القضاء الأمريكي يتهم عميل سابق لوكالة الأمن القومي بسرقة معلومات

أتهم القضاء الأمريكي عميل سابق كان يعمل لصالح وكالة الأمن القومي ووكالات حكومية أمريكية أخرى بسرقة معلومات مصنفة في غاية السرية.

وكان هارولد مارتن العضو السابق في البحرية الأمريكية والبالغ من العمر 25 سنة قد أوقف في ال27 من آب الماضي للاشتباه بأنه سرق على مدى عشرين عاما كمية هائلة من البيانات قدر حجمها بما لا يقل عن50 ألف غيغابايت.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مساعدة المدعي العام الأمريكي ماري ماكورد قولها في بيان اتهامي اليوم إن “مارتن خان الثقة التي وضعتها أمتنا فيه بسرقته وثائق سرية ومواد أخرى تتعلق بالدفاع الوطني والاحتفاظ بها” مضيفة “إن التهديدات الداخلية تشكل خطرا كبيرا على أمننا القومي وسنواصل العمل بلا هوادة مع هيئات تطبيق القانون وشركائنا في الاستخبارات للتعرف على هؤلاء الأفراد وملاحقتهم ومقاضاتهم”.

وأشار البيان إلى أن الوثائق والمعطيات التي عثر عليها بحوزة مارتن تضم وثائق تتضمن تفاصيل حول كيفية تسلل وكالة الأمن القومي إلى كمبيوترات أجنبية وكيف تتم حماية أنظمة الكمبيوتر الأمريكية ومعلومات حول أنشطة “إرهابية ومتطرفة” ومعلومات من مصادر استخباراتية وتقارير حول قدرات القوات الأمريكية على صعيد العمليات الإلكترونية والثغرات فيها.

وتثير هذه القضية مخاوف لدى وكالة الأمن القومي إذ تذكر بقضية إدوارد سنودن الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية الذي سرب وثائق كشفت عن حجم برامج التنصت والمراقبة التي تجريها الوكالة.