الشريط الاخباريدولي

هل تفتح ملفات الفساد التي تورط بها أردوغان ونجله أواخر 2013؟

أعربت المعارضة التركية عن أملها بأن يكون اعتقال السلطات الأمريكية لرجل أعمال تركي بداية لإعادة التحقيق في قضايا الفساد التي تورط بها رئيس النظام التركي رجب أردوغان ونجله وعدد من الوزراء عام 2013 والتي تمكن أردوغان حينها من التهرب منها واغلاق ملفها.

واعتقلت السلطات الأمريكية رجل الأعمال رضا زراب بعد وصوله إلى مدينة ميامي لقضاء إجازة في الولايات المتحدة ووجهت إليه تهمة ” عقد صفقات مع إيران في عام 2013 بما يخالف الحظر الذي كان مفروضاً عليها في ذلك الحين”.

وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو في حسابه على موقع تويتر “أنا متأكد أن البعض لن يغمض لهم جفن لأن زراب سيتحدث هناك وكل الصلات السرية ستنكشف”.

واهتمت الصحف التركية المعارضة بخبر الاعتقال وكتبت صحيفة سوزجو على صفحتها الأولى “الخوف من أن يتحدث زراب” فيما ذكرت صحيفة جمهورييت أن نظام أردوغان بات في ورطة بينما تجاهلت الصحف الموالية لأردوغان الخبر.

وكان زراب المتزوج من مغنية تركية شهيرة من بين الشخصيات التي اعتقلتها الشرطة التركية في كانون الأول عام 2013 بتهمة القيام بعمليات تجارية غير مشروعة من خلال تسهيلات قدمها أردوغان الذي كان رئيساً للحكومة حينها إضافة إلى نجله وعدد من الوزراء.

وزعم أردوغان وقتها أنه يتعرض لما سماها “مؤامرة” واتهم حليفه السابق فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة باختلاق القضية وشن حملة قمع واسعة في أوساط الشرطة والقضاء والإعلام وعزل العشرات من القضاة وضباط الشرطة بتهمة ” إنشاء كيان مواز” واستطاع بفضل ذلك وقف كل الملاحقات بحقه بتهم الفساد.

فيما حكم القضاء الإيراني على شريك زراب وهو الملياردير باباك زنجاني بالإعدام في السادس من آذار الجاري لإدانته بتهم الفساد والكسب غير المشروع.

ومن المتوقع أن يحقق مع زراب مدعي منطقة جنوب نيويورك بريت بارارا والذي استقطب حسابه على تويتر 160 ألف متابع تركي خلال يومين فقط ويأتي اعتقال زراب قبل أسبوع من زيارة سيقوم بها أردوغان إلى الولايات المتحدة.