رياضة

شتوتغارت.. الروسية شارابوفا تخطف الأنظار

خطفت عودة الروسية شارابوفا الأنظار في بطولة شتوتغارت للتنس، ومع أن روبرتا فينشي بدأت مسيرتها الاحترافية منذ 16 عاما، إلا أن الزخم الذي يحيط بمباراتها الأولى في البطولة أمام ماريا شارابوفا سيكون اختبارا صعبا.

وكان من الممكن أن تمر مباراتها 946 في الفردي مرور الكرام لو لم تكن ستواجه بعد غد الأربعاء، المصنفة الأولى عالميا سابقا في أول لقاء تخوضه اللاعبة الروسية بعد انتهاء إيقافها لمدة 15 شهرا.

وستقل أهمية ما قد يحدث في أي ملعب تنس آخر حول العالم بالنظر إلى أن اللاعبة الروسية المليونيرة شارابوفا، التي أكملت عامها الـ 30 الأسبوع الماضي، ستستأنف مسيرتها التي جعلتها الرياضية الأكثر ثراء في العالم.

ورغم أنها تستعد للعودة فإن الجدل لا يزال جاريا بشأن ما اقترفته شارابوفا والعقاب الذي نالته.

وبينما يرى البعض أن اللاعبة الفائزة بخمسة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى، والتي تقرر في البداية إيقافها مدة عامين بعدما سقطت في اختبار منشطات في بطولة أستراليا المفتوحة 2016  لمادة ميلدونيوم، قد نفذت فترة العقوبة وانتهى الأمر عند هذا الحد، يشعر آخرون بالغضب من الاستقبال الحافل الذي تحظى به.

وبدون تصنيف بعد غياب لهذه الفترة الطويلة كانت شارابوفا ستضطر لشق طريق عودتها من الدرجات الأدنى في عالم التنس.

وبدلا من ذلك منحها مسؤولو البطولات والرعاة بطاقات دعوة للمشاركة في بطولات شتوتجارت ومدريد وروما التي تقام على الملاعب الرملية مدركين أنها ستجذب قطاعا من الجماهير لحضور مبارياتها.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الفرنسي للتنس قريبا قرارا بشأن منح بطلة فرنسا المفتوحة عامي 2012 و2014 بطاقة دعوة وسيكون البديل أمام شارابوفا الفوز بلقب بطولة شتوتجارت بما يمكنها من تحسين تصنيفها ودخول تصفيات فرنسا المفتوحة.

وما يضفي إثارة على عودة شارابوفا للمنافسات أنها جاءت في وقت تغيب فيه المصنفة الأولى عالميا سيرينا وليامز صاحبة 23 لقبا في البطولات الأربع الكبرى عن الملاعب لنهاية العام بعد إعلان حملها.

وتتعافى بترا كفيتوفا التي فازت ببطولة ويمبلدون مرتين من إصابة في اليد نتيجة تعرضها للطعن ونفس الأمر بالنسبة لفيكتوريا أزارينكا المصنفة الأولى عالميا سابقا التي ابتعدت للولادة ما يجعل الأرض ممهدة لعودتها.

وبينما قد تتلقى شارابوفا استقبالا فاترا من اللاعبات لا شك في أن أصحاب المال سيرحبون بعودتها بذراعين مفتوحين لاسيما بورش، التي تعد راعية لشارابوفا.