محليات

“ما لي شغل بالسوق..مريت أشوفك”…الألبسة أصبحت من كماليات

 

ارتفاع شديد بالأسعار، والمواطن بالكاد يؤمن لقمة عيشه هذا بالإضافة لحاجته لتأمين وسائل التدفئة لعائلته، لذا أصبح اللباس حاجة ثانوية أو بالأصح أصبح رفاهية لايقدر عليها الجميع.

الطلب على الألبسة غدا بحدوده الدنيا وأسواق الألبسة أصابها ركود حاد نتيجة أسعارها المرتفعة جداً، فأقل كنزة شتوية لطفل لا يتجاوز 6 سنوات وصل سعرها إلى 5 آلاف ليرة و سعر البنطال لنحو 4 آلاف ليرة و الجاكيت لنحو 11 ألف ليرة.

و عند سؤال عن سبب ارتفاع الأسعار كان الرد بأنه نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج، وخاصة مع ارتفاع أسعار المحروقات بشكل كبير، حيث يباع ليتر المازوت في السوق السوداء حاليا بنحو 280 ليرة، ويأتي ذلك في ظل انقطاع طويل للكهرباء، ما دفع معظم المعامل والورشات لتشغيل ماكينات العمل على مولدات الديزل، بالإضافة إلى وجود صعوبة في توفر المواد الأولية اللازمة للصناعة .

نضال مقصود مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أوضح أنه مع قدوم فصل الشتاء ونظراً للشكاوى التي ترد من بعض الجهات عن ارتفاع أسعار الألبسة الشتوية والأحذية بشكل خيالي، تم توجيه مديريات التجارة الداخلية في المحافظات كلها لمتابعة أسعار الألبسة الجاهزة بجميع أنواعها والتحقق من بيانات التكاليف المودعة لدى المنتجين ودراستها للتحقق من مدى مطابقتها للأسعار المعلن عنها في الأسواق والالتزام بنسب الأرباح، وفي حال وجدت أي مخالفة سيتم اتخاذ الإجراء القانوني بحق أي مخالف استناداً للقانون 14 للعام 2015. لذا ومع هذا الارتفاع الرهيب أصبحت عبارة “ما لي شغل بالسوق..مريت أشوفك” وأيضاً “من شو بتشكي البالة” شعاراً لمعظم الناس..