زاسبيكين: موسكو تضع مسألة مكافحة الإرهاب ضمن أولوياتها الاستراتيجية

جدد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين تأكيد بلاده أن لا بديل عن الحل السياسي للازمة في سورية مشيرا الى ان موسكو تشجع من هذا المنطلق الجميع على الحوار.

واوضح زاسبيكين في حوار مع صحيفة السفير اللبنانية نشر اليوم ان موسكو تضع مسألة مكافحة الإرهاب ضمن اولوياتها الاستراتيجية وقال “إن تعامل روسيا مع الأمريكيين كان على هذا الأساس وعلى اعتبار أن الإرهاب عدو لكل الدول وليس لدولة واحدة”.

وأضاف زاسبيكين “إننا كنا قبيل أقل من أسبوعين على عتبة تفاهم روسي أمريكي يتضمن تنسيقا وتعاونا عسكريا وأمنيا وإقامة غرفة عمليات مشتركة ومن ثم الانخراط في معركة مكافحة الإرهاب لكن المؤءسف أن الأمور انقلبت راسا على عقب وصرنا نتحدث اليوم عن مخاطر تهدد سورية بينها خيار توجيه ضربات عسكرية أمريكية”.

وبين زاسبيكين ان هذه الاستفزازات الأمريكية المتتالية والازدواجية أدت الى تراكم مناخ غير ايجابي بين روسيا وبعض الدول خصوصا الولايات المتحدة لافتا الى ان هناك فريقين في الإدارة الأمريكية أحدهما يدعو للتعامل والتعاون مع روسيا والثاني يقول العكس ومن الواضح أن الرأي الثاني تغلب على الأول .

وأضاف زاسبيكين ” اذا استشعرنا خطراً يهدد أمن جنودنا وقواعدنا في سورية أو في اي مكان آخر فلن نتردد في القيام بكل ما من شأنه حمايتهم” مشددا على ان روسيا لا تهمل اي سيناريو أو احتمال عسكري ولافتا في الوقت ذاته الى ان كل شيء قابل للحدوث في هذه المرحلة مرجحا استمرار هذا الوضع حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وكانت الخارجية الروسية حذرت قبل ايام وزير الخارجية الامريكى /جون كيرى/ من ان اتهامه لروسيا بارتكاب ما سماه “جرائم حرب” فى سورية يعتبر تصعيدا للوضع القائم موءكدة أن التلاعب بمثل هذه المصطلحات أمر فى “غاية الخطورة” فيما اكدت وزارة الدفاع الروسية أن أي غارات جوية أو صاروخية على المناطق التى تسيطر عليها الحكومة السورية ستشكل تهديدا للقوات الروسية العاملة فى سورية.