دولي

بوتين: موسكو تسعى دائما للحوار مع واشنطن بشأن التوازن النووي

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد روسيا الدائم لمواصلة الحوار مع الولايات المتحدة بشأن التوازن النووي ونزع الأسلحة.

وكالة تاس الروسية نقلت عن بوتين قوله في الجزء الثاني من مقابلته مع المخرج الأميركي اوليفر ستون قوله إن الحوار يجب أن يتواصل وأي محاولة لحرف وتغيير التوازن النووي العالمي ستكون خطأ جسيما.

وتابع بوتين أنه “وخلال سباق التسلح النووي في القرن الماضي تلقت استخبارات الاتحاد السوفييتي الكثير من المعلومات من فريق من العلماء الدوليين الذين كانوا يسعون لإعادة التوازن النووي.. وما الذي نفعله الآن.. إننا نخل وندمر هذا التوازن وهو خطأ جسيم” موضحا أنه “عندما صنعت الولايات المتحدة القنبلة النووية دخل الاتحاد السوفييتي تاليا هذا السباق وبدأ بنشاط تطوير برنامج نووي بعلماء روس وأجانب أغلبيتهم من الألمان”.

ولفت الرئيس الروسي إلى أن علماء من الولايات المتحدة سربوا معلومات إلى الاتحاد السوفييتي بشان القنبلة الأميركية لأنهم أدركوا خطر خروج هذا المارد من زجاجته وقد كانوا بذلك أكثر ذكاء من السياسيين ولكن الآن بات من المستحيل النجاح بإعادة هذا المارد إلى قمقمه.

كذلك أكد بوتين أن روسيا تنوي الرد بشكل مناسب على أنشطة الناتو وحشده القوات والأسلحة قرب الحدود الروسية، قائلا “بالنسبة لنا هناك نوعان من التهديدات لروسيا الأول هو نشر الحلف مضادات الصواريخ بالقرب من حدودنا في دول أوروبا الشرقية، والتهديد الثاني هو إمكانية تحويل منصات إطلاق الصواريخ المضادة للصواريخ خلال بضع ساعات فقط إلى وضع الهجوم في أوروبا الشرقية حيث سيتم تركيبها على السفن التي ستناوب في البحر الأبيض المتوسط وبحر الشمال ووضعها في ألاسكا”.

كما شدد على أن روسيا أصبحت الآن محاطة عمليا بالصواريخ، لافتا إلى أن هذا الأمر يشكل خطأ فظا واستراتيجيا كبيرا آخر يرتكبه شركاؤهم في الحلف لأن روسيا ستقدم بالطبع الرد المناسب على كل هذه الإجراءات وهو ما يعني جولة أخرى من سباق التسلح.

وتابع بوتين “إننا سنعتمد في ردنا على أجهزة ومعدات أكثر قوة وفاعلية ولكن أرخص بكثير نحن ننوي الحفاظ على ما يسمى بالتوازن الاستراتيجي وهذا أمر مهم جدا”.

وفي سياق ذاته، أكد الرئيس الروسي أن السياسة الأميركية في أوكرانيا تتمثل في منع التقارب بين كييف وموسكو نظرا لان البعض في واشنطن يرون في مثل هذا التقارب خطرا كبيرا، وقال “إن فلسفة السياسة الأميركية الخارجية في هذا الإقليم مختزلة في أنه يجب عدم السماح بأي حال من الأحوال حدوث تقارب بين أوكرانيا وروسيا لأن البعض يرى في ذلك خطرا ما يتمثل بزيادة النفوذ الروسي”.

وردا على سؤال حول ما الذي تغير بعد تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصب الرئاسة في الولايات المتحدة أجاب بوتين “لا شيء تقريبا”.