ثقافة وفن

 جوان الخضر: للجرأة شروط .. والوسامة ليست معيار نجاح

بثقة عالية وخطى ثابتة، دخل عالم التمثيل منذ سنوات قليلة تاركاً بصمة خاصة له رغم ازدحام الساحة الفنية، فهو الموهبة النقية التي تثبت لك أن مهنة التمثيل لا تأتِ عبثاً بل تكون نتيجة جهد وتعب.

للحديث عن أعماله ورؤيته الخاصة بالدراما وتجربته حتى الآن، كان لنا لقاء مع الممثل الشاب جوان الخضر.

عن مقومات الممثل الناجح بعد أن أثبت نفسه بجدارة منذ بداياته في مسلسل “ياسمين عتيق”، قال الخضر: أعتقد أنه بقدر ما تكون أدوات الممثل متطورة بقدر ما يكون النجاح حليفه، ولا شك أن من أهم أدوات الممثل جسده وصوته وفكره، مضيفاً أنه من الضروري على الممثل أن يكون متابعاً للفنون بكل أشكالها وبالتالي ستتطور – بالضرورة- أدواته الذهنية بطريقة تعاطيه مع الشخصيات التي سيجسدها.

وباعتباره أحد أدوات الممثل، عن أهمية المظهر الخارجي والشكل وتأثيرهما على نجاح الممثل، أوضح الخضر: باعتبار أننا تحدّثنا عن الجسد والصوت، فإذاً الشكل مطلوب للنجاح، والشكل هنا يأتي بمعنى الأدوات وليس بمعنى الوسامة أو الجمال، فبقدر ما تكون أدوات الممثل ناضجة بقدر ما يكون أقرب للنجاح، فبرأيي الجمال والوسامة ليسا معياري نجاح.

وكان الخضر قد شارك بعدة ورشات عمل، منها ورشة عمل بالأداء الصوتي للخبيرة الأميركية “ميري ديث” وغيرها، وعن الفائدة التي قدمتها تلك الورشات، أعرب الخضر: هذه الورشات جعلتني قريب لمدارس فنية غربية، بالإضافة إلى أنها ساعدتني على فهم ذهنية غريبة بالنسبة لي نوعاً ما، وذلك من خلال التعاطي مع مجمل الفنون.

ولدى سؤاله عن رأيه بجرأة الطرح في الدراما السورية، كالتي شهدناها في مسلسل “صرخة روح” على سبيل المثال، قال الخضر: الجرأة مطلوبة دائماً، فمن الضروري طرح قضايا شائكة وممكن أن نكون جريئين بطرحها لكن بالوقت نفسه هناك إمكانية أن نقع بمطب المباشرة ومطب الابتذال، وأضاف موضحاً: أرى أن الجرأة لا تتطلب إطلاقاً أن نؤذي عيون المواطن الشرقي ببعض المشاهد التي لا تشبه مجتمعاتنا ولا تشبه عائلاتنا.

وتابع الخضر: وكمثال على الجرأة ومعالجتها الذكية أرى أن أجمل المشاهد الرومنسية التي شاهدتها في حياتي كانت لصالح الأفلام الإيرانية، والجميع يعلم أن السينما الإيرانية سينما محافظة لحد بعيد، حيث يمنع على الممثلة الإيرانية أن تظهر دون حجاب، فإذاً دائماً هناك معالجة إبداعية لأي موضوع جريء دون أن يكون هناك مباشرة أو ابتذال.

وعن رأيه بالأعمال الدرامية التي تعرض في موسم رمضان الحالي، قال الخضر: رغم الظرف القاسي الذي نتج عن الحرب في سوريا من الجيد جداً أننا ما زلنا قادرين على تقديم دراما، ولكن أعتقد أنه كان بالإمكان أفضل مما كان، مضيفاً أن هناك أعمال درامية ترفع لها القبعة وهناك أعمال كان من المفترض أن تكون أفضل، فبي النهاية يتم العمل ضمن أحداث استثنائية صعبة، حسب تعبيره، شاكراً جميع العاملين في الدراما على جهودهم.

وبالإشارة إلى السينما ومشاركاته العديدة فيها كفيلم “ليلى والذئب”، أعرب الخضر أنه حالياً يتم التفاوض معه بخصوص مشروع سينمائي، مضيفاً أن العمل ما زال على الورق، فلم يتبين بعد متى إنتاجه.

هذا وكان الممثل السوري جوان الخضر قد شارك هذا العام في مسلسل “عابرو الضباب” للمخرج يزن أبو حمدة، كما شارك في مسلسل “باب الحارة 8″، إلى جانب مشاركته في مسلسل “طوق البنات 3” الذي أخرجه إياد نحاس، مشيراً إلى عمل آخر تم تأجيل عرضه – على الأغلب – بعد شهر رمضان.

 

البعث ميديا || غوى يعقوب