محليات

في يومها العالمي.. الحياة البرية إرثا قوميا لايستهان به

يحتفل المجتمع الدولي في الثالث من آذار من كل عام باليوم العالمي للحياة البرية، حيث يمثل هذا اليوم فرصة مثالية للاحتفال بالأشكال المتنوعة والعديدة للحيوانات والنباتات البرية وزيادة الوعي عن فوائد حفظها، وبنفس الوقت يذكرنا هذا اليوم بالحاجة الملحة لتكثيف معالجة التجاوزات الإجرامية التي ترتكب في حق الأحياء البرية، والتي يعزى لها تأثيراً واسعاً على الحياة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.

والحقيقة تعتبر الحياة البرية من الثروات الطبيعية المتجددة، وتشكل إرثاً قومياً لا يستهان به على المستويين الاقتصادي والسياحي، إضافة إلى قيمتها البيولوجية والعلمية والتعليمية والثقافية والترفيهية والجمالية في التنمية المستدامة، والاعتراف بدورها الهام وخطورة تعرضها للانقراض وأهميتها كمكونات مهمة للإرث الطبيعي والعالمي، كما تعتبر دعامة لحياة الإنسان ورفاهيته منذ القدم، ولذلك تم اختيار شعار هذا العام “مستقبل الحياة البرية في أيدينا”.

واحتفاء بهذه المناسبة صرحت وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس قائلة: أن موضوع هذا العام يؤكد العلاقة المتأصلة بين الحياة البرية والمجتمع الأهلي والتنمية المستدامة، وحماية الحياة البرية من الانقراض هي مسؤولية ملقاة على عاتق كل جيل من الأجيال، كما يؤكد على ضرورة العمل الوطني لضمان بقاء الأنواع البرية المعروفة منها والمجهولة على السواء.

وأشارت سركيس الى أن الجمهورية العربية السورية تتسم بتنوع مناخها وتعدد الأقاليم البيئية فيها، مما يميزها بتنوع هائل في الأنواع النباتية والحياة البرية الحيوانية، وتماشياً مع الاهتمام الدولي بحماية الحياة البرية والموارد الطبيعية كانت سورية ممثلة بوزارة الدولة لشؤون البيئة مهتمة كل الاهتمام بحماية الحياة البرية من خلال سن القوانين والتشريعات ذات الصلة إضافة إلى الانضمام إلى الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية المنظمة لأطر الحماية والمحافظة على تلك الثروات.

كما وقعت سورية على مذكرة تفاهم خاصة بحماية أسماك القرش ضمن اتفاقية حماية الأنواع الحيوية المهاجرة، إضافة الى توقيع مذكرة تفاهم خاصة مع المشروع الإقليمي لحماية الطيور الحوامة المهاجرة.

أما على الصعيد المحلي فيتم الآن من خلال مشروع المرصد البيئي الوطني في وزارة البيئة، بدراسة تفصيلية لمكونات الحياة البرية في المحميات الطبيعية ونمذجتها في قواعد بيانات تم إعدادها لهذه الغاية، حيث سيتم الربط الشبكي بين وزارة الزراعة ووزارة البيئة لتوحيد البيانات الخاصة بالمحميات الطبيعية وما تحتويه من حياة برية.

البعث ميديا- خاص