهو ما يتطلب زيادة عدد اجهزة الطرد المركزي، متوقعا ان يذعن الغرب في النهاية للمطالب الايرانية المشروعة، ويطابق نفسه مع ذلك، لان ايران تسير الى الامام ولن تتراجع الى الوراء.

واشار الى ان ايران لم تتراجع تحت الضغوط والحصار والحظر، ومازالت تواصل المفاوضات مع الغرب بشأن برنامجها النووي، ومستعدة للرد على مكامن القلق وهواجس الغرب، وان تقدم حلولا فنية لذلك، منوها الى ان ايران اصبحت قادرة على صناعة الوقود النووي، وهذا لصالح دول المنطقة ايضا.

وشدد على انه في حال فشل المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1، فان ايران ستواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، مؤكدا ان ايران تأمل في حصول توافق بينها وبين الغرب، وهو ما لن يكون بعيدا لو توافر الارادة السياسية لدى الجانب الغربي.

وحول التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص البرنامج النووي الايراني ومدى وفاء ايران بالتزاماتها وفق اتفاق جنيف، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية في ايران بهروز كمالوندي: كان هناك تقريران، الاول قبل اسبوعين لمجلس الحكام، والثاني حول برنامج العمل المشترك وفق اتفاق جنيف، والذي صدر يوم الجمعة، مشيرا الى ان المسار الذي اشارت اليه التقارير بصورة عامة ايجابي.

واضاف كمالوندي ان يوكيا امانو تحدث في تقريره عن ان ايران لم تنحرف عن برنامجها النووي السلمي، كما انه اشار الى ان كل شيئ يتم تحت اشراف الوكالة، مشيرا الى ان الوكالة دائما ما تضع في نهاية تقاريرها حول ايران عبارة من انها لم تتمكن من تأكيد سلمية المواضيع التي لم يتم اعلانها لها، وما عدا ذلك يمكن القول بان هناك تحولا في مسار عمل وتقارير الوكالة.

واوضح المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية في ايران بهروز كمالوندي : وفقا لاتفاق جنيف، على الوكالة ان تقدم تقارير منتظمة وشهرية، وفي هذا التقرير وفقا للاتفاق على تقليل كثافة نصف كمية غاز سادس فلوريد اليورانيوم، واكسدة النصف الثاني، فان ايران وفت بالتزاماتها.

كما اوضح ان الامر يشمل موضوعين، الاول ما يخص مفاعل طهران وقد تم انهاءه، واما ما يخص نسبة الخمسة بالمئة وتحويله الى اوكسيد، فان خط الانتاج لم يكتمل بشأن ذلك واذا ما تم فان عملية الاكسدة ستتم بشكل اسرع.

وتابع المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية في ايران بهروز كمالوندي ان تقرير الوكالة يثبت ان ايران قدمت المعلومات اللازمة للوكالة، وقد تم ذلك حول بعض المصانع والمناجم، مشيرا الى ان المعلومات المقدمة تخص كل المواضيع الـ 18 المثارة من قبل الوكالة، مؤكدا ان ايران تعاونت مع الوكالة لاكثر من التزاماتها، وتريد من الوكالة ان تجيب عن اسئلتها بشكل اسرع، تقدم تقويمها النهائي للامر.
واكد كمالوندي ان مضوع مصنع بارتشين ليس مطروحا الان بين ايران والوكالة الدولية، وقد تمت عملية تفتيش لمرتين لهذا الموقع، ونوه الى ان الاتهامات التي وجهت لايران بخصوص هذا المصنع تبين انها كلها اوهام وغير واقعية، مشيرا الى ان ايران مستعدة لمزيد من التعاون في هذا المجال اذا ما رأت صدق وحسن نوايا الوكالة، ونيتها لاغلاق هذا الملف نهائيا.

وانتقد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية في ايران بهروز كمالوندي خطاب الوكالة واعتبر ان التخلص منه يحتاج الى وقت، حيث اعتادت على اعتماد تحليلات واحكام مسبقة، وعندما يثبت عكس ذلك يكون من الصعب عليها التراجع عن موقفها، مشيرا الى ان ايران تساعد في هذه المرحلة الوكالة للتخلص من هذا المنطق والخطاب، الذي يتبنى معلومات غير دقيقة وحتى من وكالات الاستخبارات والتجسس للدول المختلفة في العالم.