أخبار البعث

فؤاد دبور: ما أحوج أمتنا إلى تجذر الفكر القومي المتجدد الذي يمثله البعث

< تمر الذكرى الثامنة والستون لتأسيس الحزب في ظل الأزمة التي دخلت عامها الخامس والتفكك العربي غير المسبوق والظروف الإقليمية والدولية المتوتر كيف تنظرون إلى دور الحزب ومشروعه القومي اليوم؟
<< كان حزب البعث العربي الاشتراكي ومازال يعمل على ترسيخ مبادئه وأهدافه وشعاراته ويطور أساليب نضاله لتحقيق هذه  الأهداف المتمثلة بشكل أساسي في الوحدة والحرية والاشتراية ويتم ذلك عبر نضال مسيرة منظمات الحزب القومية في العديد من أقطاع الوطن العربي حيث يتواجد الرفاق بمعنى أن مشروع حزب البعث العربي الاشتراكي مشروع قومي عربي يعتبر الأرقى والأعلى في الوطن العربي فكراً وعقيدة ويمثل التعبير الجاد عن حاجات الجماهير العربية المتطلعة فعلياً إلى بناء وحدتها والقدرة على الخروج من حالة التجزئة والتشرذم والضعف التي تعيشها معظم أقطار أمتنا العربية وخاصة تلك التي تعاني من الأزمات والتحديات الداخلية والخارجية.
جسد الحزب وما زال العمق القومي بالأمة العربية بأشكال وصيغ متعددة كما جسد ويجسد الهوية القومية للأمة وهو أحوج اليوم الى التمسك بالهوية القومية لمواجهة مخططات ومشروعات وسياسة القوى المعادية للأمة في العديد من أقطار الوطن واعتمد هؤلاء الأعداء على العصابات الإرهابية التي إنما تستهدف هذه الهوية مثلما تستهدف عروبة الأمة وتعمل على تجزئتها عرقياً وطائفياً ومذهبياً والعروبة تجمع وتوحد والبعث حامل راية العروبة راية الوحدة ورسالة الأمة العربية الواحدة.
ما أحوج أمتنا العربية في هذه الأيام تجذر الوعي القومي المتجدد والمتطور الذي طالما حمله البعث ونشره مما يدلل على أصالته حيث شكل مشروع البعث ونظريته القومية استجابة واعية للواثع العربي في الماضي والحاضر واللبهة الأساسية لبناء الأمة وبناء مشروعها النهضوي الوحدوي.
نؤكد على فكر البعث ومشروعه ونظريته التي تؤسس لتوحيد إمكانات الأمة وحشد طاقاتها البشرية والاقتصادية والعسكرية لمواجهة مشاريع الأعداء التي تستهدف الأمة في سيادتها وكرامتها وثرواتها وقرارها السيادي المستقل.
< ألا يشكل الموقف الأردني الرسمي الداعم للإرهاب خطاً استراتيجياً فادحاً لن تنجو المملكة من آثاره، ولماذا لم تستطع القوى السياسية والشعبية الوطنية والعروبية في الآردن حتى الآن أن تحض النظام على تغيير ذلك الموقف؟
<< نؤكد دائماً وفي كل المناسبات والمهرجانات والخطابات على عدم انزلاق الآردن في سياسة المحاور وأن عليه أن يتصدى للإرهاب والإإهابيين الذين يشكلون خطراً على أمنه واستقراره، وهذا الموقف المطالب بابتعاد الأردن عن الانخراط فيما يلحق الضرر بأمنه واستقراره ليس موقف حزبنا فقط بل كل الأحزاب القومية واليسارية والقوى الوطنية والقومية التي تحرص فعلياً على هذا الأمن والاستقرار مما يدفعها إلى التحذير من اتباع الأردن سياسات لا تخدم مصالحه الوطنية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، وكذلك المصالح العليا للأمة العربية.
< هل الأزمة التي يمر بها الوطن العربي هي إحدى الدلائل على فشل الفكرة القومية العربية كما يدعي البعض، أم إنها علىالعكس مرحلة مخاض عسير سيؤدي إلى تجديد تلك الفكرة، وينجب وعياً قومياً حديداً يعيد بناء لأمة؟
<< لا، إن من أهم أسباب الأزمات التي يمر بها الوطن تتمثل في ابتعاد العرب عن التمسك بالفكر القومي وابتعادهم عن العروبة والتنازل عن الهوية القومية العربية ذلك لأن الفكر القومي العرب يجمع ويوحد، وبالوحدة والقوة والاقتدار على مواجهة التحديات والأخطار التي تعصف بالأمة مما يتطلب تشديد النضال من أجل الدفع باتجاه سيادة الفكر القومي العربي ونشر الوعي القومي بين صفوف جماهير الأمة العربية، وجعل الفكر الوحدوي يأخذ مكانته بدلاً من القطرية الضيقة، فالدولة القومية هي الدولة العربية الواحدة، أو على الأقل التنسيق العربي المشترك على قاعدة المصالح القومية العليا يحفظ أمن الأمة وأمانها ويصون أرضها وسيادتها واستعادة الحقوق المسلوبة.