أخبار البعثالشريط الاخباري

البعث العربي التقدمي في الأردن: فشل “عاصفة الجنوب” سيصيب كل العدوان على سورية

أكدت القيادة المركزية لحزب البعث العربي التقدمي (في الأردن) في بيان شديد اللهجة صدر قبل قليل، انخراط الأردن في التخطيط العسكري وفي تدريب ما يسمى بـ “المعارضة المعتدلة” تحت ذريعة محاربة العصابات الإرهابية “داعش” وها نحن نراها توجه سلاحها وتسفك دماء أبناء الشعب العربي السوري سواء أكان ذلك في محافظة السويداء أم في محافظة درعا المجاورة لبلدنا مما يلقي بآثار كبيرة على امن بلدنا واستقراره وحتى إصابة أبناء شعبنا مثلما حصل في مدينة الرمثا حيث فقدنا شابا وأصيب آخرون بجراح.

وطالب البعث التقدمي الحكومة الأردنية بالتراجع عن انخراطها في عمليات غرفة “موك” وإغلاق هذه الغرفة ووقف تدريب العصابات الإرهابية التي لن تواجه “داعش” بل تشكل خطرا على امن سورية وامن الأردن أيضا وان تتجه الحكومة الأردنية للعمل بكل جدية وإخلاص نحو الدفع باتجاه إخراج سورية من أزمتها عبر الحل السياسي الذي يكفل لسورية وحدة أرضها وشعبها، وواهم من يعتقد بأن حماية الأمن واتقاء شر العصابات الإرهابية يتم عبر دعم عصابات إرهابية فلا إرهاب معتدل وأخر متطرف؛ فالإرهاب واحد في ممارساته وتوجهاته الوحشية.

وشدد بيان البعث التقدمي على أن سورية تدافع بدماء أبناء شعبها وجيشها باقتصادها وبنيتها التحتية ليس عن أرضها فقط بل عن كل الأمة العربية أن لم نقل حتى عن العالم بأسره؛ الذي لا يسلم من الإرهاب. سورية، باقية خالدة موحدة أرضا وشعبا، والقيادة التي تحمي أرضها وشعبها باقية أيضا.

وأكد البيان على ان الفشل الذي أصاب “عاصفة الجنوب” سوف يصيب كل العدوان على أرض وشعب سورية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب ولن تسمح سورية للعصابات الإرهابية بالاستقرار على أي شبر من أرضها وان غدا لناظره قريب.

وأعاد حزب البعث التقدمي في ختام بيانه إلى الأذهان أن حماية امن الأردن واستقراره يكون عبر الوحدة الوطنية والتوجه نحو الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي ؛ ذلك لان جميع أبناء الشعب العربي الأردني يحرصون على امن البلد واستقراره.

 

وفيما يلي النص الكامل للبيان :

 

بيان حول ما يسمى بـ “عاصفة الجنوب في سورية”

قامت العصابات الإرهابية بشن هجمات ضد الجيش العربي السوري المتواجد في مدينة درعا والقرى المجاورة بهدف احتلالها وفصلها عن الوطن الأم سورية وفتح الطريق أمام هذه العصابات للوصول إلى العاصمة السورية دمشق بهدف إسقاط الدولة السورية لصالح داعميها من القوى الامبريالية والصهيونية وأنظمة عربية معروفة .

وقد سبق هذه الهجمات هجمات مماثلة على محافظة السويداء وكذلك محافظة القنيطرة بدعم من حكومة العدو الصهيوني لتحقيق نفس الهدف ، ومن المؤلم والمؤسف أن هجمات ما يسمى بـ “عاصفة الجنوب” قد جاءت بتخطيط ما يسمى بغرفة “موك” Military Operation Cooperation ” الكائنة في مدينة عمان بقيادة الاستخبارات العسكرية الأمريكية.

وهذا يعني وبكل وضوح وصراحة انخراط الأردن في التخطيط العسكري وفي تدريب ما يسمى بـ “المعارضة المعتدلة” تحت ذريعة محاربة العصابات الإرهابية “داعش” وها نحن نراها توجه سلاحها وتسفك دماء أبناء الشعب العربي السوري سواء أكان ذلك في محافظة السويداء أم في محافظة درعا المجاورة لبلدنا مما يلقي بآثار كبيرة على امن بلدنا واستقراره وحتى إصابة أبناء شعبنا مثلما حصل في مدينة الرمثا حيث فقدنا شابا وأصيب آخرون بجراح.

ونعود لنقول بكل الم ومرارة أن تدفق العصابات الإرهابية إلى سورية البلد الجار والذي تربطنا به علاقات اجتماعية وقربى ومصالح تجارية واقتصادية وأمنية يشكل خطرا ليس على سورية فقط ؛ بل على امن الأردن واستقراره مثلما نؤكد على أن الانخراط والتعاون مع جهات لها مصلحة في إسقاط الدولة السورية يعني بالضرورة وضع سورية، لا سمح الله، تحت مظلة هذه العصابات الإرهابية التي تستهدف الشعب العربي السوري في نسيجه الوطني والاجتماعي مما يهدد الدول المجاورة وفي المقدمة منها بلدنا الأردن ، وحفاظا على امن بلدنا وشعبنا واستقراره وعلى مصالحه الوطنية ومصالح الأمة العربية فإننا نطالب الحكومة الأردنية بالتراجع عن انخراطها في عمليات غرفة “موك” وإغلاق هذه الغرفة ووقف تدريب العصابات الإرهابية التي لن تواجه “داعش” بل تشكل خطرا على امن سورية وامن الأردن أيضا وان تتجه الحكومة الأردنية للعمل بكل جدية وإخلاص نحو الدفع باتجاه إخراج سورية من أزمتها عبر الحل السياسي الذي يكفل لسورية وحدة أرضها وشعبها وواهم من يعتقد بأن حماية الأمن واتقاء شر العصابات الإرهابية يتم عبر دعم عصابات إرهابية فلا إرهاب معتدل وأخر متطرف فالإرهاب واحد في ممارساته وتوجهاته الوحشية .

وقد رأينا بالأمس امتداد الإرهاب ليطال تونس والكويت وحتى فرنسا التي دعمته لتحقيق هدفها بإسقاط الدولة السورية وقبل ذلك طال هذا الإرهاب المساجد في المنطقة الشرقية في السعودية.

ونؤكد على أن سورية إنما تدافع بدماء أبناء شعبها وجيشها باقتصادها وبنيتها التحتية ليس عن أرضها فقط بل عن كل الأمة العربية أن لم نقل حتى عن العالم بأسره الذي لا يسلم من الإرهاب. سورية ، باقية خالدة موحدة أرضا وشعبا والقيادة التي تحمي أرضها وشعبها باقية أيضا. والفشل الذي أصاب “عاصفة الجنوب” سوف يصيب كل العدوان على أرضها وشعبها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب ولن تسمح سورية للعصابات الإرهابية بالاستقرار على أي شبر من أرضها وان غدا لناظره قريب.

نعود لنؤكد على أن حماية امن الأردن واستقراره يكون عبر الوحدة الوطنية والتوجه نحو الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي ذلك لان جميع أبناء الشعب العربي الأردني يحرصون على امن البلد واستقراره.

القيادة المركزية لحزب البعث العربي التقدمي

 

البعث ميديا || عمان – محمد شريف الجيوسي