الشريط الاخباريمحليات

بحث خطط الإنتاج والواقع الفني والإداري في مصفاة حمص

بحث أعضاء المجلس الإنتاجي للشركة العامة لمصفاة حمص خطط الإنتاج والاستثمار والواقع الفني والإداري في الشركة والصعوبات التي تعترض مسيرة العمل وسبل تجاوزها.

وأبدى محافظ حمص طلال البرازي استعداد المحافظة لتقديم كل أشكال الدعم للمصفاة بما ينعكس إيجابا على الإسراع بعملية البناء والارتقاء بالأداء، مؤكدا أن التعافي الاقتصادي هو تعاف لباقي القطاعات ومنوها بجهود العاملين في القطاع النفطي وخاصة في مصفاة حمص.

وأوضح أهمية الإشارة للأخطاء وتجاوزها في وقت تتعافى فيه سورية بفضل تضحيات الشهداء وبطولات بواسل الجيش العربي السوري مؤكدا حتمية انتصار سورية على الإرهاب.

وأفاد مدير الشركة العامة لمصفاة حمص المهندس علي طراف بأنه تم خلال العام الحالي تحقيق وفورات تزيد قيمتها على 60 مليون دولار وتسعى الشركة حاليا لإقامة مشاريع تطويرية للارتقاء بالأداء والإنتاج، مشيرا إلى أن خطة مصفاة حمص منبثقة من خطة وزارة النفط والثروة المعدنية بالاعتماد على الذات وإيجاد البدائل بشكل علمي ومدروس بهدف تامين احتياجات سورية من مختلف المشتقات.

ونوه طراف بالمبادرات الجيدة المقدمة من قبل مختلف الكوادر الفنية في المصفاة إلى جانب تنفيذ عقود الطاقة الفائضة مع القطاع الخاص وتكرير الفيول المعالج، حيث تنتج المصفاة حاليا 6500 طن يوميا من الفيول، إضافة إلى تحويل النافتا الى بنزين ممتاز وإنتاج كيروسين الطيران من خلال إيجاد البدائل وإنتاج كل المشتقات الاستراتيجية التي يصعب استيرادها.

ولفت طراف إلى الاعتداءات الإرهابية التي طالت المصفاة وبلغ عددها 29 راح ضحيتها 43 شهيدا من عمال وفنيين ورغم ذلك بقيت مستمرة بالإنتاج وحققت وفورات كبيرة بإنتاج المشتقات ولم تتوقف عن العمل واستطاعت الاستمرارية بتشغيل معظم الوحدات فيها لحماية منشاتها من التآكل.

وتضمنت أعمال المجلس دراسة تتبع الخطة الإنتاجية والاستثمارية والواقع الفني والإداري، إضافة الى محاضر مجالس إنتاج المديريات في المصفاة حيث استعرض مديرو التخطيط والرقابة الداخلية والتجارية والموارد البشرية والحسابات والصيانات الهندسية والمالية والإنتاج والدراسات والمشاريع واقع الإنتاج والعمالة مشيرين إلى نقص الايدي الفنية والخبيرة.

كما استعرضوا بعض المشاريع التطويرية التي من شأنها الارتقاء بالأداء وتحسين المنتجات منها مشروع فرن أكسدة لوحدة الكبريت وتعديل وحدة التقطير رقم 10 بهدف رفع حمولتها إلى 30 بالمئة ما يوفر زيادة بالمشتقات النفطية، مبينين أن مصفاة حمص بصدد وضع دفتر الشروط لتعديل وحدات التقطير الجوي والفراغي ورفع حمولتها ولا سيما أنها تنتج المشتقات الاستراتيجية مثل كيروسين الطيران.

ولفت أعضاء المجلس إلى الجهود المبذولة لتجاوز الصعوبات والتحديات ولا سيما تامين قطع الغيار والتجهيزات وخاصة أنظمة التحكم من خلال تصنيعها محليا بخبرات وطنية أو عن طريق التجار والدول المجاورة نظرا للإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.

وأشار مدير معمل مزج الزيوت التابع لمصفاة حمص المهندس راسم الحلو إلى أهمية رفع رصيد مادة الصفيح لزوم تعبئة الزيوت المنتجة، حيث بلغ إنتاج المعمل خلال الأشهر الماضية من العام الحالي 4569 طنا عازيا انخفاض نسبة التنفيذ إلى انخفاض أرصدة مادة الصفيح اللازمة لتصنيع البراميل إلى الحدود الدنيا.

كما بين أنه يتم تأمين حاجة شركات القطاع العام من خلال تجديد براميل الإضافات الكيميائية وإعادة تعبئتها بالزيوت كما تم إنتاج أنواع من الزيوت منخفضة اللزوجة من خلال إنتاج سائل مانع التجمد ما سيسهم بتأمين حاجة كل القطاعات منها قريبا.