سورية

كركوزيان: انتصار سورية على الإرهاب انتصار لقيم المحبة والسلام

أكد القس مكرديج  كركوزيان رئيس اتحاد الكنائس الأرمنية الإنجيلية في الشرق الأدنى  أن انتصار سورية على الإرهاب في مواجهة الحرب العدوانية الظالمة التي تشن عليها يمثّل انتصارا لقيم المحبة والأمن والسلام في العالم لأن سورية تدافع بتلاحم شعبها وببسالة جيشها وبحكمة وشجاعة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد عن القيم القيم الإنسانية والحضارية النبيلة والعريقة.

ولفت كركوزيان خلال زيارته والوفد الموسّع المرافق الذي يضم اللجنة المركزية لاتحاد الكنائس الأرمنية  الإنجيلية إلى محافظة اللاذقية التي استهلها بلقاءين منفصلين مع الرفيق الدكتور محمد شريتح أمين فرع اللاذقية للحزب في مبنى قيادة الفرع ومحافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم في مبنى المحافظة أن احتضان سورية للأرمن ورعايتهم لهم عبر التاريخ جعل من الأرمن جزءا لايتجزأ من النسيج الاجتماعي السوري المتنوع والقوي بهذا التنوع في وقت تعرضوا فيه لأبشع المجازر الوحشية التركية العثمانية البغيضة ما اضطرهم للتهجير القسري فكانت سورية العريقة بأرضها وشعبها وتاريخها حاضنا للأرمن في كل بقاع سورية سواء في حلب أو كسب وكثير من المناطق السورية . وأشار كركوزيان إلى تفرّد سورية بأجواء الألفة والمحبة والعيش المشترك والتسامح وبتنوعها الاجتماعي وعمقها الحضاري وهذا ما جعل أعداء الحضارة والانسانية يستهدفونها في الحرب الظالمة التي يشنونها عليها مؤكدا أن الجيش العربي السوري البطل بما يسطره من انتصارات وما يصنعه من بطولات فإنه يواجه بكل شجاعة واقتدار هذه القوى التكفيرية الإرهابية وأن هذا الجيش البطل هو الحامي الحقيقي للحياة الحرة الكريمة وانتصاره يكبر ويتسع كل يوم حتى تحقيق الانتصار الأكبر ولتظل سورية وطن المحبة والسلام والتآلف والعيش المشترك . وأعرب القس قره كوزيان عن بالغ التقدير والشكر لسورية الأبية على ما قدمته وتقدمه لأبنائها الأرمن رغم كل ما تواجهه من ظروف وتحديات ولاسيما خلال رعايتها الفائقة بهم جراء العدوان الآثم والسافر الذي شنّه نظام أردوغان العثماني الحاقد على بلدة كسب خلال هذه الحرب مؤكدا أن سورية بشعبها وجيشها وبشجاعة قيادتها احتضنت الشعب الأرمني بكل اهتمام وبذلت كل ما تستطيع للحفاظ على استقرارهم بإعادة الأمن والأمان إلى كسب وغيرها الكثير من المناطق في سورية . وأكد  أن ما يحدث في سورية طارئ ووقتي لأن الشعب السوري أبي كريم معربا عن أسفه في أن يتعاطى البعض بمصطلحات وأفكار خارجية سوداء فيحيدون عن الحق والحقيقة وعن أمله في عودة السلام الكامل إلى ربوع سورية  وبين كراكوزيان أن إعادة إعمار الكنائس في كسب وإصلاح ما خربته يد الإرهاب ستكون رسالة إلى العالم بأن الأرمن جزء لا يتجزأ من النسيج السوري وبأن الشعب السوري سيبقى موحدا تحت راية جيش عقائدي وقيادة عظيمة مؤكدا أن مستقبل الشعب الأرمني مشترك ومشرق مع جميع أطياف الشعب السوري  ولفت إلى  أن مدينة كسب أرض تاريخية ممتدة الى مملكة كيليكيا ورغم جرائم الإرهابيين ضد أهلها إلا أنهم عادوا إليها ليعمروا أرضهم الطيبة حيث التاريخ يجمع بين أبناء سورية.

وتحدث الرفيق شريتح عن تماسك وتلاحم أبناء الوطن مع الجيش العربي السوري في التصدي للحرب الإرهابية الحاقدة التي فشلت من تحقيق مراميها ومآربها العدوانية بعد سبع سنوات من الصمود السوري المشرّف جيشا باسلا مقاوما وشعبا أبيا شامخا فخورا بالقيادة الحكيمة والشجاعة لرمز كبرياء الوطن وعزته السيد الرئيس بشار الأسد . وأوضح الرفيق شريتح أن الوحدة الوطنية الرصينة المتجذّرة في المجتمع السوري زادتها هذه الحرب رسوخا ومتانة لأن أبناء سورية يتشبثون بكل القيم الوطنية الجامعة إيمانا راسخا منهم أن سورية ستبقى منارة وطنية وحضارية وقلعة حصينة ورمزا ساميا لأقدس القيم الانسانية النبيلة ولفت إلى أن الشعب الأرمني سيبقى مكونا من مكونات المجتمع السوري تفاعلا واندماجا وعيشا مشتركا .

من جهته المحافظ السالم لفت الى اللحمة الوطنية التي يتمتع بها أبناء المدينة حيث يعيش الجميع بانسجام ويساهمون بكل شرائحهم وأطيافهم في الدفاع عن وطنهم في مواجهة الإرهاب وفي تنمية وبناء بلدهم . وأشار السالم إ لى أن مدينة كسب التي ضربها الإرهاب في السنوات الماضية تمت إعادة تأهيلها من جديد بكل الخدمات الأساسية وعاد الكثير من أهلها وبات بإمكان السياح والمصطافين التمتع بطبيعتها .

واعتبر رئيس اللجنة المركزية بالاتحاد القس الدكتور بول هايدوستيان أن التاريخ والإعلام والكتب تسجل الماسي لكن المحبة لا تكتبها الكتب وإنما تسجلها القلوب وما يجري في سورية سجلته قلوب الناس مؤكدا أن حوار الأديان لا يتم في الفنادق وإنما في القلوب وفي لقاء رجال الدين من جميع الأديان مع بعضهم مضيفا أن الوطن يكون بخير عندما يؤدي الجميع كل في موقعه رسالته المؤمن بها  . فيما أوضح مفتي محافظة اللاذقية الشيخ زكريا سلواية أن الإرهابيين دخلوا مدينة كسب وخربوها وهم من قتل رجال الدين وخربوا الكنائس والجوامع والأضرحة وخطفوا المطارنة ولم يفرقوا بين سوري وآخر لكن الشعب السوري الذي توارث الوحدة الوطنية وأعطى للعالم الأبجدية لا يمكن أن يقع في مستنقع الفتنة والطائفية رغم حملات الاعلام المضللة .

حضر اللقاءين الرفيق الدكتور انقولا مرطيشو عضو قيادة فرع الحزب رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية الحزبي الفرعي واللواء ياسر الشريطي قائد شرطة المحافظة ومدير أوقاف اللاذقية الدكتور علي داوود .

البعث ميديا || اللاذقية – مروان حويجة