ثقافة وفن

اللاذقية: انطلاق فعاليات الدورة الـ «34» لمهرجان نيسان الأدبي

بدأت أمس فعاليات الدورة الـ 34 لمهرجان نيسان الأدبي الذي يقيمه فرع اللاذقية لاتحاد الكتاب العرب بصالة الجولان ضمن خطته  في مواجهة الظلمات المحدقة سنعتمد ثقافة التنوير منهج حياة.

ورأى رئيس الفرع الدكتور نجيب غزاوي في كلمة له خلال الافتتاح: أن المشهد الثقافي يسوده غلبة الطابع الاستهلاكي على حساب الانتاج المعرفي الحقيقي في ظل غياب السينما والمسرح وسيطرة رأس المال على الانتاج الفني وتقديم برامج بمستويات متدنية إضافة إلى انتشار ظاهرة دبلجة الأعمال الفنية البعيدة بمفاهيمها عن عادات المجتمع و تقاليده.

ودعا غزاوي المثقفين والكتاب إلى ممارسة دورهم في حماية المجتمع والتنبه إلى المخاطر التي تحيق به إلى جانب اتباع سياسة تنويرية بالقضايا المهمة لتعزيز البناء المعرفي والثقافي بالمجتمع مؤكدا ضرورة أن يتحمل الكتاب والمثقفون مسؤولياتهم تجاه ما يجري في سورية وليبيا والعراق واليمن من حروب تستهدف مقوماتها وامكانياتها.

وعقب الافتتاح أقيمت ظهرية ادبية تناوب فيها كل من الأدباء يحيى محي الدين ومحمد عباس علي وحنان درويش وغسان حنا ومناة الخير على قراءة بعض من أعمالهم الأدبية من قصص قصيرة وشعر.

وغلب على الأعمال الأدبية حب الوطن وتمجيد التضحية حيث ألقت مناة الخير قصيدة بعنوان “وردك القاني”وجهت فيها رسالة إلى نيسان بمعانيه الكثيرة الذي يزهر فيه الوطن كما قدم الأديب غسان حنا مجموعة قصائد ركزت على بطولات السوريين في الحرب التي يواجهونها ضد الإرهاب .

واختار الشاعر يحيى مكي من أعماله الشعرية قصيدة “الظبي يعدو في دمي” و”هفوات” بينما قدم الشاعر محمد عباس علي ثلاث قصائد “مريم” موجها فيها  التحية للسيدة مريم العذراء بمناسبة عيد الفصح و”يا واعدا قلبي ” لتحية الأديب “جبرائيل سعادة” وقصيدة لتحية “عشيقة  حاربية” الشاعرة العربية التي نقل عنها 3 أبيات شعرية خالدة فقط معتبرا أن هذه الابيات تمثل إنموذجا للغزل في الشعر العربي بينما قدمت القاصة حنان درويش قصة قصيرة بعنوان “رهان”.

ويقيم الفرع ضمن مهرجان نيسان الأدبي اليوم محاضرة حول الأدب النسوي السوري في بداية  القرن العشرين للدكتور نضال القصيري ويوم الخميس القادم ظهرية قصصية لكل من الأدباء أمل حورية وحسن م يوسف والدكتور حسن حميد والدكتور نضال صالح.