الشريط الاخباريسلايدسورية

عائلات أوروبية بدأت رحلة البحث عن أبنائها بين الإرهابيين في سورية

في ظل الإجراءات الامنية الفاشلة التي تزعم الدول الأوروبية تطبيقها لمنع تدفق الارهابيين الاوروبيين إلى سورية والانضمام إلى صفوف المجموعات الارهابية المسلحة فيها ومع التزايد الهائل لأعداد هؤلاء الارهابيين وتحول هذه الظاهرة إلى كابوس حقيقي يؤرق المجتمع الاوروبي برمته بدأت بعض العائلات الاوروبية بأخذ زمام المبادرة وحدها من أجل استعادة أبنائها من براثن المجموعات الارهابية التي تحاول تجنيدهم وجذبهم إلى صفوفها.

وفي تحقيق جديد يسلط الضوء على المحاولات التي يقوم بها عدد من الآباء الأوروبيين لاستعادة ابنائهم الذين يقاتلون أو توجهوا من أجل الانضمام إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية تحدث دنكان كروفورد مراسل هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي عن قصة اب بلجيكي يدعى بول فان هيش الذي قام برحلة خطرة استغرقت ثلاثة أيام إلى شمال سورية في محاولة لإقناع ولده بمغادرة صفوف ما يعرف باسم “تنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة.

وأوضح كروفورد أن فان هيش الذي يبلغ من العمر خمسين عاما ويعمل مديرا للرعاية المنزلية في بلدة مينين البلجيكية ذهب إلى سورية الأسبوع الماضي ليبحث عن ولده الذي غادر منزله لينضم إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وذلك في دليل واضح على خطورة الشبكات الدولية التي تقوم بتجنيد واصطياد الشبان الأوروبيين والأجانب من أجل ضمهم إلى الإرهابيين الذين يرتكبون الجرائم في سورية.

وتحدث فان هيش عن التجربة المخيفة التي مر بها في مواجهة الارهابيين الذين نجحوا في تضليل ولده واقناعه بالقتال إلى جانبهم في سورية وأوضح أنه توجه إلى سورية للبحث عن ابنه لوكاس البالغ من العمر 18 عاما وكان برفقة والد شاب آخر يدعى عبد الملك بوتاليس وعمره 19 عاما وقد فقد الشابان في الحادي عشر من حزيران الماضي واتضح فيما بعد انهما سافرا إلى سورية والتحقا بصفوف ما يعرف بتنظيم دولة العراق والشام الإرهابي بالقرب من مدينة الرقة.

وأشار فان هيش إلى أنه التقى بولده لوكاس وصديقه عبد الملك بوجود مسلحين ملثمين ومدججين بالأسلحة لافتا إلى أن الشابين يقيمان في منزل يجمع شبانا من جنسيات أوروبية وأندونيسية وغيرها.

ووفقا لـ “فان هيش” فان لوكاس وعبد الملك رفضا العودة مع والديهما رغم المعاناة الكبيرة التي مرا بها للوصول اليهما حيث استغرقت رحلتهما ثلاثة ايام عبر صحراء شمال سورية.

وأكد فان هيش أن الشابين لا بد أن يكونا قد تلقيا مساعدة من طرف آخر للذهاب إلى سورية في اشارة منه الى شبكات التجنيد التي تقوم قطر والسعودية وغيرها من مشيخات الخليج بتمويلها وإدارتها من أجل نشر الإرهاب واستقدام المزيد من الإرهابيين إلى سورية والعراق.

وقد أكدت تقارير كثيرة ان المجموعات الإرهابية المسلحة تستخدم مواقع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي لنشر صور واشرطة فيديو لعملياتها الاجرامية في العراق وسورية وتستخدم هذه المواقع كأداة استراتيجية اعلانية ودعائية من اجل كسب واصطياد العدد الأكبر من “الجهاديين” والمجندين الجدد في أوروبا.

يشار إلى أنه ومنذ بداية العام الجارى أوقفت السلطات البريطانية عند الحدود عشرات الاشخاص الراغبين بالتوجه إلى سورية للانضمام الى صفوف المجموعات الارهابية فيها أو العائدين منها عبر تركيا.

وقد بدأت الدول الغربية التى دعمت ومولت الارهابيين في سورية تشعر بالخوف من امتداد الخطر الارهابى اليها لذلك شرعت في اتخاذ اجراءات امنية ضد المشتبه بهم على اراضيها مع عدم اخفاء نواياها ومخططاتها باستمرار تقديم الدعم للارهابيين خارج حدودها الذين يحققون مصالحها.

 

البعث ميديا -سانا

 

One thought on “عائلات أوروبية بدأت رحلة البحث عن أبنائها بين الإرهابيين في سورية

  • نتمنا النصر القريب لسوريا جيشا وشعبا وأرضا بقيادة الغالي بشار الاسد قائدالامة

Comments are closed.