محليات

فساد كبير وراء ملف المياه المعدنية في دمشق.. فأين القطبة المخفية؟؟

يبدو أن انقطاع مياه الفيجة وبردى عن دمشق وضواحيها والتي تعتبر مصيبة على الأهالي صارت عند قوم آخرين فوائدٌ…

اليوم نفتح صفحة جديدة في ملف المياه المعدنية التي صارت سلعة جديدة في بورصة الأسواق السوداء بدمشق، تُثري البعض بطرق لاشك أنها غير قانونية.

لكن السؤال الهام كيف تتم هذه العملية التي لا تخلو في حال من الأحوال من فساد كبير..؟؟؟

المكان: دمشق-المزة-ساحة المواساة..

الزمان اليوم الثلاثاء 24/1/2016..

والحدث سيارة فان بيضاء بلوحات مدنية مليئة بصناديق مياه بقين المعدنية ذات (6) عبوات تُفرغ حمولتها لأحد الأكشاك في المنطقة المذكورة..

كان لا بد لنا أن نعرف كيف وصلت هذه العبوات إلى هذا الشخص، وقد سبق لنا أن تواصلنا مع مدير عام الصناعات الغذائية الذي أكد أن المعتمدين المدنيين تم إيقاف العقود معهم، وتم حصر تسليم المياه بمؤسسات الخزن والتسويق والجهات العامة؟؟؟ مع العلم أن مؤسسة الخزن والتسويق في المزة تخُلو من أي عبوة مياة منذ ما يقارب الـ 10 أيام وفق تصريح خاص حصلنا عليه من موظفي الصالة، الذين تذمروا أثناء الحديث معهم من أنهم اشتروا من الكشك المقابل لهم عبوة من مياه بقين لاستعمالهم الشخصي بسعر 200 ليرة سورية ما يثير عدة تساؤلات لا بد من الإجابة عنها وتحمل المسؤلية حيالها..

قضية مياه الشرب هذه تفتح الباب على العديد من الخبايا وتلقي الكثير من المسؤوليات، فبالعودة إلى صاحب الفان المملوء بصناديق المياه (مروان) الذي تحدث لنا عن تفاصيل خطيرة -دون علمه-، حيث لعبنا دور الزبون للوصول لتفاصيل تكشف حقيقة ما يجري، فطلبنا من السيد مروان تزويدنا بـ100 صندوق من مياه بقين لمحلنا الوهمي في الشيخ سعد بالمزة راغبين في معرفة السعر فأجاب: “الصندوق بـ “800” ليرة وهو جاهز فوراً لتأمين أي كمية خلال ساعتين”.

فمروان يقول في حديثه “المسجل” أنه معتمد لدى المؤسسة والمعمل وهم يتقاضون منه رسوم وطابع”شهيد” بحسب إدعائه وقد كان اليوم في الزبداني وجلب المياه من معمل بقين، تابعنا الحديث معه حتى حصلنا على رقم هاتفة على أمل منه بأن نعاود الاتصال به في حال رغبنا بالحصول على المياه.

وقمنا بتوثيق كل ما ذكرناه بالصوت والصورة والفيديو مع التنويه بأن ما يفعله مروان في وضح النهار وسط دمشق…. ما يمنحنا حق طرح عدة تساؤلات منطقية وهي: إذا كان قرار المدير العام للصناعات الغذائية الذي يمنع المعتمدين المدنيين من الحصول على المياه من معمل بقين مطبقاً فعلاً، فمن هو مروان؟؟ وفي حال كان مروان صادقاً بكونه معتمد فهذا يعني أن هناك من لهم حظ أوفر من غيرهم في هذه الحال، وحتى مع هذه الفرضية يبقى السؤال كيف يحق له أن يبيع العبوة بـ 800 ليرة في حين سعرها للمواطن هو 650 ليرة؟؟

ومع فرضية أن يكون مروان يدعي أنه معتمد كذباً، فمن أين له بكل تلك الكميات؟؟.. في ظل تأكيد حصر توزيع المياه لمؤسسات التدخل الايجابي وجهات الدولة العامة.

واذا كان إجراء حصر توزيع المياه لمؤسسات التدخل الايجابي وجهات الدولة العامة مطبق بالفعل.. ماذا عن الواقع الذي يقول بخلو بعض صالات مؤسسة الخزن والتسويق من عبوات المياه لأكثر من أسبوع، وتوافر المياه في عدد كبير من أكشاك المزة إن لم نقل في جميعها، ناهيك عن المحلات التجارية والمطاعم، وكلها تبيع صندوق بقين 6 عبوات بمبلغ 1000ليرة وما فوق.

ندعم كلامنا بالصور والفيديو وتسجيل صوتي آملين أن تتم متابعة كل ما طرحناه بجدية كي يتم تصحيح المسار في معالجة هذا الجزء من أزمة مياه الشرب بدمشق، وذلك أن البنية المؤسساتية لمعالجة القضايا المطروحة موجودة وتبقى إرادة الاستجابة رهن بالمعنيين بالملف، علَّ القطبة المخفية تظهر..

البعث ميديا|| وحدة الاستقصاء- بلال ديب.