ماذا لو نشرت روسيا صواريخ «إس – 400» الفتاكة فى سورية؟

دعونا نتخيل أن روسيا قامت بنشر أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات «إس – 400» فى سورية، كما زعمت الصحافة البريطانية، فهذا الأمر سيكون كابوس حقيقى يلاحق مقاتلات الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها فى المجال الجوي السوري ويمنعهم من الاقتراب.
تستطيع منظومة صواريخ الدفاع الجوي إس- 400 «تريومف» تدمير طائرات التشويش الإلكتروني، وطائرات الاستطلاع والكشف الراداري والتحكم عن بعد وطائرات التجسس، والطائرات الإستراتيجية والتكتيكية، والصواريخ الباليستية التكتيكية والعملياتية التكتيكية، والصواريخ الباليستية، والصواريخ الباليستية المتوسطة المدى، وجميع وسائل الهجوم الجوي الفضائي الحالية والمستقبلية.
ووفقا للعسكريين، فإن نظام الرادار الحديث الذكي، قادر على فعل أمور لاتصدق، على سبيل المثال الرادار قادر على رؤية كل الأجسام التي تحلق حوله في الجو، وحتى يمكنه أن يلاحظ الطائرات الصغيرة جدا، وبالإضافة إلى ذلك يكشف الرادار كل الأهداف الأرضية حوله.
وأشار العسكريون إلى أن النظام لايعرف مفهوم «الطائرة الشبح فهو قادر على كشف جميع الأهداف».
وتستخدم منظومة «إس-400 تريومف» عدة أنواع من الصواريخ التي تستطيع إسقاط جميع وسائل الهجوم الجوي الموجودة حالياً بما فيها الطائرات والمروحيات والطائرات الموجهة عن بعد التي هي بدون طيار، والصواريخ الجوالة والصواريخ البالستية التكتيكية التي يمكن أن تصل سرعتها إلى 4800 متر في الثانية.
وستحظر هذه المنظومة أي نشئ من الطيران في سورية، وستعتبر هذه المنطقة منطقة حظر جوي.
ولكن في الحقيقة، نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف التقارير حول نشر أحدث منظومات الصواريخ المضادة للطائرات «إس-400» في قاعدة «حميميم» الجوية في سورية.
وقال كوناشينكوف خلال مؤتمر عقده للصحفيين الأجانب ضمن إطار الجولة الصحفية في قاعدة «حميميم»: «إننا نعمل في قاعدة “حميميم” الجوية لليوم الثالث على التوالي. وسنحت لكم الفرصة رؤية كل شيء هنا بأم أعينكم، بما في ذلك وسائل الدفاع الجوية للقاعدة. ولم يكن هنا أي منظومات «إس-400»».
وأشار إلى أن الأنباء، التي نشرتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عبارة عن تضليل إعلامي.
وصرح كوناشينكوف: «قبل تخويف البريطانيين والعالم بمنظومات الصواريخ المضادة للطائرات “إس-400″، كان عليكم على الأقل الإطلاع عليها من خلال موقع “ويكيبيديا” أو زيارة موقع وزارة الدفاع الروسية»، مشيرا «إلى أن كاتبي المقال حينها كانوا سيملكون تصورا عن مكونات المنظومات والمساحة التي تلزمها».
وأضاف كوناشينكوف، مخاطبا الصحفيين «لفهم الوضع الحقيقي وفضح هذه الشائعات وغيرها، قمنا بدعوتكم لزيارة القاعدة ونعتزم دعوة المزيد من الصحفيين الأجانب وتنظيم الجولات الصحفية لهم مستقبلا».