محليات

وزارة البيئة تضع شروطا تتعلق باستيراد ونقل وتخزين الفحم

نظرا للحاجة الملحة لمصادر الطاقة ومع شحها وارتفاع أسعارها و للظروف التي تمر بها البلاد تزايد في الفترة الأخيرة الطلب على استخدام الفحم الحجري وفحم الكوك بغرض الاستخدام في الصناعة وفي عمليات التدفئة.

وبحسب مصادر في وزارة الدولة لشؤون  البيئة قامت الوزارة  من خلال مديرية السلامة الكيميائية وبإشراف من معاون الوزيرة وضمن الأعمال الموكلة لها بموجب قانون البيئة رقم /12/ لعام2012 للحفاظ على البيئة، والرغبة في عدم التأثير على العملية الاقتصادية في البلد بمتابعة كل ما يتعلق بالتعامل مع هذه المادة التي لها أثار بيئية وصحية سلبية من خلال اللجان المشكلة مع الجهات الحكومية الأخرى المعنية، قامت بوضع العديد من الاشتراطات البيئية المتعلقة باستيراد الفحم بنوعيه أو اشتراطات النقل والتخزين والاشتراطات البيئية للمنشآت التي تستخدم الفحم كمصدر للوقود أو في الأفران، والتي كان من أولوياتها: الالتزام بالمواصفة السورية والصادرة عن هيئة المواصفات والمقاييس السورية، إضافة إلى ضبط عملية استيراد الفحم ومراقبة عملية النقل والتحميل والتخزين ووضعت عدد من الاشتراطات لمراقبة هذه المادة سعيا لضبط وخفض الآثار البيئية الناشئة عن التعامل معها.

وفي هذا السياق أوضحت وزيرة البيئة الدكتورة نظيرة سركيس أن الفحم البترولي والفحم الحجري يعدان من مصادر الطاقة الاحفورية ويستخدمان لتوليد الطاقة الكهربائية وأفران الحرق في عدد من الصناعات وفي التدفئة، حيث تبلغ الطاقة الناتجة عن احتراق كيلوغرام واحد من الفحم مايعادل تقريبا 2كيلو واط ساعي من الكهرباء، مبينة أن الاستخدام العشوائي للفحم البترولي والفحم الحجري يترك أثارا سلبية على البيئة ومكوناتها حيث يعتبر أكثر أنواع الوقود الاحفوري إطلاقا للغازات الدفيئة وانطلاق أكسيد الكبريت واكاسيد الآزوت وأول أكسيد الكربون مما يتبع ذلك تشكل أحماض الكبريتيك والنيتريك والكربون والتي ترفع من حموضة الماء عند الذوبان مما يؤثر سلباً على الصحة البشرية من خلال انتقالها إلى التربة والمياه الجوفية.

وأكدت وزيرة البيئة على أن تطاير غبار الفحم يعتبر مشكلة من المشاكل البيئة الأكبر والأكثر صعوبة في حلها حيث أن الدراسات تشير إلى أن بدء احتمالية الانفجار عند تركيزات غبار فحم من 50-100 غم/م3 ، واحتمالات الاشتعال الذاتي تزداد في أماكن التخزين ولا يهمل طبيعة الرماد المتشكل والذي يحوي ذرات تشبه الزجاج وتحتوي معادن عديدة كالسيليكات وعناصر مشعة والتي قد تدخل إلى الرئتين وتتركز في الأنسجة البشرية.

البعث ميديا- ابتسام جديد