رياضة

الصحف البرتغالية تفتح النار على منتخبها

لم تكن هزيمة المنتخب البرتغالي أمام ألبانيا مثاراً لقلق البرتغاليين من الإخفاق في التأهل إلى بطولة أمم أوروبا 2016 في فرنسا وحسب، ولكنها أيضا فتحت الباب على مصراعيه أمام التكهنات حول مستقبل الفريق بعد اعتزال نجمه الأول كريستيانو رونالدو.

وغاب رونالدو الذي يعاني من إصابة في الركبة عن مباراة منتخب بلاده التي خسر فيها بنتيجة 0-1 أمام منتخب ألبانيا المتواضع في إطار التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا 2016 بفرنسا.

واختارت صحيفة “ريكورد” البرتغالية كلمة “العار” بحروف مفخمة لتعنون بها التقرير الذي نشرته عن المباراة في صفحتها الافتتاحية: “غياب كريستيانو رونالدو لا يبرر هذا التخاذل”.

وزحف 23 ألف مشجع إلى الملعب الوطني في مدينة أفيرو لمتابعة المباراة الرسمية الأولى للمنتخب البرتغالي بعد سقوطه المدوي في مونديال البرازيل وخروجه من الدور الأول.

وأعربت الجماهير التي حضرت المباراة عن استيائها الشديد كما صبت جام غضبها على لاعبي الفريق ومديره الفني باولو بينتو بعد أن أحرز اللاعب الألباني بيكيم بيلج هدف المباراة الوحيد بإطلاق وابل من صافرات الاستهجان والهتاف العدائي.

ورغم التفوق الفني للمنتخب البرتغالي الذي وصلت عدد تسديداته على مرمى منافسه إلى 19 تصويبه مقابل تسديدتين فقط للفريق الضيف عجز الفريق المضيف عن التغلب على منتخب يحتل المرتبة الـ70 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وكانت أفضل الفرص التي سنحت للمنتخب البرتغالي في المباراة تلك التسديدة التي أطلقها ريكاردو هورتا (19 عاماً) والتي اصطدمت بالعارضة في الدقيقة 68 من المباراة، فيما أخفق لاعبون مخضرمون آخرون مثل فابيو كوينتراو وناني وخواو موتينيو في الوصول إلى المرمى الألباني. وتلقى المنتخب البرتغالي الهزيمة الأولى له على أرضه منذ عام 2008، وهو ما دفع المدير الفني للفريق إلى القول إنه لا يوجد ما يدعو لتقديم اعتذار للجماهير.

وبرر بينتو الهزيمة بأن فريقه أحكم قبضته على مجريات اللعب في المباراة وأن النتيجة ليست “عادلة”.

ومن المقرر أن تخوض البرتغال خلال الأيام المقبلة مباراتين أمام المنتخبين الأقوى في المجموعة الأولى، الدنمارك وصربيا.

وتترقب الجماهير عودة نجمها المفضل رونالدو في مباراة الفريق أمام الدنمارك في الرابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

وكان رونالدو قد أكد في وقت سابق أثناء بطولة كأس العالم الأخيرة في البرازيل أن منتخب بلاده لم يكن يوما من الفرق المرشحة للفوز بالألقاب العالمية، بل عاد وأكد على هذا المعنى مرة أخرى من خلال تصريحاته الأخيرة لصحيفة “تليغراف” البريطانية عندما قال: “بلدنا تضم عشرة ملايين نسمة ولذا ليس سهلاً اكتشاف لاعبين موهوبين”.