الشريط الاخباريمحليات

صحة حلب: ترميم وصيانة مشفى العيون في حي قاضي عسكر

يعكف العاملون بالقطاع الصحي في مدينة حلب على اتخاذ جميع الإجراءات للنهوض من جديد بهذا القطاع الحيوي عبر إعادة الخدمات الصحية وتوسيعها على المستويين الأفقي والشاقولي بعد تعرضه لتدمير واعتداءات ممنهجة من قبل التنظيمات الإرهابية التكفيرية قبل تطهير المدينة من رجسها في عمليات الجيش العربي السوري وإعلانها آمنة في الـ 22 من كانون الأول الفائت.

ورغم الأضرار الجسيمة التي لحقت بالقطاع الصحي نجحت مديرية الصحة بإمكانياتها وتجهيزاتها المتواضعة بالتعاطي بحرفية ومهنية عالية مع الواقع الذي فرضته الأزمة على مدى السنوات الماضية ويخوض القطاع الصحي اليوم معركة جديدة للنهوض وفق خطط مدروسة وأولويات تتناسب مع الإمكانات المتاحة.

ويشير مدير صحة حلب الدكتور زياد حاج طه إلى أن المديرية بصدد إنجاز جميع الدراسات الفنية والإنشائية للبدء بإعادة بناء وإعمار المنشآت المتضررة وفق ثلاثة مستويات زمنية آنية ومتوسطة وبعيدة المدى، مع الأخذ بعين الاعتبار مواقع الخدمة الصحية والتوزع الجغرافي والتعداد السكاني في المناطق المحررة من الإرهاب إضافة إلى الجانب الهندسي لكل موقع ومشروع حسب الأهمية والأولوية.

ويوضح حاج طه أن المحطة الأولى ستكون إعادة ترميم وصيانة مشفى العيون في حي قاضي عسكر ووضعه في الخدمة كمشفى عام يشمل جميع الاختصاصات الطبية والإسعافية، ويخدم المواطنين في الأحياء الشرقية، ومن ثم سيتم استكمال الخطط التي تتعلق بصيانة المشافي والمراكز الصحية في الأحياء الاخرى.

ولفت حاج طه إلى انه في إطار عمل وزارة الصحة سيتم بالتوازي مع ترميم مشفى العيون العمل على استكمال وتجهيز مشفى الأورام سابقا ليضم مشافي العيون والأطفال وزاهي أزرق التي خرجوا عن الخدمة كحل مؤقت، لحين إعادة بناء وتجهيز هذه المشافي في مواقعها الأساسية، إضافة إلى العمل على إعادة تأهيل المراكز الصحية والعيادات الطبية المتضررة في أحياء الزبدية والشعار والأشرفية والخالدية.

وحول الخدمات الصحية التي تقدمها المديرية حاليا للمواطنين يبين الدكتور حاج طه أنه يتم تقديم الخدمات الصحية في حي هنانو وكل الأحياء الشرقية ومركز الإقامة المؤقت في جبرين على مدار الساعة من خلال عيادات متنقلة، كما أن سيارات الاسعاف المجهزة على أهبة الاستعداد لمعالجة ونقل أي حالة صحية طارئة لافتا إلى التنسيق اليومي مع وزارة الصحة التي تستجيب بسرعة لكل احتياجات ومتطلبات النهوض بالواقع الصحي في المحافظة لناحية التجهيزات وتوفير الأدوية وغيرها من مستلزمات العملية الصحية.

من جانبه يشير معاون مدير الصحة الدكتور مازن حاج رحمون إلى أن عدد المراكز والعيادات المتضررة في الأحياء الشرقية بلغ 15 مركزا وثلاثة مشاف، مؤكدا أن مديرية الصحة تعمل على إرسال عيادات طبية متنقلة لتخديم الأحياء التي تضررت مراكزها لحين إعادتها مع المشافي إلى الخدمة.

ويضيف: إن المديرية تسعى إلى ترميم مواردها البشرية من خلال إجراء مسابقات في جميع الاختصاصات والأعمال الإدارية والتعاقد بصورة مباشرة مع أي طبيب مختص حسب الحاجة.

وعمدت التنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بنظامي أردوغان وآل سعود إلى الاعتداء على القطاعات الحيوية الأساسية بحلب وفي مقدمها القطاع الصحي حيث خرجت معظم مشافيه ومراكزه الصحية وعياداته العامة والخاصة عن الخدمة جراء قيام الإرهابيين بتدميرها بعد سرقتها ونهب محتوياتها من أجهزة ومواد طبية.