عربي

احتجاجات في تونس ضد عودة من كانوا في صفوف التكفيريين

شهدت العاصمة التونسية احتجاجا جماهيرية على عودة مسلحين ممن شاركوا في القتال ضمن صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وليبيا إلى تونس.

حيث تجمع نحو ألف شخص قرب نصب ابن خلدون في شارع الحبيب بورقيبة لينطلقوا في مسيرتهم إلى المسرح البلدي في قلب العاصمة التونسية وسط حضور أمني مكثف، مرددين شعار “لا لعودة الإرهابيين”، كما حمل البعض منهم صورا لبعض قتلى الأجهزة الأمنية التونسية في اشتباكات سابقة مع المسلحين المتطرفين على حدود البلاد.

وبحسب السلطات التونسية فإن نحو ثلاثة آلاف تونسي قد سافروا إلى المناطق التي تتواجد فيها التنظيمات الإرهابية للقتال هناك وقد عاد منهم نحو 800 شخص، ويقول محللون إن ثمة قلقا من عودة المزيد منهم مع تكثف الهجمات ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وسورية. وكالة الأنباء التونسية الرسمية “وكالة تونس إفريقيا للأنباء” قالت إن المتظاهرين طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن تسفير الشباب لتلك المناطق، كما رفع البعض منهم شعارات تطالب بسحب الجنسية التونسية من هؤلاء المسلحين المتطرفين.

هذا وأثير الكثير من الجدل في الفترة الأخيرة بشأن عودة المسلحين الذين شاركوا في القتال ضمن صفوف الإرهابيين، وقد قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إن منع عودتهم سيكون أمرا غير دستوري. الجدير ذكره أن تونس شهدت عام 2015 هجومين مسلحين على متحف وعلى منتجع سياحي ساحلي أوديا بحياة العشرات.