محليات

للعامين القادمين.. بحث خطة برنامج الأغذية العالمي في سورية

ركزت مداخلات المشاركين في ورشة عمل استشارية نظمها برنامج الأغذية العالمي على ضرورة مساعدة الشعب السوري على إعادة بناء نفسه ومجتمعه وزراعة أرضه، وتشغيل معامله عبر رفع الحصار الاقتصادي الجائر عن بلاده ومنع تدفق الإرهابيين إليها.

ولفت المشاركون في الورشة التي خصصت لشرح خطة عمل البرنامج خلال عامي 2017 و2018 إلى ضرورة الارتكاز على إحصائيات حكومية وأرقام دقيقة حول أعداد السوريين الذين يحصلون على مساعدة، وأماكن توزعهم وتحديد نوعية المساعدات التي يحتاجونها وتوسيعها لتشمل أكبر عدد منهم.

ودعا المشاركون إلى توسيع ومضاعفة المساعدات وتنويعها لتشمل قطاعات الصحة والتربية والأدوية، والتركيز على المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر خاصة في محافظة ريف دمشق، التي يبلغ تعداد سكانها 214 ألف أسرة منها 156 ألف أسرة متضررة فضلا عن وجود 50 ألف أسرة وافدة تقيم فيها، إضافة إلى محافظة السويداء التي استقبلت 132 ألف وافد من محافظات أخرى.

كما طالبوا برنامج الأغذية والمنظمات العاملة في هذا المجال ألا تقتصر مساعداتهم على السلل الغذائية بل الانتقال نحو وسائل، لتمكين الأسر اقتصاديا وتوجيهها نحو العمل والإنتاج لتحسين مستوى دخلها وتغيير خطة البرنامج حسب الظروف، والابتعاد عن المشاريع الجاهزة والمصنعة في الدول الأخرى وشراء السلل الغذائية من الأسواق المحلية بما يسهم في تشغيل المعامل.

وأوضح المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في سورية يعقوب كيرن أن جديد الاستراتيجية التي يعتمدها البرنامج في سورية، تأمين سبل العيش من خلال خلق فرص عمل والانتقال إلى إنتاج الأغذية من قبل الفئات المستهدفة، قائلا: إن الميزانية المخصصة للبرنامج في سورية لن ترتفع إلى حد كبير وتبلغ 700 مليون دولار ونأمل الحصول على زيادة لدعم عمل البرنامج.

وأعرب كيرن عن تفاؤله بالحصول على دعم أكبر لخطة البرنامج الجديدة خلال العامين المقبلين مؤكدا أن التعاون قائم وموجود مع الحكومة السورية إضافة إلى منظمة الهلال الأحمر العربي السوري و30 شريكا آخر.