الشريط الاخباريسلايدسورية

زور المحروقة بريف حماة تعود آمنة معافاة لحضن الوطن

طوت منطقة زور المحروقة في ريف حماة الشمالي فصلا قاسيا من فصول الإرهاب الأسود وعادت آمنة معافاة لحضن الوطن بعد أن عانت شهورا طويلة من حقد الإرهاب التكفيري.

وبإعادته الأمن والاستقرار إلى المنطقة يضيف الجيش العربي السوري نصرا جديدا إلى انتصاراته التي حققها في ريف حماة الشمالي منذ شهر تقريبا مع بدء عملية عسكرية واسعة النطاق تشمل تطهير ريف المحافظة الشمالي بالكامل بما فيه ريفي صوران ومحردة من دنس الإرهاب.

وتقع بلدة زور المحروقة إلى الشمال الغربي من بلدة طيبة الإمام التي تضم أكثر من 5 آلاف مواطن وتعد من أجمل وأغنى مناطق المحافظة بأشجار الفستق الحلبي وأشجار الزيتون قبل أن تقتحمها التنظيمات الإرهابية وبالأخص “جبهة النصرة” التكفيرية وتقتل وتخطف أبناء هذه المنطقة الوادعة.

وتعد هذه المنطقة الغنية بالجروف الصخرية والهضاب والأودية العميقة من أكثر النقاط أهمية بالنسبة لريف حماة الشمالي لكونها تتوسط أكبر أربعة تجمعات سكانية كبيرة فيه وهي “محردة غربا والطيبة جنوبا وصوران ومورك شرقا واللطامنة جنوبا لذلك كان لهذا الموقع الاستراتيجي المرتفع بهضابه عن كل هذه التجمعات أهمية كبيرة للتنظيمات الإرهابية كما يؤكد قائد ميداني في تصريح للصحفيين حيث تشكل ممر عبور حيوي ولوجستي لهذه التنظيمات الإرهابية إضافة إلى أنها تتخذ من هذه المنطقة منطلقا لقذائف الحقد على محردة والطيبة وصوران.

ويضيف القائد الميداني وضعت قواتنا المسلحة هدفا استراتجيا في تحرير هذه المنطقة لقطع أوصال التنظيمات الإرهابية ولدك أكبر أوكارهم في المنطقة وهو وكر ما يسمى “لواء الغر الميامين” إلى جانب تنظيمات وفصائل أخرى وقد تقدمت وحداتنا الباسلة من محورين شرقي من جهة صوران وجنوبي من الطيبة وقامت بضرب النقاط المتقدمة التي كانت قد أقامتها هذه التنظيمات على مداخل المنطقة وفي التلال المحيطة لمنع تقدم الجيش العربي السوري بينما قامت وحدات الهندسة بتفكيك عشرات العبوات الناسفة التي لغمت بها الطرقات الزراعية وداخل بساتين الفستق الحلبي وضمن الأبنية التي كانت تحيط بنقاطها الأمامية.

ويقول بفضل بسالة أبطال الجيش العربي السوري تم تحطيم جميع حصون هذه التنظيمات التي فرت من الخطوط الأمامية متجاوزة بلدة زور المحروقة إلى البساتين الشمالية والغربية وتم اتخاذ قرار التقدم دون توقف وبمساندة من قوات الدفاع المدني حيث تم بسط السيطرة على المنطقة والمزارع المحيطة بها بالكامل وقتل عدد كبير من المرتزقة الإرهابيين في محيط البلدة.

ويتابع القائد الميداني إن وكر ما يسمى لواء الغر الميامين كان يضم أربعة مواقع قيادة عمليات متباعدة للإرهابيين وهي عبارة عن مغاور تم حفرها بوساطة تقنيات تركيا في الجروف الصخرية الكلسية ويضم كل موقع منها خمس مغارات متجاورة أسطوانية الشكل بطول 15 مترا وبعرض 6 أمتار وتتصل هذه المغاور مع بعضها بوساطة بوابات مقنطرة لتسهيل حركة مرور وإقامة المسلحين كما يوجد في كل منها مخزن ذخيرة وأسلحة مع غرف خاصة لمتزعمي الإرهابيين وسجن لاعتقال المدنيين وتعذيبهم.

ويشير القائد الميداني إلى أن وحداتنا المسلحة قامت بضبط كميات من الأسلحة والذخائر خلفتها التنظيمات الإرهابية بعد هروبها من المنطقة وتركها لأوكارها ومن هذه الأسلحة صناديق ذخيرة للرشاشات المتوسطة والثقلية “دوشكا وشيلكا” وقناصات ناتو وبنادق آلية كما تم ضبط عدد كبير من العبوات الناسفة ومواد صناعتها إضافة لمرابض إطلاق هاون وقواعد إطلاق صواريخ محلية وأجنبية الصنع وأيضا أكثر من 100 قذيفة هاون عيار 160مم وأكثر من 30 صاروخا محليا وأجنبي الصنع.

كما تم ضبط مدفع محلي الصنع يلقب بـ “مدفع جهنم” مع أكثر من 40 قذيفة له والتي كانت تطلقها التنظيمات الإرهابية على المدنيين ونقاط الجيش في المنطقة إضافة إلى أجهزة اتصال وأغذية وأدوات طبية سعودية الصنع مع حرامات ولباس وغيرها ووثائق وثبوتيات توضح عدد أفراد التنظيم واختصاص كل منهم وجنسيتهم وتوضح كيفية استخدام الأسلحة من القناصات والهاونات وحتى المدافع الكبيرة كما عثر على وثائق ومخططات لهذه المواقع وعثر أيضا على حقل رمي كان الإرهابيون يستخدمونه للتدريب.

ومع إحكام الجيش العربي السوري قبضته على هذه المنطقة المهمة بات الآن يسيطر على أهم المناطق في ريف حماة الشمالي وباتت نقطة وقاعدة له لينطلق منها إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى مناطق أخرى في ريف حماة الشمالي.

 

البعث ميديا – سانا