الشريط الاخباريسلايدسورية

سورية دولة صلبة..المقداد: نواجه نوع رخيص من القادة الأوروبيين

قال نائب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال فيصل المقداد اليوم: “إذا أردنا أن نبحث عن العامل الأساسي في كل المجازر التي تحصل في سورية والمنطقة وكل عمليات سفك الدماء، يجب علينا أن نبحث عن إسرائيل”، مضيفاً: نحن الآن أمام نوع رخيص من القادة الأوروبيين الذين لا يخجلون من تبرير المجازر ولا يحاسبون أمام شعوبهم.

وأكد المقداد خلال محاضرة ألقاها في دار البعث حول مفهوم الجغرافيا السياسية ودور الصمود السوري في المنطقة أن سورية لا يمكن أن تنتصر في الوقت الذي لا تكون فيه قادرة على تحديد التحديات التي تواجهها”، مشيراً إلى أن الكثير من المفاهيم تغيرت في الآونة الأخيرة، والكثير من المفاهيم مازال يحاول تغييرها.

وأشار المقداد إلى أن سورية لا يمكن أن تتجاوز القضية الأساسية التي تؤثر على كافة المتغيرات الدولية الأخيرة، وهي القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الرئيس بشار الأسد أعاد الوهج للقضية الفلسطينية سواء في خطابات سابقة أو خلال خطاب القسم الأخير بشكل واضح يعكس الحقيقة ودون مبالغات.

وحول مفهوم الجغرافيا السياسية، قال المقداد: “إنه علم يحاول تفسير السياسة الداخلية والخارجية التي تنتهجها كل دولة تجاه ما يحصل في العالم”، مشيراً إلى أن هذا الفكر يميز بين نوعين من الأمم، الأمم الديناميكية والأمم الساكنة، وأكد أن سورية دولة ديناميكية وهي مركز اهتمام لكل دول العالم.

وأضاف المقداد: هذا الفكر يميز أيضاً بين الأمم الصلبة و الأمم الرخوة، مؤكداً أن سورية كانت وستبقى من الأمم الصلبة لأنها في قلب أمم المركز عبر التاريخ، لما فيها من إمكانيات هائلة.

وذكر المقداد أن الأمم المركز والأمم الأطراف من أهم المفاهيم التي يميزها فكر الجغرافيا السياسية، مشدداً على أن العرب هم في قلب أمم المركز عبر التاريخ والآن، وأن أي قيادة في أي أمم صلبة يجب أن تأتي إلى المنطقة، التي تتميز بالموقع الجغرافي والإمكانيات الهائلة.

وختم المقداد المحاضرة التي أقامها المركز الوطني للأبحاث واستطلاع الرأي ضمن دار البعث، بالقول: “إن الجغرافيا السياسية يمكن أن تستخدم للجوانب الخيرة وخير دليل على ذلك، هو المقاومة، ونضالها ضد الظلم والتخلص منه”، مؤكداً أن الجغرافيا السياسية لا يمكن أن تبرر العدوان أو المجازر والإبادة البشرية، وعندما استخدمها النازيون لم تخدم بل دمرت.