الشريط الاخباريسورية

وفد الجالية السورية في الكويت يزور دار البعث: مبادراتنا خجولة أمام تضحيات جيشنا

عبّر أعضاء وفد الجالية السورية في الكويت عن استعدادهم لتقديم كل ما من شأنه تعزيز صمود سورية وجيشها وشعبها حتى دحر المؤامرة، ووقوفهم إلى جانب وطنهم في تصديه للحرب الإرهابية، والمشاركة في مرحلة إعادة الإعمار، مشيرين خلال زيارة لهم إلى مقر دار البعث أمس، للانعطافة التي يشهدها الرأي العام الشعبي الكويتي خاصة، والخليجي عامة، حول الأحداث في سورية بعد أن تبين له حقيقة الأوضاع فيها.

وثمّن الدكتور عبد اللطيف عمران المدير العام لدار البعث مبادرات الجالية الوطنية الصادقة التي لم تنقطع منذ بداية الأزمة، والتي ظهرت بشكل واضح وتصاعدت مع بدء الانتخابات الرئاسية في الجمهورية العربية السورية حزيران الماضي، واعتبر لدى ترحيبه بزيارة وفد جاليتنا في الكويت بحضور أعضاء هيئة التحرير في الدار، أن هذه المبادرة تأتي ضمن المبادرات المهمة للغاية التي تعزز موقف وشعارات ومبادئ يستند عليها حزب البعث العربي الاشتراكي، وبالمقابل، يعكس مدى الدور الكبير الذي تعول عليه قيادة الحزب للجاليات السورية في المغترب، في موقفها الوطني الحر المتحدي لجميع الضغوط والإغراءات المقدمة من جهات معادية لثنيهم عن مواقفهم النبيلة، ودورهم في استثمار انتشارهم في كافة أصقاع الأرض بعرض الحقائق وحجم المؤامرة الشرسة على وطنهم سورية، والعدوان الوحشي الذي يرتكب يومياً فيها أبشع الجرائم الإنسانية تنفيذاً للمشروع “الصهيوأمريكي” في غزو “سورية” قلب العالم بأشرس وأخطر غزوة تتعرض لها في تاريخها الحديث.

بدوره الدكتور وائل مطيع الناصر مسؤول العلاقات العامة بالجالية السورية في الكويت رئيس الوفد رد بالقول: إن مبادراتنا تبدو خجولة أمام تضحيات الجيش السوري وصمود الشعب داخل البلد، ومواقفنا نحن أبناء الجاليات السورية بالمغترب تكاد لا تذكر أمام حجم الاستحقاق الوطني والعرفان لبلدنا الحبيب سورية، ورأى أن الواجب يحتم على جميع الشرفاء السوريين الوقوف إلى جانب وطنهم في وجه المتربصين به شراً، وأضاف: إن زيارتنا لوطننا الأم تأتي استكمالاً للعمل الحكومي وجهود وزارة المصالحة الوطنية والجهود الشعبية بهدف تحقيق المصالحات الوطنية بكل المناطق وانطلاقاً من واجباتنا كمغتربين تجاه سورية، مشدداً على ضرورة عودة المغتربين السوريين إلى وطنهم ومساهمتهم في إعادة إعمار ما دمره الإرهاب.

وحول النشاطات الأخرى المدرجة على جدول أعمالهم، أشار الناصر إلى زيارات سيقوم بها الوفد لجرحى الجيش العربي السوري – حامي الأرض والعرض- تقديراً لهم على مواقفهم البطولية وتضحياتهم الثمينة، بروحهم ودمهم، إضافة إلى تقديم 18 حاسوباً لصحيفة البعث الناطقة باسم الحزب كعربون وفاء ومحبة لإعلاميي سورية الذين تعرضوا للخطف والقتل بسبب مواقفهم الوطنية، لافتاً إلى أن زيارتهم تزامنت مع احتفال سورية قيادة وشعباً بثورة الثامن من آذار المجيدة.

ورأى عضو الجالية حسن ثليج الشحاذة أن للإعلام السوري الوطني دوراً كبيراً في كشف زيف الادعاءات المغرضة بحق الدولة السورية وجيشها الباسل، ودحض كل الاتهامات الباطلة الصادرة عن صحف مأجورة، وأن كل مواطن شريف هو إعلامي ومن واجبه قول الحقيقة صوناً لوحدة بلده أرضاً وشعباً.

وقال الدكتور صلاح الشعار عضو آخر في الجالية: إن الواجب الوطني يملي على أي مواطن سوري حر شريف، مساهمة حقيقية في دعم مؤسسات الدولة التي كانت داعمة له مادياً وصحياً ومعنوياً خلال مراحل حياته.

ويأتي اللقاء في إطار زيارة وفد الجالية السورية في الكويت، الى أرض الوطن حيث التقوا خلال الأيام الماضية عدداً من المسؤولين، وأكدوا استعدادهم للمساهمة في تحقيق المصالحة الوطنية، وشرح حقيقة ما ي حدث في سورية، ودحض مزاعم الحرب الإعلامية القذرة التي تتعرض لها.

وكان أبناء الجالية السورية وفريق بصمة شباب سورية في الكويت أطلقوا في عام 2012 حملة “رد الوفا بالوفا”، كعربون محبة ووفاء لرجال الجيش العربي السوري، وعملوا على مدار ثلاث سنوات على إرسال ألبسة ومواد غذائية، وتوزيعها في عدد من المدن والمحافظات السورية.

33