أمطار دمشق تجاوزت المعدل السنوى والفرصة لا تزال قائمة للمزيد

أكدت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن الهطولات المطرية لهذا العام كانت أعلى بكثير من العام الماضى وقريبة نوعا ما من المعدلات العامة فى معظم المحافظات باستثناء منطقة الجزيرة، وكانت الهطولات منتظمة وعلى فترات وغير متمركزة فى أشهر معينة.
وقال مدير الرصد الجوى والتنبوءات رضوان الاحمد فى تصريح له: ان العام الحالى تميز بهطولات ثلجية باستثناء العاصمة دمشق بسماكات تراوحت ما بين ال /10/ و/20/ سم فى المناطق الداخلية و/40/ سم فى المناطق الجبلية، وتميزت فترة الشتاء بزيادة عدد المنخفضات القطبية على حساب المنخفضات المتوسطية التى أثرت على البلاد فكانت درجات الحرارة أدنى من معدلاتها فى كثير من الاحيان ولهذا السبب اعتبر هذا العام باردا مقارنة بالأعوام الماضية.
وأضاف: ان الفرصة لا تزال قائمة لمزيد من الهطولات حيث تستمر المنخفضات عادة حتى نهاية فصل الربيع ويستمر تسجيل الأمطار حتى نهاية شهر أيار. مشيرا إلى أن الهطولات فى منطقة دمشق تجاوزت المعدل السنوى بنسبة /106/ بالمئة ووصلت الهطولات فى محافظة درعا الى /96/ بالمئة وفى المنطقة الجنوبية ككل الى /88/ بالمئة.
وبين الأحمد أن الهطولات فى المرتفعات الجبلية كانت مطرية وثلجية فى معظم أحيانها. خاصة المرتفعات الجبلية العالية مثل سلسلة الجبال الغربية والقلمون والحرمون، ووصلت الهطولات حتى الآن فى سرغايا الى /92/بالمئة.
أما فى المناطق الساحلية فقد تأثرت كما يقول الاحمد بمنخفضات جوية قطبية ومتوسطية محملة بالرطوبة نتيجة عبورها فوق البحر المتوسط حيث تجاوز المعدل السنوى فى بعض المحطات /1000/ مم ووصل معدل الموسم حتى الان الى89   بالمئة. بينما كانت نسبة الهطولات فى معظم المحطات بالمناطق الوسطى والشمالية والجزيرة بين /60/ و/70/ بالمئة وفى حلب /72/ بالمئة.
وتوقع الأحمد أن تتعرض البلاد لعدد من المنخفضات الجوية الماطرة خلال شهر نيسان الجارى لتسهم فى زيادة معدلات الامطار لهذا العام. وكانت البلاد وفق الأحمد تأثرت فى أواخر الخريف الماضى بالمرتفع الجوى السيبيرى فتأخرت الهطولات المطرية نسبيا ثم تتالت سلسلة من المنخفضات القطبية والمتوسطية.