أخبار البعث

شعبتا جبلة الأولى والقرداحة تعقدان مؤتمريهما السنويين

عقدت شعبتا جبلة الأولى والقرداحة للحزب مؤتمريهما السنويين اليوم بحضور الرفيق أركان الشوفي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب التربية والطلائع القطري. دعا الرفاق أعضاء المؤتمرين في مداخلاتهم إلى وضع معايير دقيقة في اختيار القيادات الحزبية وإقامة دورات تأهيل تنظيمي وإعداد فكري للرفاق أمناء الحلقات الأنصار ومتابعة تنفيذ التوصيات والمقترحات في المؤتمرات السنوية والاهتمام بالنوع وليس الكم في صفوف الحزب وشدّ البنية التنظيمية له وتفعيل أداء الجهاز الحزبي في المجتمع واعتماد برامج ومناهج تربوية لترسيخ القيم الوطنية والقومية والاجتماعية وإيجاد صيغ جديدة باستمرار لضمان تطوير وإغناء الحياة الحزبية وتطرقت المداخلات إلى الواقع المعيشي والخدمي والاقتصادي وضرورة محاسبة ومكافحة الفساد بكل أشكاله و ضرورة دعم القطاع الزراعي و توفير مستلزمات إنتاجه و معالجة اختناقات تسويق فائض الحمضيات وإيجاد فرص عمل للشباب  واعتماد معايير دقيقة في تقدير الأضرار الزراعية والإسراع في تعويض المتضررين وصرف التعويضات عن أضرار الحرائق الحراجية واستصلاح الأراضي ومعالجة نقص مياه الشرب في عدد من القرى و فصل خط ضخ مياه الشرب من القرداحة إلى شديتي عن خط  ديروتان وإحداث مشاريع لتنويع مصادر المياه لإرواء القرى العطشى وإصلاح الصرف الصحي في بكراما وتعبيد طرق الشهداء في مرج موسي ومعالجة انقطاع التيار الكهربائي وتخصيص باص نقل داخلي على خط الطريق القديم  وتحسين خدمات بلدية يرتي وإعادة توزيع عادل للمعلمين في الريف والمدينة وإعادة النظر في المناهج التربوية وصيانة المركز الثقافي في القرداحة  وتوسيع قسم المعالجة الفيزيائية لجرحى الجيش وتزويده بالمعدات اللازمة ومعالجة مشكلات الصرف الصحي في بعض القرى والتي توسع البناء بها الى حماية مياه نبع السن من التلوث ومشكله الشبكات الكهربائية وزيادة استطاعت محولاتها في بعض احياء المدينة وقراها كما طرح موضوع تسليم ماده المازوت سواء للتدفئة او للآليات الزراعية وطالب البعض بها وبإعادة تكليف الفرق الحزبيه في توزيعها كما نقل أمناء الفرق قضايا الفلاحين من نقص في السماد وزيادة في أسعار الأعلاف والحاجة إلى أدوية بيطرية خاصة كاللقاحات و الإسراع ببناء مشفى جبلة الذي  يخدم ثلث محافظة اللاذقية سكانيا.

وأكد الرفيق أركان الشوفي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب التربية والطلائع القطري أن المؤتمرات السنوية تشكّل محطات نوعية للحوار المعمّق والشفاف حول الواقع الحزبي واقتراح الأفكار والآليات والرؤى التي تنهض بهذا الواقع تنظيميا وفكريا وثقافيا بما يعزز دور الجهاز الحزبي في المجتمع وبما يعمّق الثقافة الحزبية البعثية القومية في مواجهة الحرب الفكرية التي تشكّل جزءا أساسيا من الحرب العدوانية الظالمة الحاقدة التي تشن على سورية للنيل من عمقها الحضاري وموقعها القومي وإرثها الثقافي العريق.

واعتبر الرفيق الشوفي بناء الذات البعثية القوية بالخبرات والمعارف والمحصّنة بقيم وفكر وعقيدة البعث واجب مناط بالجهاز الحزبي لأن الحرب العدوانية تهدف إلى ضرب عقيدتنا وقيمنا وثقافتنا وتنوعنا وإلى النيل من المشروع القومي الذي تدافع عنه سورية بكل الإباء والكبرياء حفاظا على كرامة الأمة وهويتها وصونا للعروبة التي تجسد سورية نبضها وقلبها.

وأوضح الرفيق الشوفي أن الرفيق البعثي يعبّر بشكل أكبر وأعمق في الأزمات والشدائد عن انتمائه القوي لأرضه ووطنه وحزبه لأن البعثي مناضل يكرّس حياته وعمله وثقافته وسلوكه للتضحية دفاعا عن الوطن والالتصاق الوثيق بتراب الوطن والتشبّث بهذا التراب والتمسّك بالقيم والمبادئ التي يحملها ويناضل لأجلها.

وأكد الرفيق الشوفي على تحلّي الرفيق البعثي بالجرأة والشجاعة ويتكلم في مشروع نضالي كفاحي ثوري لأن حزب البعث حزب جماهيري ثوري ودعا إلى ضرورة الإصغاء لكل الأفكار والتفاعل معها بما يقوّي مؤسساتنا وبما يشدّ من أزرها لأننا نعمل جميعا في إطار تنظيمي مرتكزه ومبدأه الديمقراطية المركزية التي يحق من خلالها للقيادات أن تقرر وللقواعد أن تقترح في إطار صيغة مؤسساتية قائمة على الحوار البنّاء.

وأشار الرفيق الشوفي إلى أن تثبيت العضوية جاء لإعادة ترتيب البيت الداخلي للحزب كإجراء تنظيمي يكفل معرفة مدى الالتزام بالحزب والتمسك بالعضوية والحرص على الحزب وشدّد الرفيق الشوفي على التلازم والتكامل بين الالتزام والانتماء من خلال التركيز على النوع في التنسيب إلى صفوف الحزب وتكريس الاهتمام بشكل كبير لإعداد الرفاق إعدادا حزبيا وتثقيفهم عقائديا انطلاقا من أن الحزب هو الضامن الحقيقي لنا كسوريين. وركز الرفيق الشوفي على دور المعلمين في تحصين الأجيال وغرس القيّم الوطنية لبناء الأجيال بناء صحيحا والعمل لتعزيز الفكر القومي ومحاربة الفكر التكفيري  الإرهابي الظلامي الوهابي حيث سيسجل التاريخ ثبات وصمود الشعب السوري وتضحيات الجيش الباسل لتحرير تراب  الوطن من براثن ودنس الإرهاب ورجسه. وأكد الرفيق الشوفي أن التاريخ سيسجل بصفحات ناصعة لسورية الصمود المشرّف لشعبها الأبي والانتصارات الكبيرة لجيشها الباسل الذي يخط ويسطر أروع وأشرف ملاحم النصر والبطولة و الكبرياء بفضل القيادة الشجاعة والحكيمة لقائد الوطن الرفيق الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد وأكد أن سورية الأبية المنتصرة تدافع عن الحضارة والإنسانية جمعاء في وقوفها في وجه قوى الظلام والإرهاب وفي دحر أدواتهم الإجرامية الدنيئة حفاظا على القيم الحضارية والإنسانية.

وقال الرفيق الشوفي نحن في الحزب واجبنا خدمة الجماهير ونحن نكبر بخدمة الجماهير على اختلاف تسلسل القيادات الحزبية ويجب أن نعمل بهذه الذهنية كي نستقطب المجتمع بأوسع طاقاته منطلقين من أن فكر الحزب حضاري انساني جماهيري وأن البعث مشروع نضالي ريادي مستمر وإذا لم نقدّم في مؤتمراتنا ولقاءاتنا واجتماعاتنا ما هو جديد فلن يكون بوسعنا تحقيق قيمة مضافة في عملنا الحزبي لننهض بالحزب بشكل دائم ومستمر بما يعزز دورنا وواجبنا البعثي والوطني . وأكد الرفيق الشوفي أن هناك عمل تمّ انجازه على أكثر من صعيد تحضيرا لمرحلة البناء والإعمار والتركيز على إعادة إعمار العقل والبناء الفكري والثقافي كونها أشد صعوبة من أشكال البناء الأخرى ولانها الاساس لأي بناء.

وعرض الرفيق الدكتور محمد شريتح أمين فرع الحزب في اللاذقية لواقع العمل الحزبي والشعبي في المحافظة وللخطط الموضوعة والبرامج المنفّذة على مستوى الفرع والشعب الحزبية في المجالات التنظيمية والفكرية والتنموية من خلال المبادرات التطوعية للمؤسسات الحزبية من خلال كوادرها  التي تجسّد الالتزام الحقيقي النوعي بقضايا الوطن والمواطن منوها إلى المهمة الأساسية المنوطة بالجميع من أجل الاهتمام بأسر الشهداء ورعايتهم والإسهام في إعادة إعمار سورية.

من جهته محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم تحدث عن خدمات المحافظة في مجال رعاية أسر ذوي الشهداء والجرحى وتوزيع المعونات والتشبيك بين الشعب والفرق الحزبية مع المؤسسات الخدمية لتوفير الاحتياجات الأساسية في جميع القرى والأحياء ومتابعة ومعالجة أدق التفاصيل لموضوع انقطاع الكهرباء وتعبيد وصيانة الطرق والعمل المستمر لمعالجة شبكات المياه القديمة وضعف الوارد المائي بالتنسيق مع المنظمات الدولية والاهتمام المطلق بملف أكشاك الشهداء في جبلة والقرداحة وتخصيص لجان مختصة لدراسة الواقع التعليمي مع إيجاد البدائل ولفت إلى أنه تم إحصاء 17 قرية لتعويضها عن الحرائق وتوزيع الغراس مجانا في مكان الحرائق ومساعدة الفلاحين في تسويق منتجاتهم من الحمضيات وأن  المازوت والأسمدة توزع بانتظام و بحسب الكميات المتوفرة ويتم ايصالها الى المزارع مجانا و ان المحافظة ترسل تباعا سيارات الغاز الى الريف للحد من ظاهرة الفوضى اثناء التوزيع  وعن منع التلوث في نبع السن قال بان المحافظة لا تعطي أية تراخيص قريبة من النبع قد تؤثر عليه او تلوثه كالآبار والمقالع.

حضر المؤتمرين الرفاق أعضاء قيادة فرع الحزب وقيادات المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وأعضاء مجلس الشعب والمكتب التنفيذي لمجلس المحافظة ومديرو مؤسسات المحافظة.

اللاذقية – مروان حويجة – عائدة أسعد – رامي عيسى