دولي

ايليتشوف: تصعيد الإرهابيين في سورية ترك أثاراً وخيمة على الأوضاع الإنسانية

أكد القائم باعمال رئيس بعثة روسيا لدى الامم المتحدة بيوتر إيليتشوف أن تصعيد التنظيمات الإرهابية في سورية ترك أثارا وخيمة على الأوضاع الإنسانية وتقويض مباحثات جنيف.

وقال إيليتشوف خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم حول مناقشة الأوضاع الانسانية في سورية “إن انتقاد الحكومة السورية باستمرار لن يجدي نفعا ولا بد من نية صادقة لإيجاد حل وهناك اطرافا لا تهرع لتلاقينا في منتصف الطريق كما أن نهجا جماعيا هو ما سيمكننا من التوصل إلى حل” مشيرا إلى أن هناك تقاريرا انسانية ملفقة بخصوص سورية.

وتابع ايليتشوف “علينا ألا ننسى الجهود المضنية التي تبذلها الحكومة السورية خارج الاطار الدولي والتقارير تتجاهل هذه الحقيقة التي أقرت بها منظمات غير حكومية دولية ومحلية”.

ولفت إيليتشوف إلى أن ما يسمى أصحاب “الخوذ البيضاء” تميزت بفبركتها للأفلام والشرائط الوثائقية ودعايتها الزائفة وهناك تقارير كثيرة تفيد بالروابط بينهم وبين المجموعات الارهابية.

وأشار ايليتشوف إلى أن اتفاق وقف الاعمال القتالية كثيرا ما سمح بوصول القوافل الإنسانية بنجاح لافتا إلى أن التقدم في الأشهر الأخيرة واضح حيث تبذل جهود مضنية في الوقت الحالي لتحديد معايير وصول المساعدات الانسانية أما تحقيق نتائج متسرعة في الظروف الحالية أمر علينا أن نبتعد عنه والحملات الدعائية لن تساعد هنا.

وأوضح إيليتشوف أن هناك أعمالا استفزازية مستمرة من قبل الإرهابيين تحول دون إحراز التقدم في موضوع ايصال المساعدات الانسانية مبينا أن هناك حاجة لتقديم المساعدة للسوريين واعادة بناء المناطق المدمرة.

ورفض ايليتشوف بيانات مندوبي فرنسا وبريطانيا حول موضوع المصالحات المحلية في سورية مبينا أنهم يمارسون سياسة الكيل بمكيالين لافتا إلى أن عمليات المصالحة في سورية ساهمت بشكل كبير في حماية ارواح السوريين.

وأكد إيليتشوف أن استانا وجنيف محفلان اساسيان يكمل كل منهما الاخر وأن التقدم على جميع الصعدة خير سبيل لوضع حد للمعاناة الانسانية وقال “علينا ألا ننسى عملية فصل المعارضة عن الإرهابيين وهذه الاجراءات لم تتخذ إلا بفضل الدول الراعية لعملية استانا والطريق ما زال طويلا”.

بدوره أشار مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أن بكين ستواصل الدور الذي تقوم به نحو تسوية الأزمة في سورية دون تأخير.